06 يوليو 2025 م

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا فلسطينيًّا برئاسة الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين والدكتور محمد مصطفى نجم وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا فلسطينيًّا برئاسة الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين والدكتور محمد مصطفى نجم وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأحد، وفدًا فلسطينيًّا رفيعًا ضمّ الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، والدكتور محمد مصطفى نجم، وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، وعددًا من القضاة والعلماء من القدس والخليل وعدد من المدن الفلسطينية.

وأكد فضيلة مفتي الجمهورية خلال اللقاء، أن القضية الفلسطينية ستظل قضية محورية حاضرة في قلب الأمة وضميرها الحي، بحسبانها  قضية عقيدة وهوية  لا تنفصل عن الوعي الديني والثقافي للأمة، ولا تنفك عن شعورها بالواجب تجاه مقدساتها وقضاياها العادلة، مشيرًا إلى أن دعم القضية ليس تفضُّلًا ولا منّة، بل استحقاق تفرضه أواصر الدين وروابط التاريخ والمصير.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن ما يتعرض له أهل غزة من عدوان غاشم وانتهاكات مستمرة يمثّل جرحًا نازفًا في جسد الأمة كلها، وأن هذه المأساة المتجددة كاشفة لزيف كثير من الشعارات الإنسانية، ومُعرّية لازدواجية المعايير، مؤكدًا أن صمود أهالي القطاع وتضحياتهم يمثل أنموذجًا نادرًا في الثبات، وإيمانًا راسخًا بوعد الله، ورفضًا لمحاولات الكسر والإخضاع، داعيًا العالم الحر إلى تحمُّل مسؤولياته، ورفع الصوت لوقف نزيف الدم ومعاناة الأبرياء، مستعرضًا الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفض تهجير  الفلسطينيين وتصفية قضيتهم العادلة، مشددًا على أن تحرّك الدولة المصرية في هذا الملف هو تعبير أصيل عن شعور بالواجب ومسؤولية تفرضها الأخوة والدين والموقف التاريخي، وأن موقف القيادة المصرية يُجسِّد إدراكًا وطنيًّا صادقًا لحجم الخطر الذي تتعرض له القضية الفلسطينية.

وأوضح فضيلته أن دار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تضع نُصْب أعينها دعم المؤسسات الدينية والعلمية في فلسطين، وتحرص على تنسيق الجهود وتكامل الأدوار مع العلماء والجهات الشرعية هناك، تعزيزًا للثوابت، وتحصينًا للوعي، ومساندة للحق المشروع في مواجهة محاولات الطمس والتزييف، مشددًا على أن المؤسسات الدينية في فلسطين تمثل خط الدفاع الأول عن الهوية والمقدسات، وأن إسنادها واجب ديني وأخلاقي خاصة في ظل ما تتعرض له من تضييق ومحاولات إقصاء، و أن دار الإفتاء ستظل بيتًا لكل فلسطيني، وظهيرًا لكل صوت حر، ومنارة علمية وشرعية مشرعة الأبواب أمام علماء فلسطين وباحثيها، انطلاقًا من إيمان راسخ بأن وحدة الصف العلمي والديني تشكل حجر الزاوية في معركة الوعي وصيانة الهوية واسترداد الحقوق.

من جانبه، أعرب الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، عن تقديره العميق لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، مشيدًا بالمواقف الواضحة والمشرفة التي يتبناها فضيلته في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن فضيلة المفتي يمثل أحد الأصوات الصادقة التي تعبر عن ضمير الأمة وتدافع عن قضاياها، مثمنًا الموقف المصري الثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ورفض محاولات تهجير سكان قطاع غزة، والتصدي لكافة المساعي الهادفة إلى تصفية الهوية الوطنية الفلسطينية، مبينًا أن هذا الموقف المشرّف نابع من إدراك تاريخي عميق، وشعور صادق بالمسؤولية تجاه ما يعيشه الشعب الفلسطيني من مآسٍ متواصلة.

