03 يوليو 2020 م

مفتي الجمهورية في الذكرى السابعة لـ 3 يوليو: - الثالث من يوليو كان يومًا فارقًا في تاريخ مصر الحديث تداركتنا فيه العناية الإلهية

مفتي الجمهورية في الذكرى السابعة لـ 3 يوليو: - الثالث من يوليو كان يومًا فارقًا في تاريخ مصر الحديث تداركتنا فيه العناية الإلهية

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن يوم ٣ يوليو عام 2013 كان يومًا فارقًا في تاريخ أهل مصر الحديث، فقد أفاق الشعب المصري وتداركته العناية الإلهية فأدرك بجلاء بعض مظاهر وخيوط المؤامرة على بلاده المحروسة، والمحاولات الخبيثة لاختراق الأمن القومي للبلاد وتهديد مؤسساتها الوطنية بصورة علنية ومكشوفة، حتى تأكد من أن جماعة الإخوان الإرهابية وتوابعها ما هم إلا أداة لضرب المصريين بعضهم ببعض تحت ما يسمى "التدمير الذاتي"؛ فرايتهم عُمِّيَّة غير واضحة، وقيادتهم ممولة، وصغارهم مُسْتَغَلُّون مُضَللون!"

وأضاف فضيلته -في تصريحات له اليوم الجمعة- أن المصريين انطلقوا في هذا اليوم فأعلنوا عدم رضائهم بهذا العقد الاجتماعي الذي مكن هذا الفصيل من السلطة السياسية للدولة المصرية.
وأوضح فضيلة المفتي أن الفقهاء قد قرروا أن ولاية السلطة السياسية عقد اجتماعي رضائي بين الشعوب والحكام، مبني على الكفاءة والصلاحية للحكم، ومؤسس في أصله على التقابل بين أداء الحقوق والالتزام بالواجبات؛ فالحاكم فيه بمنزلة الولي والوكيل، يكون عمله قائمًا على تحقيق مقاصد عقود الولاية والوكالة، ساعيًا فيما فيه مصلحة المولَّى عليه والموكِّل؛ فضلًا عن أن تولي الحكم لا يكون مؤبدًا، فلا توجد في الإسلام سلطة مطلقة.

وأشار إلى أنه على ضوء من هذه الدلائل الشرعية انطلقت الإرادة المصرية في إعلانها التصدي لاستمرار فصيل الجماعة الإرهابية في سلطة الحكم، وقد صاحب تحركَ المصريين وخطواتهم نحو تحقيق هذا الهدف توصيفٌ صحيحٌ أمينٌ من مؤسسات الدولة المعنية يوم الثالث من يوليو ٢٠١٣، فقد تحركت القوات المسلحة المصرية بإيجابية؛ حيث وقف قادتها الأبطال بشجاعة وشرف لإعلاء مصلحة الوطن ووضع أمنه وسلامة أراضيه في مرتبة عالية تفوق أي اعتبار محلي أو إقليمي أو دولي، ومن ثَمَّ كان انحياز الجيش المصري العظيم للشعب المصري الأبِيِّ وتأييد إرادته ودعم مطالبه المعلنة في إعلان خارطة الطريق مع مؤازرة ثابتة من مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية والقضاء الشامخ، والوطنيون من رجال العمل السياسي؛ قيامًا بدورهم وواجبهم الشرعي والوطني والدستوري، فهم جميعًا يمثلون أهل الحكمة والقوة القادرين على ضبط موازين الأمور.

واعتبر فضيلته أن هذه المواقف المشرِّفة ذات دلالات حضارية راقية لم تخطئها عين المتابعين على اختلاف مشاربهم، فضلًا عن توثيقها صوتًا وصورةً بطريقة ملأت سمع وبصر دول وشعوب العالم أجمع، فهي شواهد واقعية أكدت تحضر ورقي الشعب المصري ومؤسساته الوطنية في التعامل مع هذه الأزمة الفريدة في وقوعها، والخطيرة في توابعها وآثارها على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا".

وأضاف أنه مع ذلك لم يأبه هذا الشعب الأبِيُّ وقواته المسلحة ومؤسساته الوطنية بكل هذه التحديات والمخاطر؛ فانْحَازوا انحيازًا كاملًا تامًّا بلا تردُّدٍ ولا خجلٍ إلى جانبِ الحقِّ والعدلِ والسلام والعمران، تحت قيادةِ فخامةِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسيِّ -حَفِظَه اللهُ تعالى- الذي تحمَّلَ الأمانةَ بشرفٍ ونزاهةٍ وشفافيةٍ، بروحِ المجاهدِ الصادقِ، والقائدِ الأمينِ، وتجشَّمَ عِبْءَ إيصالِ جوهر الإسلامِ الخالص ورسالتِه الخالدةِ إلى العالمِ مِن حولِنا وإلى الأجيالِ مِن بعدِنا، خاليةً مِن شوائبِ أفكارِ هذِه الجماعاتِ الضالَّةِ ورواسبِها.

وقال مفتي الجمهورية: "إن جملة هذه المعاني تؤكد أن ثورة 30 يونيو وما حدث في الثالث من يوليو - مظهرٌ واضح لمنقبة جليلة لأهل مصر ومعجزة نبوية ظاهرة كشف النبي صلى الله عليه وسلم عنها في الحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل عمرو بن الحمق رضي الله عنه، حيث قال : «تكون فتنة، يكون أسلم الناس فيها، أو قال: خير الناس فيها الجند الغربي»، قال ابن الحمق: «فلذلك قدمت عليكم مصر»، مؤكدًا أن مصر بلد الأمن والأمان، السالم شعبها وجيشها من الفتن، والمعافى من القلاقل والاضطرابات؛ وهو الذي لم يصبه ما أصاب غيره من شعوب الأرض عبر التاريخ

3-7-2020
 

يُثمن فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الجهود الوطنية المخلصة التي تبذلها الدولة المصرية بكافة أجهزتها ومؤسساتها للتصدي لمحاولات المساس بأمن الوطن والمواطن، مؤكدًا أن هذه الجهود تُجسد يقظة دائمة ووعيًا عميقًا بمسؤولية حماية البلاد.


بمزيد من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، السيد، عادل منصور، شقيق المستشار الجليل عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم


التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، معالي السيد، محمد فيصل إبراهيم، الوزير المسؤول عن الشؤون الإسلامية ووزير الدولة الأول بوزارة الداخلية بسنغافورة


يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأسمى آيات التهنئة إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، «حفظه الله ورعاه»؛ بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، داعيًا الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة على سيادته وعلى الشعب المصري العظيم بمزيد من التوفيق والازدهار.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن رسالة الإعلام تعد عنصرًا فاعلًا في تشكيل الوعي الديني، وشريكًا أصيلًا في التصدي للمفاهيم المغلوطة، وتحصين المجتمعات من دعاوى الفتنة والتطرف، موضحًا أن تغطية القضايا الدينية تتطلب وعيًا راسخًا بطبيعة الخطاب الشرعي، ومهنية عالية في تناول الفتوى، وحرصًا دائمًا على الرجوع إلى المصادر الرسمية المعتمدة، لما لذلك من أثر كبير في مواجهة الشائعات التي تُروَّج أحيانًا عبر منصات غير متخصصة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 أغسطس 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :14
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 48
العشاء
9 :15