10 سبتمبر 2024 م

بمناسبة ذِكرى ميلاد النبي .. الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تُصدر عددًا جديدًا من "جسور" حول المولد النبوي الشريف

بمناسبة ذِكرى ميلاد النبي .. الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تُصدر عددًا جديدًا من "جسور" حول المولد النبوي الشريف

أصدرت الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم عددًا جديدًا من نشرة جسور، بمناسبة حلول شهر ربيع الأول، شهر ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث تناول العدد مجموعة متنوعة من الموضوعات حول المولد النبي الشريف احتفاءً بذكرى مولده الشريف.

وكتب افتتاحية العدد فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وجَّه فيها أُولى رسائله إلى فضيلة وسماحة العلماء والمفتين من أعضاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كما وجَّه الشكر إلى فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام الرئيس السابق للأمانة لما بذله من جهدٍ في سبيل جمع كبار المفتين والوزراء والعلماء المعنيين بالفتوى والإفتاء في سبيل تحقيق الأهداف النبيلة للأمانة العامة؛ كما أكد على ضرورة توثيق أُطر التعاون مع أعضاء الأمانة لمواصلة العمل على تحقيق الأهداف المشتركة والنهوض بمجال الفتوى ليؤدي دَوره السامي في العالم الإسلامي شرقًا وغربًا؛ مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم العديدَ من المبادراتِ الرائدةِ والمشروعاتِ المهِمَّة.

وقد أكَّد فضيلة المفتي في الكلمة الافتتاحية أنَّ الفتوى في الإسلام لا يمكن أن يكون دَورها محصورًا في بيان الحكم الشرعي بالإباحة أو المنع لمن سأل عنه، وإنما للفتوى في الإسلام فلسفة كبيرة تتجاوز هذا الحد بشكل كبير، وهذه الفلسفة تقوم في الأساس على أمور عدة:

الأول: أن وظيفة الإفتاء لا تشبه أي وظيفية دينية أو مجتمعية أخرى؛ حيث إن قدرها عظيم وأثرها خطير.

الثاني: أنها تُظهر الوجهَ المشرق للإسلام، وتوضِّح الصفحة المضيئة في تشريعاته وأحكامه، وهذا مما يجب أن يعيه المفتي ويستوعبه في هذه الوظيفة المهمة، ولن يتأتى ذلك للمتصدر للفتيا إلا بعد أن يكون "عارفًا بطرق الأحكام، وهي الكتاب، والذي يجب أن يعرف من ذاك ما يتعلق بذكر الأحكام والحلال والحرام، ويحيط بالسنن المروية عن رسول الله ﷺ في بيان الأحكام، ويعرف الطرق التي يعرف بها ما يحتاج إليه من الكتاب والسنة من أحكام الخطاب وموارد الكلام ومصادره من الحقيقة، والمجاز، والعام، والخاص، والمجمل، والمفصل، والمطلق، والمقيد، والمنطوق، والمفهوم، ويعرف من اللغة والنحو ما يعرف به مراد الله تعالى ومراد رسوله ﷺ في خطابهما، ويعرف أحكام أفعال رسول الله ﷺ وما تقتضيه، ويعرف الناسخ من ذلك من المنسوخ وأحكام النسخ وما يتعلق به، ويعرف إجماع السلف وخلافهم ويعرف ما يعتدُّ به من ذلك وما لا يُعتدُّ به، ويعرف القياس والاجتهاد والأصول التي يجوز تعليلها وما لا يجوز، والأوصاف التي يجوز أن يعلل بها وما لا يجوز وكيفية انتزاع العلل، ويعرف ترتيب الأدلة بعضها على بعض وتقديم الأولى منها ووجوه الترجيح، ويجب أن يكون ثقة مأمونًا لا يتساهل في أمر الدين.

والثالث: واقعية الفتوى، واشتباكها مع القضايا المجتمعية بشكل مناسب وسليم بما يؤكد قدرة الفكر الإسلامي والفتوى الدينية على معالجة هذه المشكلات وطرح الحلول المناسبة لها، وهذا الأمر أصبح من الأهمية بمكان؛ حيث إن بعض المشككين أو المغرضين يحاول التهوين من أهمية الفتوى ودورها في الواقع المعاصر، وأنها لا تعدو أن تكون فتاوى تراثية قديمة ليست لها حاجة ملحَّة في الواقع ولا يمكن لها أن تعالج مشكلة واقعية.

والرابع: المشاركة الفاعلة في صناعة الحضارة الإنسانية، وهذا من أهم الجوانب الفلسفية في الفتوى الدينية؛ حيث إنها تتشارك مع جميع المؤسسات الدينية والمجتمعية بشكل كبير ومباشر في صناعة الحضارة الإنسانية.

كما يقدم العددُ جولةً إخبارية معمَّقة في باب "عالم الإفتاء" ننشر فيها مجموعة من أهم أخبار دُور وهيئات الإفتاء حول العالم.

فيما يقدِّم المؤشر العالمي للفتوى تحليلًا لـ 300 فتوى خاصة بالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ومظاهره، وكشف فيه مؤشر الفتوى عن تنوع الأحكام الفقهية الواردة في هذه الفتاوى بين جائز، وغير جائز، ومستحب، وأبرز الأدلة الواردة في الفتاوى الرسمية وغير الرسمية.

