الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
30 يوليو 2024 م

الشيخ محمد بن خليفة السيابي بالمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء: -الأخلاق في الإسلام أساس متين للفتوى ويجب على العلماء التمسك بها لضمان مصداقية الأحكام الشرعية

الشيخ محمد بن خليفة السيابي بالمؤتمر العالمي التاسع للإفتاء: -الأخلاق في الإسلام أساس متين للفتوى ويجب على العلماء التمسك بها لضمان مصداقية الأحكام الشرعية

قال الشيخ محمد بن خليفة بن عبدالله السيابي، الباحث بمكتب المفتي العام لسلطنة عمان: "إن الإسلام اهتم بالأخلاق بشكل يتجاوز أي دين آخر". وأشار إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، مبينًا أن الأخلاق في الإسلام ليست مجرد مظاهر بل هي عمقٌ روحي ينعكس على النية والتصرفات.

وأكد أن الإسلام يهدف إلى جعل الأخلاق محورية في جميع مناحي الحياة، بحيث تكون الأعمال والتصرفات متوافقة مع المقاصد الشرعية وتحقق التوازن في حياة الأفراد والمجتمع. وبيَّن أن الأخلاق لا تقتصر على المظاهر بل تمتد إلى النية والقصد، مما يستدعي إصلاح الأخلاق كأساس لإصلاح التصرفات والنية.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بالجلسة العلمية الأولى حول الورقة البحثية التي قدمها إلى المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، حيث أشار إلى أن الفقه والأخلاق هما عنصران لا يتجزآن، حيث يتكاملان لتوجيه سلوك الإنسان. واستشهد بقول الإمام الشاطبي في كتابه "الموافقات" بأن "الشريعة كلها إنما هي تخلُّق بمكارم الأخلاق".

وأضاف أن جميع الفروع الفقهية تعتمد على مبادئ أخلاقية، وأن الأحكام الشرعية تتعلق بالقيم الأخلاقية التي تؤكد ضرورة مراعاة الجانب الأخلاقي في عملية الإفتاء.

وتناول الشيخ محمد السيابي المذهب الإباضي كمثال على كيفية مراعاة الأخلاق في الفتوى، موضحًا أن الفقهاء الإباضيين وضعوا الأخلاق في صميم فتاويهم، واستشهد بما قام به علماء الإباضية من تحريمه للمعاملات التي تؤدي إلى الربا والرشوة وأخذ الأموال بالباطل، وتطبيقه لمبادئ الأخلاق في كافة جوانب الحياة.

وفي ختام كلمته، أشار الشيخ محمد السيابي إلى التحديات الراهنة التي تواجه المنظومة الأخلاقية نتيجة للتطورات الاجتماعية والتكنولوجية السريعة. وأكد أن الفتاوى يجب أن تتناول القيم الأخلاقية وتراعيها بما يتماشى مع النصوص الشرعية، لضمان تحقيق الحاجات الاجتماعية وتخفيف الأعباء على الناس.

وشدَّد على أن تجريد الفتوى من الجانب الأخلاقي يُعد من مزلَّات الفتوى، وأن المفتي يجب أن يضع الأحكام الشرعية في سياق يتماشى مع القيم الأخلاقية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. وبهذا، تسهم الفتوى في بناء مجتمع متوازن يستجيب لتحديات العصر ويحقق العدالة والرحمة.

أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن المجتمع اليوم يواجه حُزمة من التحديات المعقدة، التي تمس جوانب الفكر والسلوك والقيم، فقد برزت في الآونة الأخيرة موجات فكرية تستهدف نشر مصطلحات مغلوطة تهدف إلى إرباك الوعي العام، وإبعاد الإنسان عن ثوابته الدينية وتشويه الحقائق.


-تراث دار الإفتاء كنز فقهي ومعرفي ينهل منه الباحثون في الشرق والغرب-المفتون الذين تولوا دار الإفتاء عبر تاريخ الدار كانوا نخبة مختارة وصفوة مجتباة من الله تعالى-تاريخ دار الإفتاء يشهد على تجربة جمعت بين الأصالة والمعاصرة دون إفراط أو تفريط-واجهنا الفكر المتطرف الديني واللاديني ووقفنا ضد أي تهديد للهُوية المصرية- دار الإفتاء منذ نشأتها حرصت على أن تكون امتدادًا للمنهج الإسلامي الصحيح والفكر المتزن


اختتمت دار الإفتاء المصرية أعمال امتحانات الدور الأول لطلاب الفرقة الثانية بالبرنامج التدريبي للوافدين بمركز التدريب، وذلك في أجواء اتسمت بالانضباط والجدية. وقد أدّى الطلاب اختباراتهم في المقررات الدراسية المعتمدة لهذا العام، والتي شملت تحليل فتاوى العبادات وفقه المعاملات وأصول الفقه ومقاصد الشريعة وأحاديث الأحكام والأحوال الشخصية وغيرها من المواد العلمية المقررة.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأزهر الشريف يمثل نموذجًا فريدًا للتعددية الدينية والثقافية والفكرية، إذ يجتمع تحت رايته طلاب من مختلف الأجناس والألوان واللغات، ينصهرون جميعًا في بوتقة واحدة يسودها الإخاء والتعاون والرحمة، ساعين إلى تحقيق غاية العلم والتزود بالمعرفة ونشر قيم الصلاح والإعمار في الأرض.


شهد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الخميس، فعاليات ختام الدورة التدريبية «مهارات صياغة الفتوى الشرعية» التي نظمها مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية للباحثين الشرعيين وأمناء الفتوى، والتي تأتي في إطار خطة الدار المستمرة لتأهيل كوادر بحثية قادرة على التعامل مع القضايا المستجدة وصياغة الفتوى وفق منهجية علمية رصينة تراعي مقاصد الشريعة ومتطلبات الواقع المعاصر.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20