09 فبراير 2019 م

مفتي الجمهورية في برنامج "مع المفتي" على "قناة الناس": - لا يوجد تعارض شرعي بين مفهوم الانتماء للوطن والانتماء والولاء للدين

مفتي الجمهورية في برنامج "مع المفتي" على "قناة الناس":  - لا يوجد تعارض شرعي بين مفهوم الانتماء للوطن والانتماء والولاء للدين

قال فضيلة أ.د. شوقي علام مفتي الجمهورية: "لا يوجد تعارض شرعي بين مفهوم الانتماء للوطن والانتماء والولاء للدين؛ فالوطن المستقر الآمن يحمي الدين والعقيدة والأخلاق والقيم".

جاء ذلك في الحوار الأسبوعي من حلقة برنامج "مع المفتي" المُذاع على "قناة الناس" الذي يُقدِّمه الإعلامي شريف فؤاد، مضيفًا فضيلته أن قيمة حب الوطن هي قيمة جليلة تعمق الانتماء والارتباط بين الفرد والأرض؛ فالوطن رمز عظيم، والانتماء إليه مطلوب فطرةً وشرعًا.

وأكد فضيلته أن ترسيخ وتنمية حب الوطن يبدأ منذ الصغر وفي إطار الأسرة المستقرة والبيئة المحيطة من الجيران والأقارب والمدرسة؛ فعندما تسود قيم المحبة والمودة والاهتمام والرعاية حول الطفل سينشأ على الانتماء والحب لوطنه.

وعن التوفيق بين متطلبات الحياة ومشاغلها وبين رعاية الأسرة قال مفتي الجمهورية: "لا بد من التوفيق بينهما، ولا بديل إطلاقًا غير التوفيق؛ فلا فائدة لأحدهما دون الآخر".

ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى أن الانتماء للوطن والحنين له مما جُبِل عليه الإنسان، فنرى كثيرًا من العائدين لأوطانهم من السفر يحرصون على السجود لله شكرًا، بل يُقبِّلون الأرض بعفوية ودون تصنُّع لأنهم جُبِلوا على حب الوطن، وكذلك الجندي المحارب يضحي بنفسه استشهادًا من أجل الانتماء للوطن وحبه له وحماية لأهله ولذويه، بل لكل أفراد وطنه.

وأضاف فضيلة المفتي أن الانتماء للوطن يفرض على الإنسان مساعدة الآخرين، بل قد أجاز الشرع الشريف قطع الصلاة من أجل إنقاذ غريق أو إغاثة ملهوف، وتنوعت عبارات الفقهاء فيما يباح للمصلي قطع الصلاة من أجله، ما بين مضيِّق وموسِّع، وبينوا أنه كما يجوز قطعها للضرورة فيجوز قطعها كذلك للحاجة.

وأوضح فضيلته أن عادة "تحية العلم" ارتبطت عند الناس بحب الأوطان، فصارت بذلك وسيلة عامة للتعبير عن حب الأوطان وإظهار الانتماء، وقد تقرر في قواعد الشريعة أن الوسائل لها أحكام المقاصد، فإذا كان حب الوطن مِن المطلوبات الشرعية، فإن وسيلتَه الجائزةَ في أصلها تكون كذلك مشروعة.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن هناك مجموعة من المؤسسات التي تسعى إلى تحقيق مصالح العباد، تبدأ بمؤسسة الأسرة، تلك اللَّبِنة الأولى التي تنتمي للمؤسسة الأخرى وهي المجتمع، وهذه المؤسسات مجتمعة تعمل في تناغم على حماية الوطن من الأمراض التي تعتريه، التي تحاول إثناءه عن غايته في العمل والبناء والتنمية وتحقيق الوئام بين أبنائه.

واختتم مفتي الجمهورية حواره بضرورة البناء الجيد للأسرة لأنها لبنة الأساس في بناء الأوطان، حيث إنَّ الانتماء للوطن ينشأ من الانتماء للأسرة، والأسرة هي نواة المجتمع فإن صلحت استقامت الحياة وإن فسدت ضاعت الأمة.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 9-2-2019م


 

-النبي كان نموذجًا فريدًا في العفو والتسامح حتى مع أعدائه.. ودعوته لم تقم على العنف بل على الرحمة والمغفرة-العفو والتسامح ليسا مجرد تصرف فردي بل منهج حياة.. والتسامح عند المقدرة من شيم أصحاب القلوب الطاهرة-رمضان ليس امتناعًا عن الطعام والشراب فقط.. بل مدرسة إيمانية تربي الإنسان على الصبر والتسامح والتحكم في الغضب-النبي كان يؤكد على التعامل بظاهر الناس وعدم الحكم على النيات-الإسلام يدعو إلى ضبط الغضب والتسامح.. ورمضان فرصة لتربية النفس على الحلم وكظم الغيظ كما جاء في القرآن الكريم-الغضب إذا لم يُتحكَّم فيه قد يكون سببًا للمشاكل والعداوات.. ورحمة الله بعباده تسبق غضبه كما ورد في القرآن


-النبي اجتهد في العشر الأواخر من رمضان رغم أنه مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر-النبي كان يشد مئزره ويحيي ليله ويوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان-ليلة القدر فرصة عظيمة للمسلمين لاغتنام الأجر والثواب والمغفرة-ليلة القدر خير من ألف شهر.. والتمسها النبي في الليالي الوترية من العشر الأواخر العشر الأواخر من رمضان ارتبطت بنزول القرآن الكريم وتنزل الملائكة فيها بالبركات-العشر الأواخر محطة إيمانية ينبغي اغتنامها بالصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء-الإخلاص في العبادة شرط أساسي لقبول الأعمال في هذه الأيام المباركة


-من يقبل القرآن ويرفض السنة يناقض نفسه لأن من نقل القرآن هو نفسه من نقل السنة ووثَّقها-الطعن في السنة ليس نتيجة بحث علمي بل نتيجة جهل بالسياق وضعف في أدوات الفهم


بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ومفعمة بالحزن والأسى، ننعى إلى الأمة الإسلامية والعربية والعالم أجمع، أحد أعلام الأزهر الشريف وخدمة العلم والدين، فضيلة الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الأكاديمية العالمية للتدريب بالأزهر الشريف، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافته المنية في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المعظم، وهي أيام اختصها الله بالرحمة والقبول، وجعل فيها أبواب الجنة مفتوحة.


الْتقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بسماحة الشيخ الدكتور ناظر الدين محمد، مفتي سنغافورة، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المؤسسات الدينية من مختلف دول العالم.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58