30 يوليو 2024 م

الشيخ محمد بن خليفة السيابي بالمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء: -الأخلاق في الإسلام أساس متين للفتوى ويجب على العلماء التمسك بها لضمان مصداقية الأحكام الشرعية

الشيخ محمد بن خليفة السيابي بالمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء: -الأخلاق في الإسلام أساس متين للفتوى ويجب على العلماء التمسك بها لضمان مصداقية الأحكام الشرعية

قال الشيخ محمد بن خليفة بن عبدالله السيابي، الباحث بمكتب المفتي العام لسلطنة عمان: "إن الإسلام اهتم بالأخلاق بشكل يتجاوز أي دين آخر". وأشار إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، مبينًا أن الأخلاق في الإسلام ليست مجرد مظاهر بل هي عمقٌ روحي ينعكس على النية والتصرفات.

وأكد أن الإسلام يهدف إلى جعل الأخلاق محورية في جميع مناحي الحياة، بحيث تكون الأعمال والتصرفات متوافقة مع المقاصد الشرعية وتحقق التوازن في حياة الأفراد والمجتمع. وبيَّن أن الأخلاق لا تقتصر على المظاهر بل تمتد إلى النية والقصد، مما يستدعي إصلاح الأخلاق كأساس لإصلاح التصرفات والنية.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بالجلسة العلمية الأولى حول الورقة البحثية التي قدمها إلى المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، حيث أشار إلى أن الفقه والأخلاق هما عنصران لا يتجزآن، حيث يتكاملان لتوجيه سلوك الإنسان. واستشهد بقول الإمام الشاطبي في كتابه "الموافقات" بأن "الشريعة كلها إنما هي تخلُّق بمكارم الأخلاق".

وأضاف أن جميع الفروع الفقهية تعتمد على مبادئ أخلاقية، وأن الأحكام الشرعية تتعلق بالقيم الأخلاقية التي تؤكد ضرورة مراعاة الجانب الأخلاقي في عملية الإفتاء.

وتناول الشيخ محمد السيابي المذهب الإباضي كمثال على كيفية مراعاة الأخلاق في الفتوى، موضحًا أن الفقهاء الإباضيين وضعوا الأخلاق في صميم فتاويهم، واستشهد بما قام به علماء الإباضية من تحريمه للمعاملات التي تؤدي إلى الربا والرشوة وأخذ الأموال بالباطل، وتطبيقه لمبادئ الأخلاق في كافة جوانب الحياة.

وفي ختام كلمته، أشار الشيخ محمد السيابي إلى التحديات الراهنة التي تواجه المنظومة الأخلاقية نتيجة للتطورات الاجتماعية والتكنولوجية السريعة. وأكد أن الفتاوى يجب أن تتناول القيم الأخلاقية وتراعيها بما يتماشى مع النصوص الشرعية، لضمان تحقيق الحاجات الاجتماعية وتخفيف الأعباء على الناس.

وشدَّد على أن تجريد الفتوى من الجانب الأخلاقي يُعد من مزلَّات الفتوى، وأن المفتي يجب أن يضع الأحكام الشرعية في سياق يتماشى مع القيم الأخلاقية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. وبهذا، تسهم الفتوى في بناء مجتمع متوازن يستجيب لتحديات العصر ويحقق العدالة والرحمة.

يعرب فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن خالص تعازيه وصادق مواساته للشعب السوداني الشقيق، في ضحايا الانهيار الأرضي الذي وقع بمنطقة جبل مرَّة بإقليم دارفور، والذي أسفر عن كارثة طبيعية غير مسبوقة بتاريخ البلاد، وسقوط أكثر من ألف من الضحايا.


الْتقى الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بفضيلة الدكتور "الحاج ديني بن الحاج عبده"، مساعد مفتي سلطنة بروناي، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الإفتاء العاشر المنعقد تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".


قال الأستاذ الدكتور عمر الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأبو ظبي: إن الفتوى لا تنفصل عن الخطاب الديني الشامل، ولا يجوز الفصل بينهما، فالفتوى تاريخيًّا ليست مجرد رأي شرعي فقط، موضحًا أن الحاجة تبرز إلى تطوير أدوات الفتوى في ظل الذكاء الاصطناعي، حيث يظل الوطن هو البوصلة لأي ممارسات ناجحة تواكب التحديات، مشيرًا إلى أن انغماس الأجيال في التقنية يعيد رسم ملامح منظومة الإفتاء، وربما يصاغ لاحقًا مذهب الذكاء الاصطناعي، لتفادي الأخطاء المتوقعة وأن يكون المفتي سدًّا قويًّا وأمينًا أمام تحديات الذكاء الاصطناعي.


قال الشيخ مصطفى حجي المفتي العام لدولة بلغاريا إنه قبل كل شيء يتقدَّم بالشكر لجمهورية مصر العربية ودار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أنه حينما يتجه كثيرٌ من الشباب إلى الذكاء ويتعلمون منه الدين فإننا نأسف لذلك؛ لأن الدين هو الأصل، والذكاء الاصطناعي من المستجدات، ولا بد من اتباع الأصل وطرح المستجدات.


يدين فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات العدوان الصهيوني الغاشم على دولة قطر الشقيقة، في انتهاك صارخ لسيادة دولة عربية مستقلة، وتحدٍ مباشرٍ لكل القوانين الدولية والمواثيق الأممية التي تحرِّم الاعتداء على الشعوب والدول


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 14 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :39
الظهر
12 : 50
العصر
4:21
المغرب
7 : 2
العشاء
8 :20