في إطار ما يشهده العالم الإسلامي من تحديات وأوضاع غير مواتية ، وقد شعر عدد من المهتمين بشأن الفتوى أن من واجب الوقت عليهم أن يعملوا على تحسين "الأداء الإفتائي " لدى المتصدرين للفتوى ؛ رجاء أن يعود هذا التحسين عليهم بمزيد من الوعي والإدراك لواقعهم وحاجات مجتمعاتهم ، فيجتمع لهم ثمار أداء واجب الوقت المخرج للمسلم من ظلمة الواقع المرير إلى إشراق مستقبل حضاري قريب واع وفعال وكفء.

(لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمًّى) تنعى إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية إلى الأمة الإسلامية فضيلة العالم الجليل الأستاذ الدكتور/ محمد رأفت عثمان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وأستاذ الفقه المقارن والعميد الأسبق لكلِّيتَي الشريعة والقانون بالقاهرة وطنطا.

افتتح فضيلة الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدرب، والمدرب بهذا البرنامج محاضرته بالكلام عن المنهج العلمي لعلماء المسلمين، ونظرياته، وأدواته، وعملياته، وشرح كل عناصر المنهج العلمي فقال في وصف المنهج: هو رؤية كلية تنبثق عنها إجراءات. ثم انتقل للكلام عن أدوات المنهج فقال: أدوات المنهج أربع هي: الكتب الصحاح، والعقل الرجاح، والشيخ الفتاح، والمداومة والإلحاح. ثم انتقل للكلام عن عمليات المنهج فقال:

التعريف المختصر : برنامج يهدف إلى رفع المهارات الدعوية والإفتائية لجملة من المتشرعين من الحاصلين على مؤهلات شرعية ويعملون في مجال الدعوة أو التدريس في جامعة الأزهر أو المعاهد الأزهرية؛ وذلك بتدريبهم على جملة من علوم الواقع كالإعلام والإدارة وعلم الاجتماع والاقتصاد والعلاقات الدولية. عدد المتدربين: على مدار 4 دورات للبرنامج تخرج نحو 60 متدربًا. عدد الساعات : احتوى البرنامج في دوراته الأربع على نحو 1200 ساعة تدريبية. عدد المدربين : قام بالتدريب في هذا البرنامج صفوة من الأساتذة الجامعيين والخبراء في المجالات التي يلمُّ بها البرنامج، وبلغ عدد هؤلاء الأساتذة والخبراء نحو خمسة عشر مدربًا.

اختتمت دار الإفتاء المصرية أعمال البرنامج التدريبي والتأهيلي لطلبة العلوم الدينيَّة بتايلاند، والذي كان يهدف إلى إكساب الطلبة مهارات التعامل مع أهم الأفكار، والتيارات المتطرفة، يوم الخميس الموافق 27-7-2017م.