حكم الأغذية المعدلة وراثيًّا

تاريخ الفتوى: 09 مارس 1999 م
رقم الفتوى: 4909
من فتاوى: فضيلة الدكتور نصر فريد واصل
التصنيف: أطعمة وأشربة
حكم الأغذية المعدلة وراثيًّا

ما حكم الأغذية المعدلة وراثيًا؟ فإن إحدى المجلات جري تحقيقًا صحفيًّا حول الهندسة الوراثية والأغذية المنتجة عن طريقها، بينما تعترض الكنيسة في أوربا على هذا النوع من الإنتاج باعتباره تدخلًا فيما خلق الله من أغذية طبيعية نباتية وحيوانية. وتطلب السائلة رأي الإسلام في هذه الأغذية؛ هل هي حلال أم لا؟ وهل التدخل أمر مقبول على اعتبار أنه سيوفر الغذاء للجميع كما يقولون؟ وهل الأطعمة التي تستخدم بها جينات مأخوذة من الخنزير يحرم تناولها تماما؟ وما هي المحاذير الشرعية لهذا النوع من الغذاء؟

الهندسة الوراثية وغيرها من نتاج العقل البشري واجتهادات العلماء والباحثين يدخل في دائرة العلم المباح الذي طلبه الإسلام وجعل تعلمه وتعليمه فرضًا من فرائضه، وبين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن العلماء ورثة الأنبياء؛ فكل ما يكتشف ويظهر من نتائج البحث العلمي ما دام لا يصادم نصًّا من كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يدخل في دائرة ما حرم الله ورسوله فلا مانع منه شرعًا، ولا يعد تدخلًا في خلق الله؛ لأن الله خالق الأشياء كلها قديمها وحديثها، وهو الذي وفق العلماء إلى البحث عن الهندسة الوراثية.
أما الجينات المأخوذة من الخنزير والتي توضع في الأطعمة والأغذية وغيرها فإن هذه الأطعمة والأغذية تكون محرمةً شرعًا ولا يصح تناولها؛ لأن الخنزير وكل شيء فيه محرم لعينه.
وليس هناك محاذير شرعية من استعمال الأغذية المنتجة من الهندسة الوراثية إلا إذا كانت من ضمن المحرمات التي جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، أو كان في تكوينها شيء محرم، أو كان منهجها يقوم على تغير الصفات الوراثية للنبات والحيوان الذي عليه يقوم غذاء الإنسان تغيرًا يؤدي إلى تضييع معالم أصول كل منهما، ويخل بالتوازن البيئي.

المحتويات

 

شرف العلم والعلماء ووجوب توقيرهم واحترامهم

يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ۝ أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ﴾ [فصلت: 53-54]، في هاتين الآيتين يبين الله تعالى العلامات الدالة على وحدانيته وقدرته في أقطار السماوات والأرض من الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار والنبات والأشجار وفي النفس من لطيف الصنعة وبديع الحكمة مما يدل على عظمة الصانع وقدرته وعطائه الدائم المستمر المتجدد الذي لا ينتهي.
ففي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد فمن لطف الله بالإنسان أنه قبل أن يستقدمه إلى هذا الوجود ويستدعيه إليه ويجعله خليفته فيه أوجد له كل مقومات حياته مما لا غنى له عنه، وأعلمه بالأشياء كلها وبأسمائها قبل أن يهبطه إلى الأرض؛ يقول تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾.. إلى قوله تعالى: ﴿قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ﴾ [البقرة: 31-33]، وجهزه بما يستطيع أن يدرك به حقائق الأشياء ويميز به بين خيرها وشرها وهو العقل الذي فضله به على سائر خلقه: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء: 70]، ثم أمره أن يسعى ويجد في الإرض ويبحث فيها لِيُحَصِّلَ رزقه ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [الملك: 15]، وطلب منه أن ينظر في الكون الفسيح المحيط به ويتأمله ليصل بعقله إلى وحدانيته وجميل صنعه ويستخرج من الأرض والبحار والأنهار وغيرها كنوزها المستقرة في أعماقها الدالة على عظمة الصانع وقدرته، وكل ما يظهر للإنسان مما كان خافيًا عنه على مر الأيام والعصور إنما هو دليل على وجود الله وقدرته، وإن ذلك من آيات الله في الآفاق وفي الأنفس، وصدق الله إذ يقول ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ﴾ [فصلت: 53]، ومن هنا كان البحث والسعي من أوجب واجبات الإنسان، وكان تكريم الله للعلم والعلماء بلا حدود، وجعل الله العلماء أهل خشيته وشهداءه على وحدانيته ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر: 28]، ﴿شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [آل عمران: 18]، وبيَّن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن العلماء ورثة الأنبياء فيقول: «الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ» رواه البخاري، ويقول: «لَمجلس علمٍ أفضل عند الله من عبادة تسعين عامًا»، مما يدل على شرف العلم والعلماء ووجوب توقيرهم واحترامهم.

