11 يونيو 2019 م

مرصد الإفتاء: "غزوات الاستنزاف" استراتيجية الدواعش للعودة إلى الخلافة المزعومة

مرصد الإفتاء: "غزوات الاستنزاف" استراتيجية الدواعش للعودة إلى الخلافة المزعومة

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن تنظيم داعش الإرهابي لجأ في الآونة الأخيرة إلى استراتيجية تسمى "غزوات الاستنزاف"، كشف عنها التسجيل المرئي الأخير لـ" أبو بكر البغدادي"، الذي تم نشره في 29 من أبريل الماضي، حث فيه مقاتليه على اتباع هذا الأسلوب، حيث قال: إن "معركتنا هي معركة استنزاف ومطاولة على جميع المستويات"، وهو ما تُرجم بالفعل من خلال إعلان مؤسسة "البتار" الإعلامية التابعة للتنظيم عن انطلاق ما يعرف بـ "غزوة الاستنزاف"، وذلك في الأول من يونيو لهذا العام .
وكما هو معروف أن الحرب مع تنظيم " داعش" مرت بمراحل عدة تبعًا لأشكال توحش هذا التنظيم، ففي السنوات الأولى لظهوره كان قد اتبع أساليب الحرب الهجومية على المدن السورية والعراقية، ونجح في السيطرة على مدن عدة حتى عام 2015، ومع بداية عام 2016 أصبح التنظيم عاجزًا عن التمدد والتوسع وبدأ في مرحلة خسارة المدن الكبرى التي استحوذ عليها حتى خسر الموصل عام 2017، مما جعل التنظيم يدخل في مرحلة من الارتباك وعدم القدرة على التماسك، وهو الأمر الذي دفعه إلى تبني استراتيجية "الاستنزاف" خاصة في مواجهة الجيوش وقوات الأمن.
وأوضح المرصد أن استراتيجية "غزوات الاستنزاف" ليست بالجديدة، فقد سبق للتنظيم اتباعها تحت اسم "النكاية والإنهاك" في المناطق التي لا يستطيع التنظيم أن يسيطر فيها على الأرض بشكل كامل، نظرًا لوجود قوات مسلحة قوية وقادرة على إلحاق الهزيمة بعناصره، فعوضًا عن السيطرة على الأرض، يقوم التنظيم بعمليات متنوعة باستهداف قطاعات مختلفة على مساحات واسعة، معتمدًا على أسلوب الهجمات الخاطفة، والاختفاء والتستر في الصحراء؛ الأمر الذي ينهك قوى الجيوش والدول التي تتعرض لمثل تلك الأساليب في هجمات داعش.
وتعتمد استراتيجية "غزوات الاستنزاف" لدى التنظيم على عدة وسائل، أهمها تسلل الانتحاريين بين صفوف القوات النظامية، وزرع العبوات الناسفة على الطرق وبالقرب من المناطق المستهدفة، والهجمات الخاطفة على نقاط بعينها ثم الانسحاب والتخفي بين المدنيين، أو في الظهير الصحراوي والجبلي. ويقوم بتلك الأعمال خلايا عنقودية صغيرة يرأسها أحد عناصر التنظيم ويكون على اتصال مباشر بقادة التنظيم لتحديد الأهداف المتوقعة والطرق الملائمة للهجوم عليها.
ولفت المرصد إلى أن جزءًا من تطبيق استراتيجية "غزوات الاستنزاف" يقوم على أساس المشاغلة والانقضاض، بحيث يشتت التنظيم النظر عن الهدف الأهم له، من خلال عمليات شكلية على مواقع متعددة، في حين يقوم الفريق الأكبر بالهجوم على الموقع المستهدف، وهو ما أفصح عنه التنظيم من خلال صحيفته الناطقة باسمه "النبأ" في عددها رقم (185)، وعادة ما يستخدم هذا الأسلوب في ضرب الطرق الرابطة بين عدة مدن خاصة في القرى الصغيرة، وهو تكتيك يكشف عن خطورة الخلايا النائمة للتنظيم.
وذكر المرصد في بيانه أن تنظيم "داعش" نفذ هجومي العريش ودرنة بالاعتماد على هذه الاستراتيجية، حيث جاءت هذه العمليات ضمن ما أعلنت عنه مؤسسة البتار الإعلامية عن انطلاق ما يعرف بعملية "غزوة الاستنزاف" حيث استهدفت هذه العمليات القوات الأمنية، بالإضافة إلى الهجمات الأخرى التي ضربت مواقع عسكرية في سوريا والعراق، لذلك تقوم التنظيمات الموالية لداعش بإنهاك الجيوش والقوات الأمنية بضربات متلاحقة بغرض إفقادها السيطرة والفاعلية.
وأكد البيان على ضرورة تكثيف العمليات المعلوماتية للتخلص من الخلايا النائمة التي تعتبر الركيزة الأساسية في استراتيجية "غزوات الاستنزاف" التي يعتمد عليها التنظيم، فلا تزال الخلايا النائمة منتشرة في دول عدة كان قد ضربها التنظيم، ومن الواضح أنه سيعتمد عليها في شن عملياته الإرهابية، وهو ما يمكن قراءته من خطاب البغدادي الأخير الذي تزايدت بعده عمليات استهداف الجيوش وأماكن العبادة ضمن استراتيجيات عدة، أهمها: استنزاف الجيوش، وخلايا التماسيح، وسياسة الأرض المحروقة.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 11-6-2019م


