هو الصحابي الجليل عثمان بن عثمان بن الشريد بن هرمي بن عامر بن مخزوم القرشي المخزومي، من بني عامر بن مخزوم، واشتهر بـ"شماس بن عثمان". وأمه: صفية بنت ربيعة بن عبد شمس.
ولقب شماسًا لأن شماسًا من الشمامسة في الجاهلية كان جميلًا، فعجب الناس من جماله، فقال عتبة بن ربيعة -وكان خالَ شماس-: أنا آتيكم بشماس أحسن منه، فأتى بابن أخته عثمان بن عثمان، فسُمِّيَ شماسًا من يومئذٍ وغلب ذلك عليه.
هاجر الهجرتين، وشهد بدرًا، وقتل يَوْم أُحُد شهيدًا؛ قتله أُبَيُّ بن خلف الجُمَحي.
وكان يقي رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ بنفسه، وفي يوم أحُد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يرمي ببصره يمينًا وشمالًا إلا رآه في ذلك الوجه يذب بسيفه، حتى غشي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتَرَّس بنفسه دونه حتى قتل رضي الله عنه، فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما وجدت لشماسٍ شبهًا إلا الجُنَّة -بضم الجيم أي الوقاية والحماية-»، وزاد في رواية: «ما أُوتَى مِن ناحيةٍ إلا وَقَانِي».
ورُوي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آخى بينه وبين حنظلة بن أبي عامر.
استشهد بعد أن مكث جريحًا يومًا وليلةً في المدينة ولكنه لم يذق شيئًا، ودفن في أحدٍ كما هو في ثيابه التي مات فيها بلا غسلٍ ولا صلاةٍ عليه، وكان يوم استشهد ابن أربعٍ وثلاثين سنةً وليس له ذريَّة. فرضي الله عنه.