ومن هذا المنطلق بدأت دول العالم كله تتجه إلى البحث والنظر في أرجاء الكون للكشف عن أسراره وكنوزه على اختلاف مذاهبهم وعقائدهم وأساليبهم في البحث والتنقيب، فمنهم من اتجه إلى الآفاق حتى وصل إلى الكواكب والنجوم يريد معرفة ما أودعه الله فيها من أسرار، ومنهم من بحث في البحار والأنهار وغاص في أعماقها لاستخراج لآلئها ومرجانها ويفك شفرتها ورموزها، ومنهم من أخذ ينكث في الأرض تحت قدميه لتكون له الغلبة عليها، والكل ينطوي تحت لوائه ﴿قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ [يونس: 101]، وكلما تقدم الزمان تقدم العلم وازدهر وتقدمت وسائله وكشف لنا أسرارًا كانت في طي الكتمان، وفوجئ العالم في هذا العصر بما لم يكن معروفًا من قبل كالطائرات والقطارات والتليفزيون والكمبيوتر ووسائل الاتصال الحديثة التي جدت واستحدثت في هذه الأيام، ثم الهندسة الوراثية والاستنساخ والجينات وغير ذلك من نتاج العقل البشري واجتهادات العلماء والباحثين، وكلها تدور في فلك قوله تعالى: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ﴾ [فصلت: 53]، ولسوف يأتي زمان يسمع فيه الناس ما لا يصدقونه ويعد دليلًا على تجدد الفكر والبحث المخلوقين بالقدرة الإلهية، ومن المعلوم أن الدين لا يصادم العلم ولا يعارض الحقائق العلمية ولا يضيق على العقل ولا يحجر عليه، بل إن الدين جاء يخاطب العقل ويحترمه: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [آل عمران: 190] أي: أصحاب العقول، ويطلب منه أن يبحث ويستنبط ويكشف ويستخرج ما في الكون من حقائق وعجائب وأسرار.

حكم الأغذية المعدلة وراثيًا

في واقعة السؤال: فإن كل ما يكتشف ويظهر من نتائج البحث العلمي ما دام لا يصادم نصًّا من كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يدخل في دائرة ما حرم الله ورسوله فلا مانع منه شرعًا؛ أخذًا من قوله تعالى: ﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [الأعراف: 32]، ولا يعد تدخلًا في خلق الله؛ لأن الله خالق الأشياء كلها قديمها وحديثها، وهو الذي وفق العلماء إلى البحث عن الهندسة الوراثية وكشف لهم قدرته الخارقة.

حكم إضافة جينات مأخوذة من الخنزير إلي الأطعمة والأغذية

بالنسبة للجينات المأخوذة من الخنزير والتي توضع في الأطعمة والأغذية وغيرها: فإن هذه الأطعمة والأغذية تكون محرمةً شرعًا ولا يصح تناولها؛ لأن الخنزير وكل شيء فيه محرم لعينه، فإذا كان لحم الخنزير حرامًا فكل جزء منه حرام من باب أولى، وليس هناك محاذير شرعية من استعمال الأغذية المنتجة من الهندسة الوراثية إلا إذا كانت من ضمن المحرمات التي جاء بها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، أو كان في تكوينها شيء محرم، أو كان منهجها يقوم على تغير الصفات الوراثية للنبات والحيوان الذي عليه يقوم غذاء الإنسان تغيرًا يؤدي إلى تضييع معالم أصول كل منهما، ويخل بالتوازن البيئي بين الإنسان والحيوان والنبات والمادة في هذه الحياة بما يؤدي إلى إفساد هذه الحياة، وإفساد الكائنات الحية التي تعيش فيها حسب المنهج الذي خلقه الله بحكمة وإبداع في مجال الصنع والتكوين لصالح الإنسان في كل مراحل حياته البشرية لتحقيق استخلاف الأرض للإنسان -بني آدم- من جميع الأجناس والألوان مع اختلاف العقائد واللسان؛ لأن كل ما في السماوات والأرض وما بينهما مسخر لخدمة الإنسان ومصلحته، فما يحقق هذه الغاية المشروعة فهو مشروع، وهذا كله يدخل في دائرة العلم المباح الذي طلبه الإسلام وجعل تعلمه وتعليمه فرضًا من فرائضه، وهو في النهاية من علم الله وهو قليل من كثير لقوله تعالى: ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء: 85]، وقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: 76]، وعلى علماء المسلمين في كل مكان المتخصصين في مثل هذا النوع من العلوم أن يَجِدُّوا ويبحثوا ويبينوا للناس ما إذا كانت الهندسة الوراثية وما ينتج عنها من مواد وأطعمة وأغذية ينطبق عليها قانون التحريم الإلهي من عدمه، وكل ما فيه نفع ومصلحة فهو مباح، وكل ما فيه ضرر فهو محرم؛ لأنهم -أي: أهل الذكر في هذا المجال- هم المسؤولون عنه، والذين عناهم الله تعالى بقوله: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43]. ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال.
والله سبحانه وتعالى أعلم.

ما حكم استخدام الخبز البلدي المدعم الصالح للاستخدام الآدمي في علف المواشي وأكل الطيور، خاصة وبعض الناس لا يجدونه لإطعام أنفسهم وأولادهم. فهل يحق لهم ذلك؟ لأني أرى كثيرًا من المواطنين يأخذونه بطرق ملتوية ليكون في النهاية طعامًا لمواشيهم وطيورهم.


