هل كان النبي أميا

تاريخ الفتوى: 29 مارس 2007 م
رقم الفتوى: 4255
من فتاوى: فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة محمد
التصنيف: النبوات
هل كان النبي أميا

هل كان سيدنا محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أميًّا أم لا؟ بدليل أنه كتب بيده الشريفة إلى بعض الملوك يدعوهم إلى عبادة الله سبحانه وتعالى.

المحققون من العلماء وأهل السِّيَر على أن النبي الكريم صلى الله عليه وآله كان وَبَقِيَ إلى أن لَحِقَ بالرفيق الأعلى أُمِّيًّا، وأن ما ورد من ألفاظٍ في الآثار والأخبار أنه كتب فإنه بمعنى أنه أمر بكتابة ذلك؛ كما يقال مثلًا: بنى الأمير مدينةَ كذا: أي أمر ببنائها، لا أنه بناها بنفسه.

وقد كان له صلى الله عليه وآله وسلم كَتَبَةٌ كثيرون للقرآن الكريم وللعهود وللرسائل ولغير ذلك؛ فيقول العلّامة أبو القاسم صاحب "الروض الأنف" (6/ 486، ط. دار إحياء التراث العربي، بيروت): [أَنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم مَحَا اسمَهُ وهو رسول الله، وكتب: هذا ما صالح عليه محمدُ بنُ عبد الله، لأنه قول حق كله، وظن بعض الناس أنه كتب بيده، وفي "البخاري" أنه كتب، وهو لا يُحسن الكتابة، فتوهم أن الله تعالى أطلق يده بالكتابة في تلك الساعة خاصةً، وقال: هي آيةٌ. فيقال له: كانت تكون آيةً لولا أنها مناقضةٌ لآيةٍ أخرى، وهو كونه أُمِّيًّا لا يكتب، وبكونه أُمِّيًّا في أمَّةٍ أمِّيَّةٍ قامت الحجةٌ وأُفحِمَ الجاحدُ وانحسمت الشُّبهةُ، فكيف يُطلق الله يَدَهُ لتكون آيةً؟ وإنّما الآيةُ أن لا يكتُب، والمعجزات يستحيل أن يَدفعَ بعضُها بعضًا، وإنما معنى كَتَبَ أي أمر أن يُكتَب. وكان الكاتب في ذلك اليومِ عليُّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه، وقد كتب له عدةٌ من أصحابه؛ منهم عبدُ الله بنُ الأرقم، وخالدُ بنُ سعيد، وأخوه أبانٌ، وزيدُ بنُ ثابت، وعبدُ الله بنُ عبدِ الله بنِ أُبَيٍّ ابنُ سلول، وأُبيُّ بن كعبٍ القارئ. وقد كتب له أيضًا في بعض الأوقات أبو بكرٍ وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم، وكتب له كثيرًا معاويةُ بنُ أبي سفيان بعد عام الفتح، وكتب له أيضًا الزبيرُ بنُ العوام ومُعَيْقِيبُ بنُ أبي فاطمة، والمغيرة بن شعبة، وشُرَحبيلُ ابنُ حسنة، وخالدُ بنُ الوليد، وعمرو بنُ العاص، وجهيمُ بن الصَّلْت، وعبدُ الله بنُ رَوَاحَة، ومحمدُ بنُ مَسلَمَة، وعبدُ الله بنُ سعد بن أبي سَرح، وحنظلةُ الأُسَيْدِي وهو حنظلة بن الربيع رضوان الله عليهم] اهـ.

وقال بعض الكاتبين: بعث نبيه أميًّا لا يقرأ ولا يكتب، وقد عاش صلى الله عليه وآله وسلم لا يقرأ ولا يكتب أربعين عامًا قبل النبوة، وهذا لحكمةٍ أرادها الله حتى لا يأتي أحدٌ ويقول: إن هذا الرجل حصل على ما حصل عليه مما يقوله من قرآنٍ بمعرفته بأخبار الأمم السابقة، وقد أكّد القرآنُ على هذا كثيرًا؛ قال الله جلّ وعلا: ﴿وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾ [العنكبوت: 48]، وقال سبحانه: ﴿مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا﴾ [الشورى: 52]، وقال تبارك وتعالى: ﴿وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ﴾ [القصص: 86].

فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم حفظه اللهُ مِن أن يقرأ ويكتب قبل النبوة حتى لا يتسلط أحدٌ عليه، ولما كان الله تعالى قد حفظ نبيه من هذا جعل له كَتَبَةً، والشيء الذي لا يُحسِنه الإنسان يَكِلُه إلى غيره، وليس هذا بنقصٍ فيه، بل هذا من مقومات كمال الأمر. اهـ بتصرف.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

المحققون من العلماء وأهل السِّيَر على أن النبي الكريم صلى الله عليه وآله كان وَبَقِيَ إلى أن لَحِقَ بالرفيق الأعلى أُمِّيًّا، وأن ما ورد من ألفاظٍ في الآثار والأخبار أنه كتب فإنه بمعنى أنه أمر بكتابة ذلك؛ كما يقال مثلًا: بنى الأمير مدينةَ كذا: أي أمر ببنائها، لا أنه بناها بنفسه.

وقد كان له صلى الله عليه وآله وسلم كَتَبَةٌ كثيرون للقرآن الكريم وللعهود وللرسائل ولغير ذلك؛ فيقول العلّامة أبو القاسم صاحب "الروض الأنف" (6/ 486، ط. دار إحياء التراث العربي، بيروت): [أَنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم مَحَا اسمَهُ وهو رسول الله، وكتب: هذا ما صالح عليه محمدُ بنُ عبد الله، لأنه قول حق كله، وظن بعض الناس أنه كتب بيده، وفي "البخاري" أنه كتب، وهو لا يُحسن الكتابة، فتوهم أن الله تعالى أطلق يده بالكتابة في تلك الساعة خاصةً، وقال: هي آيةٌ. فيقال له: كانت تكون آيةً لولا أنها مناقضةٌ لآيةٍ أخرى، وهو كونه أُمِّيًّا لا يكتب، وبكونه أُمِّيًّا في أمَّةٍ أمِّيَّةٍ قامت الحجةٌ وأُفحِمَ الجاحدُ وانحسمت الشُّبهةُ، فكيف يُطلق الله يَدَهُ لتكون آيةً؟ وإنّما الآيةُ أن لا يكتُب، والمعجزات يستحيل أن يَدفعَ بعضُها بعضًا، وإنما معنى كَتَبَ أي أمر أن يُكتَب. وكان الكاتب في ذلك اليومِ عليُّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه، وقد كتب له عدةٌ من أصحابه؛ منهم عبدُ الله بنُ الأرقم، وخالدُ بنُ سعيد، وأخوه أبانٌ، وزيدُ بنُ ثابت، وعبدُ الله بنُ عبدِ الله بنِ أُبَيٍّ ابنُ سلول، وأُبيُّ بن كعبٍ القارئ. وقد كتب له أيضًا في بعض الأوقات أبو بكرٍ وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم، وكتب له كثيرًا معاويةُ بنُ أبي سفيان بعد عام الفتح، وكتب له أيضًا الزبيرُ بنُ العوام ومُعَيْقِيبُ بنُ أبي فاطمة، والمغيرة بن شعبة، وشُرَحبيلُ ابنُ حسنة، وخالدُ بنُ الوليد، وعمرو بنُ العاص، وجهيمُ بن الصَّلْت، وعبدُ الله بنُ رَوَاحَة، ومحمدُ بنُ مَسلَمَة، وعبدُ الله بنُ سعد بن أبي سَرح، وحنظلةُ الأُسَيْدِي وهو حنظلة بن الربيع رضوان الله عليهم] اهـ.

