23 أغسطس 2019 م

مرصد الإفتاء: الإخوان ترمي بأفرادها في الهلاك ثم تتنصل منهم

مرصد الإفتاء: الإخوان ترمي بأفرادها في الهلاك ثم تتنصل منهم

 قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية شاهد على مدى خسة الجماعة مع أفرادها الذين ترمي بهم في المهالك. فمؤسس الجماعة لكي ينفي عن الجماعة تهمة الإرهاب وتصفية رجال الدولة المصرية عقب اغتيال المستشار أحمد الخازندار تنصل من أفراد الجماعة الذين نفذوا العملية وعدَّهم "ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين".

وأكد المرصد على كون تصريح القيادي الإخواني إبراهيم منير الذي كشف فيه تبرؤ الجماعة من الشباب الذين يقضون فترة العقوبة في السجون على ذمة قضايا الإرهاب يُعبر عن عقيدة قيادات الجماعة تجاه أفرادها الذين يُكشف إجرامهم أو يخرجون على قرارات قيادتها.

وشدد المرصد على أن تلك العقيدة رسَّخ لها فتحي يكن المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين في لبنان بكتابه "المتساقطون على طريق الدعوة.. كيف ولماذا؟" الذي يشكِّل قناعات المنتمين إلى الجماعة، والذي يعتبر فيه أن الخروج من التنظيم كالارتداد عن الدين.

وأضاف المرصد أن فكرة "التساقط على الطريق" تشكل العقل والوجدان الإخواني إلى الدرجة التي يخلطون فيها بين الدين والتنظيم؛ فالذي يختلف مع تنظيمهم يضعونه في خانة المعادي للدين ذاته، والخارج من جماعتهم شخص ضعيف النفس غير قادر على مواجهة الابتلاءات أو شخص قام بخطيئة كبرى توجب التوبة بالعودة للتنظيم والثبات. ويمتد هذا الخلط إلى توصيف الصراعات السياسية التي تخوضها الجماعة بأنها صراعات دينية بين الحق الذي يمثلونه وبين الباطل الذي يمثله مخالفهم.

وأوضح المرصد أن القيادي الإخواني المقيم في بريطانيا هاجم دعوات شباب الإخوان المحبوسين على ذمة قضايا الإرهاب والعنف التي قاموا بها، مقابل دفع أموال واعتزال العمل السياسي، حيث قال: "نحن لم ندخلهم السجن ولم نجبرهم على الانضمام إلى جماعة الإخوان، من أراد منهم أن يتبرأ من الإخوان فليفعل".

وأكد المرصد على أن ذلك الصراع داخل الجماعة يوضح العقيدة الباطلة لأفرادها ويؤكد بطلان منهجها، ويثبت بما لا يدع مجالًا للشك الانتهازية التي تقوم عليها عقيدة تلك الجماعة الإرهابية.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 23-8-2019م

أكَّد الأستاذ الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، أن البرنامج التدريبي الذي أطلقته دار الإفتاء المصرية لتدريب الصحفيين والإعلاميين يمثل خطوة أساسية في تعزيز الوعي الديني الصحيح، وربط العمل الصحفي بالبلاغ الهادف والتوعية الرشيدة، مشيرًا إلى أن البرنامج يعكس ريادة الدار في إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى خدمة الوطن والدين.


وأشار فضيلة مفتي الجمهورية، لجهود مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، موضحًا أنه مركز بحثي يسعى إلى فهم جذور التطرف ووضع استراتيجيات علمية لمواجهته، من خلال دراسات وأبحاث متخصصة تستهدف فئات المجتمع المختلفة، كما تطرق فضيلته إلى دور المؤشر العالمي للفتوى، كونه أداة بحثية تقوم على رصد وتحليل اتجاهات الفتوى عالميًا، وتكشف عن التوجهات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو العنف باسم الدين، مشيرًا إلى أن المؤشر أصبح مرجعًا دوليًا مهمًا في مجال تحليل الخطاب الديني وصياغته بطريقة منضبطة تراعي الواقع وتحدياته.


أكَّد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن دار الإفتاء المصرية تُعد واحدة من منارات الهداية ومنابر البيان عن الله، إذ تقوم على بيان أحكام الشرع الحنيف، وتؤدي رسالتها في سياق عالمي تتسارع فيه الأحداث، وتتشابك فيه القضايا، وتشتد فيه التحديات الفكرية والاجتماعية والدينية؛ وهو ما يُلقي على عاتقها مسؤولية مضاعفة في تحقيق مقاصد الشريعة، وصون ثوابت الدين، وخدمة قضايا الوطن، والمساهمة الفاعلة في ترسيخ السلم المجتمعي، ومواجهة دعاوى التطرف والانغلاق، بما يعكس الوجه الحضاري للإسلام في الداخل والخارج.


أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن المنطقة العربية تمر بمرحلة دقيقة تحيط بها التحديات والمخاطر، داعيًا الله أن يحفظ شعوبها من كل سوء، موضحًا أن المؤسسات الدينية في مصر – وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف – تعمل بروح الشراكة والتكامل، وتعدُّ أي إنجاز تحققه إحدى الجهات الدينية مكسبًا للجميع، كما أن الإخفاق يعد خسارة جماعية.


يشارك الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمورية والأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث المزمع عقده في العاصمة الأذربيجانية باكو يومَي 26 و27 مايو 2025، بعنوان: "الإسلاموفوبيا في دائرة الضوء: كشف الانحيازات وتحطيم الصور النمطية"، وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لإقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 مارس من كل عام يومًا دوليًّا لمكافحة الإسلاموفوبيا.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 30 يوليو 2025 م
الفجر
4 :34
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 50
العشاء
9 :17