ما حكم تأخير الفطر وترك السحور لكسر الشهوة؟ فأنا شابٌّ لم يمنَّ الله عليَّ بالزواج بعدُ، والصيام لا يكسر شهوتي؛ فهل يجوز لي تأخير الفطر في رمضان والصيام من غير سحور لكسر الشهوة؟


ما حكم الشرع في لون يُستخدم في الطعام اسمه Red 40 وهو يستخرج من قشرة حشرة لونها أحمر، ويتم تذويب القشرة لاستخراج اللون الأحمر لاستخدامه في العديد من الحلوى مثل M & MS. هل يجوز أكل اللون؟


هل توقيت السحور في رمضان من منتصف الليل إلى أذان الفجر، أو إلى مدفع الإمساك الذي هو قبل الأذان بثلث الساعة؟


هل الأضحية أفضل أو التصدق بثمنها؟


ما حكم صيد السلاحف البحرية وتهديدها بالانقراض؟ ففي إطار التعاون الوثيق بين دار الإفتاء المصرية وجهاز شئون البيئة، يطيب الإشارة إلى أنه في إطار قيام جهاز شئون البيئة برصد وتقييم المهددات التي تواجه وتؤثر على تواجد مجتمعات السلاحف البحرية في بيئاتها الطبيعية على السواحل المصرية بالبحر الأحمر المتوسط -أحد أهم مناطق تعشيش وتغذية السلاحف البحرية على مستوى الإقليم-، وذلك نظرًا للدور المهم الذي يقوم به هذا النوع في حفظ توازن وصحة النظام البيئي البحري، وفي ضوء دراسة تلك العوامل المهددة لها، تم تسجيل قيام فئة من الصيادين -سواء من خلال استهداف صيدها، أو خروجها بصورة عرضية في الشباك أو السنانير- بالاتجار بها في أسواق (حلقات) الأسماك بالمناطق الساحلية المتوسطية الرئيسية مثل: بورسعيد، دمياط، الإسكندرية؛ لاستغلاها في ظاهرة (شرب دم السلاحف) كأحد التقاليد الشعبية التي لا أساس لها من الصحة الطبية، أو الدينية؛ حيث تؤكد التقارير والشهادات أن هذا النوع من السلوكيات يتم تنفيذها على النحو التالي:
- تُنفذ هذه الظاهرة في صباح يومي الجمعة والأحد من كل أسبوع، وبناءً عليه: يتم تخزين السلاحف التي يتم صيدها قبل تلك الأيام بصور غير أخلاقية؛ حيث يتم قلبها على ظهرها مما يصيبها بالشلل التام، وكذلك التأثير على دورتها الدموية.
- تنفذ هذه العملية بصورة سرية؛ وذلك لإدراك الصيادين والتجار والمستهلكين بمخالفة القانون بالاتجار في السلاحف البحرية، بحكم قانون حماية البيئة رقم (4) لسنة 1994م، والمعدل بالقانون رقم (9) لسنة 2009م، ولائحته التنفيذية، لحمايتها من الانقراض، وحفاظًا على سلامة النظام البيئي البحري.
- يقوم التاجر أو الجزار بتعليق السلحفاة حيَّة، ويقوم بقطع جزء من الذيل حتى يتم تصفية الدم في أكواب، وبعد تصفية دمها يقوم بذبحها وتقطيع لحمها وبيعه. فهل هذا الذبح مطابق للشريعة الإسلامية ويجوز أكل لحمه في هذه الحالة؟
- يعتقد المستهلكون أن هذا الدم له قدرة على تحقيق كافة الرغبات والأمنيات، للرجال والنساء على حد سواء؛ مثل: الحمل، الجمال، القدرة الجنسية.. الخ.
- بسؤال مجموعة من المستهلكين لهذا الدم، أفادوا باعتقادهم أن هذا الدم هو من سمكة وهو حلال، علمًا بأن السلاحف البحرية ليست سمكة، وإنما هي من أنواع الزواحف، فهل شرب دمها حلال؟
وفي هذا الصدد، وفي ضوء ما سبق، وفي إطار حرص جهاز شئون البيئة على حماية البيئة والأنواع المهددة بخطر الانقراض، وكذلك حماية الإنسان من السلوكيات الخاطئة التي تخالف الشرع والعقل على حد سواء، فإننا نهيب بسيادتكم لاستصدار فتوى موثقة، بما يتراءى لكم من أدلةٍ شرعية بحكم الشرع في هذا السلوك إجمالًا؛ نظرًا لتهديده سلامة النظام البيئي، وحكم الذبح، وكذلك شرب الدم على الحالة المشار إليها بعاليه.
ونحن على ثقة من أن إظهار الحكم الشرعي لهذه الظاهرة سيكون له أثر إيجابيّ في القضاء عليها بصورة تفوق محاولات تشديد الرقابة وتطبيق القانون.
شاكرين لسيادتكم خالص تعاونكم معنا، ودعمكم الدائم لقضايا البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57