الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
15 ديسمبر 2025 م

أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان في كلمته بجلسة الوفود بالندوة الدولية الثانية للإفتاء: - الفتوى بيانٌ لما جاء به الإسلام من عدلٍ ورحمةٍ، وعنوانها الجانب الإنساني

أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان في كلمته بجلسة الوفود بالندوة الدولية الثانية للإفتاء: -    الفتوى بيانٌ لما جاء به الإسلام من عدلٍ ورحمةٍ، وعنوانها الجانب الإنساني

أكد سماحة الشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، أن الإسلام الحنيف العظيم جاء رحمةً شاملةً للناس ولجميع عوالم الوجود؛ مستشهدًا بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، موضحًا أن كلَّ ما في هذا الوجود يعدُّ عالمًا من العوالم التي تشملها هذه الرحمة الإلهية.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلالَ جلسة الوفود، ضمن أعمال الندوة الدولية الثانية للإفتاء؛ حيث بيَّن سماحته أن الفتوى تعدُّ بيانًا لما جاء به الإسلام من عدلٍ ورحمةٍ، وأن الجانب الإنساني يمثل العنوان الأبرز لها؛ إذ تُراعي الفتوى الواقعَ الإنساني وتتعامل معه في ضوء مقاصد الشريعة، باعتبارها الرابط الكاشف للعلاقة بين الفطرة والواقع الإنساني.

وأوضح الشيخ السيابي أن العدل والرحمة -وهما من الخصائص الكبرى للإسلام- تمثِّلان المظلةَ التي تستظل بها البشرية في عمقها الإنساني؛ مؤكدًا أن أجمل ما تكون عليه الإنسانية هو أن تعيش في رحاب الفطرة الصافية، بعيدًا عن الانحراف والتشويه.

وأشار إلى أن اختيار عنوان الندوة الدولية الثانية للإفتاء: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني" لم يأت من فراغ، مؤكدًا أن الفتوى والواقع الإنساني أمران متلازمان؛ لأن الإسلام دين الفطرة، مستشهدًا بقوله تعالى: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [الروم: 30].

وأضاف أن الفطرة فطرة إنسانية أصيلة، كما جاء في الحديث الشريف: "كلُّ مولود يولد على الفطرة"، مشددًا على أن الفطرة الصادقة لا تتلوَّن بالأفكار المنحرفة المصادمة لها؛ لأن مصادمة الفطرة تعني -في حقيقتها- مصادمة الدِّين المعبِّر عنها.

واختتم أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان كلمته بالتأكيد على أن الفتوى الإسلامية الأصيلة، هي التي تحافظ على هذا التوازن الدقيق بين النصِّ الشرعي والواقع الإنساني، في إطارٍ من العدل والرحمة، وبما يحقِّق مقاصد الشريعة ويصون كرامةَ الإنسان.

- الفتوى ليست رفاهية معرفية بل مهمة إنقاذ في زمن الأزمات- نزول القرآن منجَّمًا جاء استجابة للحوادث الطارئة والأسئلة المتجددة- دار الإفتاء المصرية تبنَّت منهجًا اجتهاديًّا متوازنًا يربط بين الثوابت والمتغيرات- عصر العولمة الرقْمية يحتِّم علينا أن نؤصِّل لمفهوم (الذات الثقافية)- الفتوى الرقْمية الرشيدة باتت ضرورة ملحَّة في عصر العولمة الرقمية- الفتوى ليست خطابًا جامدًا حبيس الأوراق بل هي صوت الرحمة وعقل الحكمة وأداة ضبط للمجتمع- الدولة المصرية تحمَّلت مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية ومثَّلت حائط صد منيعًا أمام محاولات التهجير


أكد معالي الأستاذ الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن الفتوى في العصر الحديث لم تعد محصورة في حدود جغرافية أو سياقات محلية، بل أصبحت "مسافرة بلا تأشيرة"، تدخل كل بيت وتؤثر في التوجهات والسلوكيات، ما يستدعي – بحسب تعبيره – إحكام ميزانها، وإتقان صناعتها، وتأهيل الفقيه بأدوات النظر والاجتهاد الرشيد.


طلاب العلوم الشرعية القادمون من الخارج يُنظر إليهم بوصفهم سفراء للإسلام في صورته السمحة التي تجسد جوهر الرحمة والاعتدال وهم مطالبون بتمثيله التمثيل الحق في مجتمعاتهم ليكونوا قدوة لغيرهم


اختتمت دار الإفتاء المصرية أعمال امتحانات الدور الأول لطلاب الفرقة الثانية بالبرنامج التدريبي للوافدين بمركز التدريب، وذلك في أجواء اتسمت بالانضباط والجدية. وقد أدّى الطلاب اختباراتهم في المقررات الدراسية المعتمدة لهذا العام، والتي شملت تحليل فتاوى العبادات وفقه المعاملات وأصول الفقه ومقاصد الشريعة وأحاديث الأحكام والأحوال الشخصية وغيرها من المواد العلمية المقررة.


استقبل فضيلة أ. د. نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ووفدًا من جامعة سراج الهدى بالهند برئاسة معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الثقافي، رئيس الجامعة، وذلك لبحث عدد من مجالات التعاون العلمي والأكاديمي المشترك، وتعزيز التواصل بين المؤسسات الدينية والجامعية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20