الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
07 يونيو 2022 م

فضيلة المفتي في افتتاح المؤتمر العالمي الأول لمركز سلام: - تأسيس مركز سلام لدراسات التطرف جاء كثمرة لجهود متوالية وعمل دءوب لدار الإفتاء وللأمانة العامة في مجال مكافحة التطرف

فضيلة المفتي في افتتاح المؤتمر العالمي الأول لمركز سلام: - تأسيس مركز سلام لدراسات التطرف جاء كثمرة لجهود متوالية وعمل دءوب لدار الإفتاء وللأمانة العامة في مجال مكافحة التطرف

توجَّه فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بالتحية إلى أصحاب المعالي الوزراء والمفتين أصحاب الفضيلة والسماحة، والسَّادة العلماء الأجلاء، والسيدات والسادة أصحاب الفكر والرأي والإعلام ضيوف مصر الكرام من مختلف دول العالم، وذلك في افتتاح المؤتمر المهم الذي يعقده مركز سلام لدراسات التطرف التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ودار الإفتاء المصرية راجيًا من الله تعالى أن ينعموا في وطنهم الثاني مصر بإقامة سعيدة؛ ومشاركة ناجحة موفَّقة في هذا المؤتمر.

ولفت فضيلته النظر إلى الأحداث المتلاحقة التي يمر بها العالم كله من ظروف ومتغيرات عصيبة، نتيجة التغيرات المتوالية التي لا تخفى على أحد؛ حيث لم تتوقف موجات التطرف ولا هجمات الإرهاب العاتية، لذلك كله كان واجبًا على أهل العلم والرأي والفكر؛ وأيضًا على مؤسسات صناعة الرأي وتشكيل الوعي، وبخاصة المؤسسات الأممية والدينية ومراكز الأبحاث - أن يكونوا جميعًا في أعلى درجات اليقظة والحيطة والاستعداد لمواجهة تلك التيارات الفكرية الإرهابية بكافة الوسائل العلمية والفكرية. ومن هذا المنطلق كانت فكرة تأسيس مركز سلام لدراسات التطرُّف، وكانت فكرة هذا المؤتمر العالمي المهم.

وأضاف فضيلة مفتي الجمهورية أن مركز سلام لدراسات التطرف والإرهاب، هو مركز عالمي علمي وطني متخصص في دراسات التطرف ومواجهة الإرهاب، وهو منبثق عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وهي المظلة الوحيدة والجامعة لكل دُور وهيئات الفتوى في العالم، وقد جاء تأسيس مركز سلام لدراسات التطرف كثمرة لجهود متوالية وخبرات طويلة وعمل دءوب لدار الإفتاء المصرية وللأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في مجال مكافحة التطرف والإرهاب على المستوى المحلي والعالمي، وذلك باستخدام كافة الطرق العلمية الحديثة، والاستفادة من كافة وسائل التقنيات المعاصرة، وفي مقدمتها الشبكة العنكبوتية ووسائل السوشيال ميديا المختلفة، بمشاركة مجموعة من أمهر المتخصصين في المجال الفكري والشرعي والتقني والإعلامي، وبخاصة المتعلق بمكافحة التطرف الإرهاب.

وأكد فضيلته أن مركز سلام لدراسات التطرف قد أُسِّس بأقسامه المتعددة وأدواته المتنوعة ورسالته السامية كامتداد لرسالة الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية التي واجهت الإرهاب في كل مكان وعلى كل صعيد، وقدم أبناؤها- خيرُ أجناد الأرض- من الجيش والشرطة دماءَهم الزاكية وأرواحهم الطاهرة فداءً لهذا الوطن، وثمنًا لأمن الشعب المصري الأصيل، ولضمان مستقبل باهر للأجيال القادمة؛ مستقبل غير ملوث بأدران التطرف والإرهاب تنعم فيه الأجيال القادمة بالاستقرار والأمن والأمان.

وأردف المفتي قائلًا: ونحن إن شاء الله تعالى ماضون بعزم لا يلين وبهمة لا تعرف الكلل على درب جهاد الكلمة والفكر ومحاصرة التطرف والتشدد من ينابيعه الفكرية وجذوره المعرفية، فرسالة مركز سلام تعد تجسيدًا للمبدأين الأساسيين الراسخين اللذين سارت عليهما دار الإفتاء المصرية عبر تاريخها العريق؛ ألا وهما: المؤسسية والتخصصية.

