معجزة انشقاق القمر

تاريخ الفتوى: 30 مارس 2003 م
رقم الفتوى: 4365
من فتاوى: فضيلة أ. د/أحمد الطيب
التصنيف: النبوات
معجزة انشقاق القمر

أريد التعرف على حادثة انشقاق القمر، وهل هو صحيح أنها حدثت في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وانشق القمر نصفين: نصفًا على جبل الصفا، والنصف الآخر على المروة؟

حادثة انشقاق القمر هي من المعجزات الحسية وخوارق العادات التي ظهرت على يد النبي صلى الله عليه وسلم تصديقًا له وتأييدًا لكونه رسولًا من عند الله تعالى.

وتعريف المعجزة هو: أمر خارق للعادة يظهره الله على يد مدعي النبوة، والفرق بين المعجزة والكرامة أن المعجزة تأتي بعد التحدي بخلاف الكرامة فإنها تظهر على يد الأولياء من غير تحد.
وقد ثبت في "صحيح الإمام البخاري" (كتاب المناقب، 4/ 206) عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يريهم آيةً، فأراهم انشقاق القمر". وهذا يفيد التحدي؛ بدليل الرواية الواردة في "تفسير القرطبي" (17/ 127) وفيها: أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن كنت صادقًا فاشقق لنا القمر فرقتين، فقال: «إِنْ فَعَلْتُ تُؤْمِنُونَ؟» قالوا: نعم. وَكَانَتْ لَيْلَةَ بَدْرٍ، فَسَأَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ رَبَّهُ أَنْ يُعْطِيَهُ مَا قَالُوا، فَانْشَقَّ الْقَمَرُ فِرْقَتَيْنِ.
ويدل أيضًا على ثبوت هذه الحادثة: رواية الإمام البخاري في "صحيحه" عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم شِقَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «اشْهَدُوا». وأيضًا حديث ابن عباس رضي الله عنهما في الباب نفسه: أن القمر انشق في زمان النبي صلى الله عليه وسلم. وكثير من المفسرين يميلون إلى أن في قوله تعالى في أول سورة القمر: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ [القمر: 1] إشارةً إلى هذه المعجزة، وجمهور علماء المسلمين على أن هذه الحادثة ثابتة ويقينية وأنها إحدى معجزاته صلى الله عليه وسلم الحسية. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال إذا كان الحال كما ورد به.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

سائل يقول: سمعت أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أطلعه الله تعالى على بعض المغيبات، وبعض الناس يقول: هذا لا يكون إلا لله تعالى؛ فما قول فضيلتكم في هذا الأمر؟ وهل مثل هذه الأشياء تحدث لبعض الصالحين؟


هل زوجتا سيدنا نوح وسيدنا لوط عليهما السلام خانتاهما؟ وهل هذا يتعارض مع آية: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ﴾ [النور: 26]، ومع حديث: «نحن معاشر الأنبياء نزوَّج ولا نتزوج»؟ وفي مفهومي -ولعلِّي أكون مخطئًا- أن هذا -حاشا لله- لا يستوي إلا إذا كان المقصود أن هناك رمزية في لفظ الخيانة وفي لفظ الزوجية مقارنةً بقول سيدنا عيسى عليه السلام: «فالناس يوم القيامة لا يتزوجون ولا يزوجون، ولكنهم كملائكة الله في السماء».


يسأل السائل عن المعراج؛ هل صعد الرسول الكريم فيه إلى السماوات العلا بالجسد والروح، أم كان رؤيا منامية؟


ما مقام من قال: إن النبوة لا تنتهي بنبِيِّنَا محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟


يقول السائل: سمعت أنَّ المكان الذي ضمّ الجسد الشريف لسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في مسجده الشريف بالمدينة هو أفضل بقاع الأرض على الإطلاق؛ فما مدى صحة هذا الكلام شرعًا؟


سائل يقول: هناك مَن ينكر حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في روضته، وينكر نفعه لأمته بعد انتقاله للرفيق الأعلى، فكيف نرد على ذلك؟


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 14 نوفمبر 2025 م
الفجر
4 :50
الشروق
6 :19
الظهر
11 : 39
العصر
2:38
المغرب
4 : 59
العشاء
6 :19