وقال بعض الكاتبين: بعث نبيه أميًّا لا يقرأ ولا يكتب، وقد عاش صلى الله عليه وآله وسلم لا يقرأ ولا يكتب أربعين عامًا قبل النبوة، وهذا لحكمةٍ أرادها الله حتى لا يأتي أحدٌ ويقول: إن هذا الرجل حصل على ما حصل عليه مما يقوله من قرآنٍ بمعرفته بأخبار الأمم السابقة، وقد أكّد القرآنُ على هذا كثيرًا؛ قال الله جلّ وعلا: ﴿وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾ [العنكبوت: 48]، وقال سبحانه: ﴿مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا﴾ [الشورى: 52]، وقال تبارك وتعالى: ﴿وَمَا كُنْتَ تَرْجُو أَنْ يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ﴾ [القصص: 86].

فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم حفظه اللهُ مِن أن يقرأ ويكتب قبل النبوة حتى لا يتسلط أحدٌ عليه، ولما كان الله تعالى قد حفظ نبيه من هذا جعل له كَتَبَةً، والشيء الذي لا يُحسِنه الإنسان يَكِلُه إلى غيره، وليس هذا بنقصٍ فيه، بل هذا من مقومات كمال الأمر. اهـ بتصرف.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

هل إسراء النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يُعَدُّ من المعجزات؟ وهل وقع بالروح والبدن معًا أو بالروح فقط؟ وهل المعراج من عقائد المسلمين القطعية؟


ما حكم عرض المسلسل التليفزيوني محمد رسول الله؟ فقد جاء بجريدة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 20 من رمضان 1400ه. الموافق أول أغسطس 1980م. ما يلي: يعرض التليفزيون مسلسلًا دينيًّا بعنوان: "محمد رسول الله". ويلاحظ على هذا المسلسل أنه يثير لدى الكثيرين من الغيورين على تعظيم أنبياء الله ورسله وآل بيوتهم تساؤلًا يتعلق بمدى جواز ظهور أمهات الأنبياء والرسل وأخواتهم وبناتهم على الشاشة، كما حدث مع أم موسى عليه السلام وأخته وزوجته بنت نبي الله شعيب عليه السلام، وما دُمْنا لا نجيز لأحد من الممثلين أن يؤدي شخصية النبي والرسول فإن الأمر يتطلب بالضرورة أن نفعل الشيء نفسه مع آل بيت هذا النبي أو الرسول، وطلبت جريدة الأهرام بيان الرأي في ذلك.


سائل يقول: هناك مَن يدَّعي أن وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه (كاشف الغمة) لا يصح شرعًا؛ لأن الذي يكشف الغمة هو الله وحده؛ حيث يقول: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ﴾، فهل ذلك صحيح؟ وكيف نُوفِّق بين هذا وذاك؟


ما حكم زيارة المدينة مِن أجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ حيث يوجد بعض أدعياء العلم يقومون بنشر البلبلة في مسائل تختص بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ذلك أنهم يدعون أن زيارة المدينة المنورة مِن أجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم تُعَدُّ شركًا، وأن فاعل ذلك مشرك. فنرجو بيان حكم الشرع.


نريد من فضيلتكم إلقاء الضوء على حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في كنف جده عبد المطلب وعمه أبي طالب.


ما حكم عرض الحوار الإشاري للنبي ﷺ بالرسوم التوضيحية؟ إذ إن جمعية خيرية للصم بصدد طباعة ونشر وتوزيع كتاب عن الإعجاز في الحوار الإشاري للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وهذا المؤلف حاصل على موافقة الطبع من الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ومرفق صورة منه.
وحتى يحقق هذا البحث الهدف المرجو منه متمثلًا في عرض الحوار الإشاري للرسول صلى الله عليه وآله وسلم فإن الإمر يحتاج إلى إدراج رسوم توضيحية لشكل حركات أصابع اليد بحوار الأحاديث المدونة بالإصدار، وعلى سبيل المثال حديث: «أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ كَهَاتَيْنِ» وأشار بالسبابة والوسطى، فيكون الرسم توضيحًا للمعنى. برجاء إفادتنا بفتوى مكتوبة: هل يصرح لنا بوضع مثل تلك الرسوم التوضيحية داخل متن الكتاب؟


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57