استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية ، بشدة التفجير الإرهابي الذى وقع بالقرب من أحد فنادق العاصمة الصومالية مقديشيو ، ووقع التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة بالقرب من فندق "مكة المكرمة" بالعاصمة الصومالية مقديشيو وأسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 15 آخرين بإصابات متفرقة.
وحذر مرصد الإسلاموفوبيا في بيانه اليوم الإثنين من تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في العاصمة الصومالية مقديشيو واستهداف الفنادق والأسواق التجارية والمناطق المزدحمة.
ودعا المرصد إلى ضرورة التصدي لمحاولات الجماعات الإرهابية لنشر فكرها ومنهجها الخاطئ بقوة السلاح في الصومال، وغيرها من الدول وما تمثله العمليات الإرهابية الخطيرة التي تقوم بها حركة الشباب الصومالية واستهداف المناطق المزدحمة والأسواق التجارية، في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية بالصومال.
كما دعا مرصد الإسلاموفوبيا في الوقت نفسه المجتمع الدولي لمضاعفة جهوده وتقديم الدعم اللازم لمساعدة الصومال على إكمال عملية إعادة بناء مؤسساته، ما يمكِّنه من مواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية.
وطالب المرصد بضرورة منع مصادر التمويل الأساسية عن حركة الشباب الصومالية والتي تعتمد بشكل أساسي على التحويلات الخارجية من الدول الأوربية، وكذلك التجارة، وخاصة تجارة "الفحم"، ومحاصرة المواني والمنافذ التي تستخدمها الحركة في تجارتها.
يذكر أن حركة "الشباب الصومالية" المناهضة للحكومة الصومالية تُعد من أكبر الجماعات والتنظيمات الإرهابية بمقديشيو؛ حيث تعتبر الحكومات والنظم السياسية القائمة أنظمة كفر مرتدة تخالف الإسلام وتعادي الشريعة وتوالي أعداء الدين، وأن العنف هو الوسيلة الوحيدة- حسب اعتقادهم- لإحداث تغييرات جوهرية في بنية النظم السياسية والاجتماعية والثقافية، إضافة إلى عدم الاعتراف بمفاهيم الوطن والمواطن باعتبارها مفاهيم ترسخ القيم والمبادئ الغربية.
وتعتبر حركة الشباب الصومالية فصيلًا تابعًا لتنظيم القاعدة؛ حيث وجد التنظيم في الصومال بيئة خصبة للانتشار والتواجد بسبب جغرافية المنطقة وموقعها الاستراتيجي بين دول القرن الإفريقي، وانهيار حكومتها المركزية، الأمر الذي ساعد عناصر التنظيم على التحرُّك بسهولة داخل الصومال.
المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٣١-٧-٢٠١٧م