وفي باب "فتوى أسهمت في حل مشكلة" يذكر العدد موقف عددٍ من دُور الإفتاء وأدلَّتها حول مشروعية مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مقدمًا الأدلة الشرعية والآراء الفقهية التي جاءت في هذا الموضوع.

وبمناسبة هذه الذكرى العطرة تطالعون أيضًا في هذا العدد في باب مراجع إفتائية عرضًا لكتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض المراكشي رحمه الله، الذي يُعَدُّ من الكتب الجامعة في التعريف بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وحظيَ باهتمام العلماء، فتناولوه بالشرح والاختصار والتعقيب والتخريج والنَّظم.

وفي باب "رؤى إفتائية" يتناول العددُ توضيحًا لأهم أربعة معالم توضِّح الهَدْيَ النبوي في الفتوى.

وفي القسم الإنجليزي من عدد "جسور" يستعرض فريق التحرير في باب World Fatwa News مجموعة من أهم أخبار المؤسسات الإفتائية باللغة الإنجليزية.

كما يكتب فضيلة الدكتور إبراهيم نجم -الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- مقالًا باللغة الإنجليزية بعنوان:

"A Message of Peace and Compassion at Prophet Muhammad’s Birth"يتحدث فيه عن رسالة السلام والرحمة في مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه القدوة الحسنة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وكيف أن المتطرفين تجاهلوا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما جاء رحمة للعالمين أجمعين.

كذلك يتناول العدد مقالًا لمدير التحرير هاني ضوة، نائب المستشار الإعلامي لمفتي الديار المصرية، بعنوان:

“Debunking the Myth: The Fatimids Were Not the First to Celebrate the Prophet's Birth”

يفنِّد فيه إحدى شبهات المتشددين التي تدعي أنَّ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هو عادة فاطمية، ويذكر أدلة علماء أهل السنَّة في مشروعية الاحتفاء بميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

كما تكتب د. هبة صلاح، المترجمة والباحثة بدار الإفتاء المصرية، مقالًا بعنوان:

“When Children Ask about The Prophet: Ready to Respond”

تحدث المقال عن تعريف النبي صلى الله عليه وسلم بطريقة عملية للأبناء في عصر التكنولوجية، حيث أصبحنا في حالة من سيولة المعلومات التي تتضارب بين الصحة والخطأ؛ ويقترح المقال أن خير وسيلة للتعريف بالنبي هي الْتزام الآباء بنموذج شخصية النبي الكريم في معاملة الأبناء برحمة وحب مثلما كان يفعل هو ﷺ.

رابط العدد كاملًا: https://www.mediafire.com/.../Gosoor%252855%2529.pdf/file

استقبل فضيلة أ.د نظيرمحمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأحد، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، سعادة السفير عامر شوكت، سفير جمهورية باكستان الجديد لدى القاهرة؛ وذلك لبحث آفاق التعاون العلمي والديني بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية الباكستانية، وقد رحَّب فضيلة المفتي بالسفير الباكستاني في بلده الثاني مصر، مهنئًا إياه بتوليه مهام منصبه الجديد، ومتمنيًا له مسيرة دبلوماسية ناجحة ومثمرة تُسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، وتعزيز الشراكة في مجالات العمل الديني والفكري.


مفتي الجمهورية : التزام المجتمع الدولي الصمت المطبق تجاه هذه المجازر يُعدّ تقاعسًا مخزيًا وانسحابًا أخلاقيًّا فادحًا من واجب نصرة الحق ومحاسبة الجاني


استقبل فضيلةُ أ. د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، بمقرِّ دارِ الإفتاءِ المصرية، السيدَ الدكتور باسل عادل، رئيسَ حزبِ الوعي، والوفدَ المرافقَ له، والذي ضمَّ نخبةً من قيادات الحزب وأعضاء هيئته العليا، في زيارةٍ تهدف إلى تعزيز جسور التعاون بين المؤسسات الدينية والوطنية، وبحث أُطر العمل المشترك في مجال التوعية المجتمعية وخدمة المواطن المصري.


يتقدَّم فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهنئة وأصدق الدعوات إلى فخامة السيد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى الشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة، التي شكّلت محطة وطنية مهمّة في تاريخ مصر المعاصر، وعكست وعي المصريين بحاضرهم، وحرصهم على مستقبل وطنهم واستقراره.


أكَّد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن دار الإفتاء المصرية تُعد واحدة من منارات الهداية ومنابر البيان عن الله، إذ تقوم على بيان أحكام الشرع الحنيف، وتؤدي رسالتها في سياق عالمي تتسارع فيه الأحداث، وتتشابك فيه القضايا، وتشتد فيه التحديات الفكرية والاجتماعية والدينية؛ وهو ما يُلقي على عاتقها مسؤولية مضاعفة في تحقيق مقاصد الشريعة، وصون ثوابت الدين، وخدمة قضايا الوطن، والمساهمة الفاعلة في ترسيخ السلم المجتمعي، ومواجهة دعاوى التطرف والانغلاق، بما يعكس الوجه الحضاري للإسلام في الداخل والخارج.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 30 يوليو 2025 م
الفجر
4 :34
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 50
العشاء
9 :17