وأوضح فضيلة المفتي أن مركز سلام يعمل على تقديم مخرجات علميَّة مؤسسية متخصصة ورصينة ومتنوعة تسهم في دعم سياسات الدولة المصرية والعالم أجمع المتعلقة بمواجهة التطرف والإرهاب والمساهمة في تحقيق رؤية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في المواجهة الشاملة للتطرف والإرهاب، والعمل على تجديد الخطاب الديني، تلك الرؤية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتسهم بشكل فاعل في تحقيق الطفرة الحضارية الهائلة التي تشهدها مصر الحديثة.

وشدَّد مفتي الجمهورية على أن المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب في الداخل والخارج لها قيمتها الكبرى وأهميتها العظمى في إيضاح الصورة الحقيقية وتفنيد الشائعات والأخبار الكاذبة التي عملت عليها الجماعات الإرهابية ليل نهار. وقد كانت نتائج زيارتنا الأخيرة إلى إنجلترا وما أحدثته من تأثيرات إيجابية كبيرة في كافة الأوساط الإعلامية والعلمية والسياسية مبشرة للغاية، وقد قدمنا بشكل علمي احترافي يتَّسم بالمصداقية والشفافية ما يوضح وجهة نظر الدولة المصرية في إصرارها على مواصلة مواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة، وما تنتهجه هذه الجماعات من ممارسات خطيرة بشأن الدول والشعوب، وإننا نستهدف في المرحلة القادمة استئناف هذه الجهود من أجل إيضاح الصورة الصحيحة لكافة شعوب العالم.

واختتم فضيلة المفتي كلمته الافتتاحية بإظهار تطلعاته وأماليه في أن يكون المؤتمر نقطة اجتماع ننطلق من خلالها لتنفيذ العديد من برامج العمل ومبادرات المواجهة، وبرامج التأهيل والتدريب، وإعداد الكوادر المدرَّبة التي تعمل على مواصلة السير من أجل اجتثاث هذه الأفكار من منابتها واقتلاعها من جذورها، حتى لا تتحور وتعيد استنساخ نفسها في صور وأنماط أخرى خادعة.

7-6-2022

شهد اليوم الثلاثاء، فعاليات الجلسة العلمية الخامسة من الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- وسط حضور دولي واسع من كبار المفتين وعلماء الشريعة والمتخصصين في الشأن الديني من مختلف دول العالم، وذلك تحت عنوان: "الفتوى والقضية الفلسطينية: بين البيان الشرعي والواجب الإنساني".


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن العلاقة بين العقيدة والسلوك ليس من باب الترف الفكري أو التكرار لقضايا مألوفة، بل يمثل ضرورة حياتية وفريضة دينية تفرضها طبيعة العصر الذي نعيشه، حيث تتزاحم المؤثرات الفكرية وتنتشر الاتجاهات الإلحادية والشاذة والدعوات المنفلتة التي تسعى إلى السخرية من الدين أو التقليل من شأنه، وهي اتجاهات تستهدف منظومة الأخلاق بالأساس، مما يجعل الجمع بين الجانب النظري الذي تمثله العقيدة والجانب التطبيقي الذي يجسده السلوك ضرورة ملحة لبناء الوعي وحماية المجتمع.


شهدت الجلسة الختامية للندوة العلمية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تكريم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تسعَ شخصيات علمية من المفتين والعلماء ورجال الدين؛ لإسهاماتهم في إثراء المجال الديني والإفتائي.


استقبلت دار الإفتاء المصرية اليوم الخميس وفدًا من وزارة الشباب والرياضة برئاسة الأستاذ محمد محمود، رئيس مجلس إدارة اتحاد بشبابها، والدكتوره أميرة الصاوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد، والدكتور محمد فكري القرشي، رئيس وحدة التخطيط والتطوير المؤسسي، والأستاذ عبد الرحمن دياب، المدير التنفيذي لمركز تعزيز اتحاد بشبابها؛ وذلك لبحث آليات تنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة، ووضع خطط عمل تنفيذية لها في ضوء التعاون القائم بين الجانبين.


بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذَ الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، الذي انتقل إلى جوار رب كريم بعد مسيرة وطنية وعلمية حافلة بالعطاء والإخلاص.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20