21 سبتمبر 2025 م

مفتي الجمهورية يشارك في إطلاق المبادرة الوطنية «صحِّح مفاهيمك» لتعزيز الوعي وحماية الهوية الوطنية

مفتي الجمهورية يشارك في إطلاق المبادرة الوطنية «صحِّح مفاهيمك» لتعزيز الوعي وحماية الهوية الوطنية

شارك الأستاذ الدكتور/ نظير محمد عياد -مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- في فعاليات إطلاق المبادرة الوطنية «صَحِّح مفاهيمك» التي نظَّمتها وزارة الأوقاف، برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور المهندس/ مصطفى مدبولي، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة. وشهد الحفل حضورًا واسعًا لنخبة من السادة الوزراء والقيادات الدينية والوطنية وعدد من الشخصيات العامة، في إطار حرص الدولة على إطلاق مبادرات كبرى تعزز القيم الإيجابية وتواجه الظواهر السلبية بما يسهم في بناء وعي جديد يرسِّخ الهُوية الوطنية ويحمي المجتمع من الانحرافات الفكرية والسلوكية.

وتأتي مشاركة دار الإفتاء المصرية في هذه المبادرة الوطنية تأكيدًا على الدور المحوري الذي تضطلع به الدار في دعم الجهود الرامية إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة وترسيخ القيم الأصيلة، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تمثل أحد الأعمدة الفكرية الراسخة في الدولة المصرية، التي تقوم بدَور حيوي في نشر الفهم الصحيح للنصوص الشرعية ومواجهة الأفكار المتشددة، فضلًا عن إسهامها في تعزيز الوعي المجتمعي بخطاب ديني متجدد يستوعب تحديات العصر ونوازله ويستند إلى منهج علمي رصين.

وفي الإطار ذاته تؤدي دار الإفتاء دورًا بارزًا في بناء الإنسان المصري عبر جهودها المستمرة في غرس قيم الاعتدال والتسامح والاعتزاز بالهُوية الوطنية، وتقديم برامج تدريبية وتوعوية ومشروعات فكرية توازن بين الأصالة والمعاصرة لتخريج أجيال واعية محبة للعلم والعمل قادرة على الإسهام في نهضة وطنها وصناعة مستقبله، وهو ما ينسجم مع الأهداف الكبرى التي تسعى المبادرة الوطنية «صحِّح مفاهيمك» إلى تحقيقها من خلال معالجة القضايا السلوكية والفكرية الأكثر إلحاحًا في المجتمع.

واختتمت الفعاليات بالتأكيد على أن المبادرة تمثل خطوةً وطنية متقدمة نحو تعزيز بناء الوعي وترسيخ منظومة القيم الأخلاقية والدينية في مواجهة التحديات الفكرية والسلوكية التي تواجه المجتمع، مع الإشادة بالتعاون الوثيق بين المؤسسات الوطنية والدينية لضمان وصول أهداف المبادرة إلى جميع فئات المجتمع، وإعداد إنسان مصري قوي ومخلص لوطنه وقادر على المساهمة الفاعلة في التنمية والبناء.

- الفتوى ليست رفاهية معرفية بل مهمة إنقاذ في زمن الأزمات- نزول القرآن منجَّمًا جاء استجابة للحوادث الطارئة والأسئلة المتجددة- دار الإفتاء المصرية تبنَّت منهجًا اجتهاديًّا متوازنًا يربط بين الثوابت والمتغيرات- عصر العولمة الرقْمية يحتِّم علينا أن نؤصِّل لمفهوم (الذات الثقافية)- الفتوى الرقْمية الرشيدة باتت ضرورة ملحَّة في عصر العولمة الرقمية- الفتوى ليست خطابًا جامدًا حبيس الأوراق بل هي صوت الرحمة وعقل الحكمة وأداة ضبط للمجتمع- الدولة المصرية تحمَّلت مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية ومثَّلت حائط صد منيعًا أمام محاولات التهجير


قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يسطِّر كل جهد كريم شريف نفخر به جميعًا، ليكون هذا الجهد في النهاية لَبِنة في بناء صرح عظيم في المجتمع المصري.


قال الدكتور عبد اللطيف المطلق، وكيل رابطة العالم الإسلامي: إن الفتوى أداة علمية واجتماعية مهمة تسهم في حماية الإنسان وصون كرامته، وذلك في ظل عالم تتسارع فيه التحديات والتحولات الرقمية؛ الأمر الذي يتطلَّب الْتزامًا وتعاونًا مشتركا بين مختلف الجهات والمؤسسات الدينية والإفتائية في مختلف دول العالم.


أكد سماحة الشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، أن الإسلام الحنيف العظيم جاء رحمةً شاملةً للناس ولجميع عوالم الوجود؛ مستشهدًا بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، موضحًا أن كلَّ ما في هذا الوجود يعدُّ عالمًا من العوالم التي تشملها هذه الرحمة الإلهية.


- نواجه حروبًا أخطر من حروب الرَّصاص تستعبد العقول وتفرِّغ الإنسان من قيمه وتستهدف ماضي الأمة وحاضرها ومستقبلها- الاعتداء على الدين واللغة والتاريخ والوطن يحول الأمة إلى جسد بلا روح وكيان بلا وجود وعقل بلا تفكير- الدين الصحيح لا يتعارض مع العقل ولا يناقض العلم بل يحفظ الإنسان ويتفاعل مع الواقع ويبني وعيًا متوازنًا- اتهام الدين بالجمود أو الانفلات أو التشدد توظيف متعمد للتطرف وإخراج للدين عن مقاصده وقواعده العلمية- للعقل مجاله وللشرع مجاله والخلل يبدأ حين يتجاوز أحدهما دائرة اختصاصه، والقرآن كتاب هداية لا كتاب علوم تجريبية- الوطن وعاء الهُويَّة وحاضن الدين وضامن مقاصد الشريعة وضياعه يعني إنسانًا بلا مأوى ودِينًا بلا سند اجتماعي


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 22 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :14
الشروق
6 :47
الظهر
11 : 54
العصر
2:41
المغرب
5 : 0
العشاء
6 :23