في سورة البقرة وغيرها من السور وردت أسئلةٌ بسيطةٌ جدًّا وإجاباتُها أبسطُ منها تَعَرَّضَ لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قِبَل أهل الكتاب وعند سماع الإجابة آمن بعض أهل الكتاب رغم أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقصد التعجيز كعادتهم مع الرسل.
فما هي الرمزية والمعجزة في هذه الإجابات؟ وعلى سبيل المثال: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾ [البقرة: 189].
مثل هذه الأسئلة وإجاباتها في القرآن الكريم تشير إلى أن الله تعالى مُطَّلِعٌ على ما في صدور المكذبين من خبثٍ؛ حيث إنهم لا يبغون بأسئلتهم هذه إلا الطعن في الإسلام ونبي الإسلام بمحاولة تعجيزه صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أن الله تعالى ناصره ومؤيده، كما أنها تشير إلى الأدب النبوي المتمثل في لجوئه صلى الله عليه وآله وسلم إلى ربه وطلبه التأييد منه عز وجل وانتظاره صلى الله عليه وآله وسلم الفصل والقضاء فيما سُئل عنه.
سأل المشركون رسولَ الله صلى الله عليه وآله سلم كثيرًا من الأسئلة قاصدين بها تعجيز رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وإظهاره بمظهر الضعف وعدم المعرفة؛ ليخلصوا من ذلك إلى الطعن في نبوته ورسالته؛ فسألوه عن الخمر والميسر وسألوه عن الروح وسألوه عن الأهلة وسألوه عن ذي القرنين وسألوه عن الجبال، إلى غير ذلك من الأسئلة التي كان الغرض منها التعجيز.
وهذه الأسئلة كلها ترمز إلى خبث المشركين وعنادهم، فعلى الرغم من معرفتهم للإجابة على بعض الأسئلة إلا أنهم كانوا يريدون من ورائها الطعن في الإسلام وفي نبي الإسلام، كما أن هذه الأسئلة كانت ترمز إلى الأدب النبوي المتمثل في لجوء الرسول صلى الله عليه وآله سلم إلى ربه وطلبه التأييد من الله عز وجل وانتظاره صلى الله عليه وآله وسلم الفصل والقضاء فيما سُئل عنه.
وكانت الإجابات رمزًا لاطلاع الله عز وجل على مكنونات صدور المشركين والمنافقين على أن محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم رسولٌ من عند رب العالمين مؤيَّدٌ من عند ربه بالحجج والبراهين القاطعة الدالَّة على صدقه في ادعائه الرسالة.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
سائل يسأل عن فضل البدء بالصلاة على سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلّ ما يهمّ المسلم من أمور الدنيا والآخرة؟
بينما كنتُ أقرأ كتاب "موطأ" الإمام مالك رواية يحيى بن يحيى الليثي، ولما وصلت إلى الحديث رقم 310 ص 99 تحت عنوان "الصلاة الوسطى" عن أبي يونس مولى عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما أنه قال: "أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفًا، ثم قالت: إذا بلغت هذه الآية فآذِنِّي -أي أخبرني- ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ﴾، فلما بلغتُها آذنتُها، فأمْلَتْ عليَّ: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين، قالت: سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم". وفي نفس الصفحة رقم 99 تحت رقم 31 حديث ثانٍ في هذا المعنى عن عمرو بن رافع رضي الله عنه أنه قال: "كنت أكتب مصحفًا لحفصة أم المؤمنين رضي الله عنها فقالت: إذا بلغت هذه الآية فآذِنِّي ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ﴾، فلما بلغتُها آذنتُها فأمْلَتْ عليَّ: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين. وقرر السائل أنه يقرأ القرآن في مصحف عثمان بن عفان الطبعة المتداولة في مصر والمشرق العربي، وليس في هذا المصحف جملة "صلاة العصر".
وطلب السائل بيان: هل هذه الجملة نسخت؟ وهل النسخ يجوز أن يتم بعد وفاة الرسول وانقطاع الوحي مع أن المعروف أن النسخ جاء على لسان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبوحي في حياته؟ وما هو الرأي في صحة الحديثين؟ وما هو الرأي في تاريخ كتابة مصحفي عائشة وحفصة رضي الله عنهما؟ وهل (كتبتاهما) قبل انتهاء الرسالة أو بعدها؟
هل يجب الأذان من خارج المسجد مع وجود مكبرات الصوت داخل المسجد أم أن الأذان عبر المكبرات من داخل المسجد يكفي؟
هل هناك إعجاز القرآن الكريم وعدد تسعة عشر؟ فهناك بحث بعنوان "معجزة القرآن الكريم" للدكتور رشاد خليفة إمام مسجد توسان وخبير فني بمنظمة التنمية الصناعية هيئة الأمم المتحدة. ويطلب السائل الإفادة عن مدى صحة البحث المعروض.
ما حكم الدعاء بالمغفرة عند نهاية كل عام؟ والدعاء أيضًا بالإعانة مع بداية كل عام جديد؟
هل الأفضل والأكثر ثوابًا في قيام الليل هو إطالة القيام للقراءة، أو كثرة عدد الركعات؟