 

أطلق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تقرير الإرهاب السنوي لعام 2019، وأكد التقرير السنوي أن عام 2019 شهد أكثر من (1000) عملية إرهابية في أكثر من (42) دولة، راح ضحيتها أكثر من (13688) شخصًا ما بين قتيل وجريح، حيث سقط ما يقارب (6748) قتيلًا و(6940) مصابًا جراء تلك العمليات، يأتي ذلك في ظل العديد من المتغيرات والتطورات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية.


حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة من محاولات المتطرفين على كلا الجانبين لخلق ما يصح أن يسمى صراعًا وصدامًا متوهمًا بين ما يطلقون عليه "الإرهاب الإسلامي" في مواجهة "الإرهاب المسيحي"، وذلك في مسعى منهم لخلق صراع بين أتباع الأديان، وما يتبعها من جر المجتمعات والشعوب، بل العالم أجمع إلى العنف والفوضى، مشيرًا إلى أن العديد من الفئات والمنظمات والحركات لا تنمو إلا في أجواء العنف والصدام والنزاعات، وترتبط شعبيتها ومكاسبها بمدى انتشار أفكار الكراهية والعنصرية، وعلى كافة المؤسسات والهيئات والشخصيات العاقلة أن تضطلع بدورها في وأد الفتن وإطفاء نيران الكراهية التي يراد لها أن تحرق الأخضر واليابس.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في تحليل له لكلمة المتحدث باسم تنظيم "داعش" أبي حمزة القرشي التي نشرها التنظيم عبر منصاته على شبكات التواصل الاجتماعي بعنوان "دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها" إن تنظيم داعش يسعى لاستغلال القضية الفلسطينية لتحقيق حاضنة اجتماعية وبشرية له تعوضه عن الخسائر البشرية والمادية التي تعرض لها التنظيم في السنوات الأخيرة.


حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من الرسائل الخفية والدوافع الخبيثة التي حملها المؤتمر الصحفي لجماعة الإخوان حول وباء كورونا، الذي عقد يوم الأحد في تركيا تحت عنوان "التعاون والمشاركة فريضة"، مؤكدًا أن المؤتمر سعى في المقام الأول إلى غسل يد الجماعة من الدماء والعنف والإرهاب تجاه المجتمع المصري وتصوير الأمر وكأنه خلاف سياسي يمكن تنحيته لمواجهة وباء كورونا.


حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من استغلال الجماعات والتيارات الإرهابية للنساء؛ لتجنيدهن لشن هجمات انتحارية خلال الفترة المقبلة، لافتًا النظر إلى أن جماعة "بوكو حرام" الإرهابية تكثف هجماتها في شمال الكاميرون خلال الفترة الحالية في محاولة منها لتصدر المشهد ونشر منهجها وفكرها المتشدد بالقوة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 13 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :9
الشروق
6 :42
الظهر
11 : 49
العصر
2:38
المغرب
4 : 56
العشاء
6 :19