هذا، وقد عبر الدكتور محمد مصطفى نجم، وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، عن اعتزازه بلقاء فضيلة مفتي الجمهورية، واصفًا إياه بأنه أحد الرموز العلمية والدعوية ذات الأثر البارز في خدمة قضايا الأمة، مؤكدًا أن الحضور العلمي والمؤسسي لدار الإفتاء المصرية في المحافل الإقليمية والدولية يعكس مكانتها المرجعية ودورها الفاعل في ترسيخ الخطاب الديني الرشيد، مشيرًا إلى انتمائه إلى المدرسة الأزهرية،و أنه حين تقلّد منصبه الوزاري، كان يرتدي العمامة الأزهرية، تعبيرًا عن فخره بالانتماء إلى هذه المدرسة العلمية العريقة. كما أثنى على الجهود التي يبذلها العلماء المصريون، وفي مقدمتهم فضيلة المفتي، في نشر الاعتدال وخدمة القضايا العادلة بمنهج علمي مستنير.

- الشائعة زلزال يهز الثقة وواجبنا بناء وعي راسخ يحصن المجتمع من الاضطراب - الشائعة لا تجد قوتها من مضمونها بل من فراغ الوعي والتسرع في النقل- مواجهة الشائعات تبدأ من معالجة النفس قبل معالجة الخبر- الإسلام سبق كل النظم الحديثة في وضع ضوابط تحمي المجتمعات من أثر الشائعات- التحقق من مصدر الخبر قبل تصديقه واجب أخلاقي وعملي- عدم إعادة نشر الأخبار المشكوك فيها مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون قانونية- أعظم ما يمكن أن يقدمه الشباب اليوم هو أن يكونوا شهود صدق وأهل وعي وبناة ثقة


يشيد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، بالاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت المقبل، مؤكدًا أن هذا المشروع القومي يُعد صرحًا حضاريًّا فريدًا يجسِّد عراقة الحضارة المصرية وعمقها الإنساني، ويعكس رؤية الدولة المصرية في صون تراثها العظيم ونقله إلى الأجيال القادمة بما يليق بمكانة مصر وتاريخها المجيد.


في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، واصلت دار الإفتاء مشاركتها في القافلة الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، لتؤدي خطب الجمعة ودروس التوعية في عدد من مساجد مدن الحسنة والشيخ زويد والجورة ورفح، استمرارًا لجهود المؤسسات الدينية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف، وتأكيدًا لدورها الوطني في دعم قيم الانتماء والوعي الديني الرشيد.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن هذا اللقاء يأتي في توقيت دقيق يحمل دلالات عظيمة؛ إذ يتزامن مع ذكرى نصر أكتوبر المجيد، ذلك النصر الذي جسّد أعظم صور الإيمان والعزيمة والوحدة، ويتوافق كذلك مع نصر جديد وتوفيق من الله عز وجل للقيادة المصرية في جهودها الصادقة لوقف الحرب الدائرة في غزة، وإعلاء قيم السلام وحماية الإنسان.


من أشد ما يهدد وعي الشباب اليوم هو استغلال الجماعات المتطرفة لعاطفتهم الدينية وتوظيفها لخدمة أغراضها الخاصة-دار الإفتاء المصرية تتبنى المنهج الأزهري الوسطي في معالجة قضايا الشباب وتعمل على صياغة الفتاوى بلغة عصرية دقيقة تتناسب مع فكرهم وثقافتهم -من القضايا الخطيرة التي واجهتها دار الإفتاء في ميدان الشباب قضية التعصب والتشدد الفقهي التي تبنتها بعض الجماعات المعاصرة-التعصب الفقهي انحراف عن منهج العلماء والجهل هو السبب الرئيس في هذه الانحرافات الفكرية


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 23 نوفمبر 2025 م
الفجر
4 :56
الشروق
6 :27
الظهر
11 : 41
العصر
2:36
المغرب
4 : 56
العشاء
6 :17