14 يناير 2022 م

مفتي الجمهورية في حديثه عن أهمية الفتوى وكواليس عملية الإفتاء داخل دار الإفتاء مع الإعلامي حمدي رزق:

مفتي الجمهورية في حديثه عن أهمية الفتوى وكواليس عملية الإفتاء داخل دار الإفتاء مع الإعلامي حمدي رزق:


قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن دار الإفتاء المصرية مؤسسة إسلامية عريقة؛ فقد أنشئت منذ أكثر من 125 عامًا، وبالتحديد في سنة 1895م، وهي في طليعة المؤسسات الدينية الوسطية التي تُعنى بالمستجدات والنوازل، وعملها ونشاطها لا يقتصر على الشأن المحلي، بل يخدم المسلمين في كافة أنحاء العالم، بما تمتلكه من ميراث كبير في الفتاوى التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار المجتمعي.

جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن الفتوى الرشيدة لا تنفصل عن الواقع، حيث إن تنزيل الأحكام الشرعية وتطبيقها على واقع الناس أمر دقيق، لا بد معه من إدراك الواقع، والإحاطة به، من خلال منظومة كاملة من العلوم، وتحري الواقع الاجتماعي والفكري، ومعرفة عالم الأشياء والأشخاص والأحداث والأفكار، وعلاقات تلك العوالم بعضها بالبعض، فمن كان معزولًا عن الواقع، أو لا يتابعه، أو يتابعه بصورة سطحية، فإن فهمه للشرع الشريف سيكون في المقابل منقوصًا ومشوَّهًا.

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن منصب الفتوى منصب خطير، وبالعناية جدير، فإن المفتي موقع عن رب العالمين، وخليفة الأنبياء والمرسلين. وحاجة الناس إلى الفتوى لا تكاد تنفك عن حاجتهم إلى حفظ الكليات الخمس، فقد تكون سبيلًا ومقدمة يتوقف عليها حفظ هذه الكليات، كما أنها تعين المسلم على أداء التكاليف الشرعية على الوجه الصحيح، لا سيما في مسائل النكاح والطلاق التي يترتب على عدم الاستفتاء فيها الإثم العظيم.

وأكد فضيلته أن التحديات التي تمر بها الأمة الإسلامية اليوم تؤكد شموخ الإفتاء ومكانة الفتوى وعظم مسئوليتها، فقد شهد عصرنا الراهن تطورات كثيرة في كافة المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهو الأمر الذي نشأ عنه الكثير من المستجدات والقضايا التي لم تكن موجودة من قبل.

وشدد فضيلة المفتي على أن اللجوء للمتخصصين وأهل العلم أمر حثت عليه الشريعة الإسلامية ودعت إليه، وذلك تأكيدًا على دور العلم والتخصص في حياة الناس وصلاح المجتمعات، وهذا ما تقوم به دار الإفتاء؛ فتستعين بالمتخصصين كل في تخصصه، لضمان أن تخرج الفتوى على أساس علمي مؤصل مبني على تصور صحيح مرتبط بالواقع كما حدث مثلًا -على سبيل المثال لا الحصر- العام الماضي في مسألة صوم رمضان في ظل جائحة كورونا.

وعن طبيعة العمل داخل دار الإفتاء قال فضيلته: إن العمل داخل الدار عمل مؤسسي جماعي وتشاركي يتعاون فيه الباحثون مع أمناء الفتوى في تناغم لأداء العمل المطلوب.

وأثنى مفتي الجمهورية على كافة المفتين الرسميين الذين تولوا شرف قيادة الدار على مر العصور منذ إنشائها، بل قبل ذلك بكثير منذ أيام الصحابة الكرام. فقد عدَّ أحد الباحثين في التاريخ الإسلامي بداية الإفتاء المصري من عهد الصحابي الجليل المفتي عقبة بن عامر. وخص فضيلته بالذكر بعض المفتين كالشيخ محمد نجيب المطيعي، وكذلك الإمام محمد عبده معتبرًا إياه بأنه رجل إصلاحي وجهبذ وسابق عصره، فقد قدَّم العديد من المقترحات لبعض القضايا الشائكة التي ظهر قدرها بعد وفاته بسنوات.

واستعرض فضيلة المفتي التطور الملحوظ في التحول الرقمي داخل دار الإفتاء المصرية والذي يعين على إيصال رسالتها إلى كل مكان من خلال تطبيقات ووسائل إلكترونية متعددة تسهل البحث ومتابعة ما يتعلق بالشأن الإفتائي.

وأكد فضيلته أن تزايد الطلب على الفتوى الرسمية لا يعني وجود مشكلة عند الناس في الحلال والحرام، بل يدل على مدى ثقة الناس بدار الإفتاء المصرية وعلمائها؛ فالمستفتي يريد أن يطمئن ويريد من يأخذ بيده، حيث إن أغلب الفتاوى تدور حول الأحوال الشخصية كالزواج والطلاق وكذلك الرضاع والعدة والمواريث. وتمنى فضيلته أن يسود تحري الكسب الحلال وكذلك الحفاظ على المال العام وصون العلاقات الأسرية والعائلية وعلاقات الجيرة بصورة كبيرة وبنفس درجة تحري مسائل العبادات والأحوال الشخصية؛ حتى يتحقق الاستقرار المجتمعي واقعيًّا.

 14-1-2022

في يوم المرأة المصرية، السادس عشر من شهر مارس، نقف وقفة إجلال وتقدير لكل امرأةٍ مصريَّة كانت وما زالت رمزًا للعطاء والتضحية، وأساسًا في بناء الأسرة والمجتمع، وشريكًا في نهضة الوطن.


استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم السبت التاسع والعشرين من شهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق التاسع والعشرين من شهر مارس لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.


يتوجَّه فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في فعاليات مؤتمر "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، خلال الفترة من 15 إلى 16 أبريل الجاري.


-الله سبحانه أمرنا بالوفاء بالعهود.. ووفاؤنا مع الله يتحقق بأداء الطاعات والامتثال للأوامر الإلهية-الشهادة بأن محمدًا رسول الله تقتضي الالتزام بكل ما جاء به من عقيدة وسلوك-اتِّباع السُّنة جزء لا يتجزأ من الإسلام-الله سبحانه وعد المؤمنين بالجنة والعصاة بالعقاب.. لكن رحمته سبقت غضبه


قال فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن سؤال: "هل دراسة الفلسفة حرام؟" يقتضي الوقوف أولًا على معنى الفلسفة، حتى يتأتى الجواب الصحيح.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57