الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
01 يناير 2017 م

مرصد الإفتاء: داعش يدعو أنصاره لتصفية المسلمين الأكثر نجاحًا

مرصد الإفتاء: داعش يدعو أنصاره لتصفية المسلمين الأكثر نجاحًا

أطلق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تحذيرًا من خطورة إصدار تنظيم "داعش" الإرهابي لقائمة اغتيالات مرتقبة، تشمل أكثر المسلمين المسئولين نجاحًا في أوروبا وأمريكا والمملكة المتحدة، مؤكدًا عزمه على تصفيتهم بعد وصولهم لمناصب رفيعة في هذه الدول، وذلك بسبب "ارتدادهم" عن الدين الإسلامي، على حد وصف التنظيم.

حيث أكد المرصد أن هذه الخطوة من جانب التنظيم تأتي في إطار سعي التنظيم الحثيث لتحقيق نبوءته حول نهاية التاريخ، وتحقيق الصدام بين أتباع الأديان السماوية وإضفاء القدسية والرسالية على مشروعه الساعي إلى تحقيقه، وذلك عبر إثارة الأحقاد والصدامات بين المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات السماوية وصبغ تلك الصدامات بالصبغة الدينية لدفع أنصار كل معسكر نحو تديين الصراع وتأجيجه، وهو ما يتم إجهاضه بشكل دائم ومتكرر عبر المؤسسات الإسلامية الوسطية والمستنيرة، والشخصيات المسلمة الفاعلة في الغرب والتي تقدم صورًا معتدلة للمسلم الغربي الناشط في مجاله والمتمسك بتعاليم دينه، وهي صور وأصوات تناقض ما يسعى له التنظيم ويهدف إلى إيجاده، لذا يسعى بشكل كبير إلى إسكات تلك الأصوات وإخراجها بشكل كامل من مشهد العلاقة بين المسلمين وغيرهم، كي لا يبقى سوى أنصار الصدام والصراع المسلح بين المسلمين وغيرهم.

وأوضح المرصد أن التنظيم الإرهابي قام بنشر تلك القائمة في مجلة "دابق" التابعة له، والتي شملت أسماء إسلامية بارزة في عالم السياسة مثل "هوما عابدين" مساعدة المرشحة المحتملة للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، والنائب الجمهوري الأمريكي كيث إليسون أول مسلم في الكونجرس، وعضوي البرلمان البريطاني سعيدة وارسي وساجد جافيد، حيث طالب التنظيم الإرهابي، مقاتليه وأنصاره في الدول الغربية بقتل المشاهير من المسلمين في عالم السياسة، والذين وصفهم بـالصليبيين العلنيين، معتبرًا أنهم ينفذون قوانين "الكفار".

وشدد المرصد على أن خطورة تلك القائمة تنبع من اعتماد التنظيم الإرهابي استراتيجية "الذئاب المنفردة" والتي تتلخص في تجنيد أعداد كبيرة من المتطرفين حول العالم، وجذبهم فكريًّا إلى منهج التنظيم الإرهابي، ليكونوا نواة لأعمال العنف في المستقبل بشكل فردي ودون اتصال أو تنسيق مع التنظيم الأم. وقد حرص التنظيم في الآونة الأخيرة على إمداد تلك الأعداد من الأفراد بكل ما يحتاجونه من مواد علمية ومصورة تشرح كيفية القيام بأعمال إرهابية تخدم أهداف التنظيم دون اتصال أو تواصل مع عناصر "داعش"، حتى لا يسهل رصدهم والقبض عليهم من قِبَل السلطات المحلية.

وأضاف المرصد أن فرص تعرض تلك الشخصيات إلى عمليات تصفية من جانب "الذئاب المنفردة" تبقى مرتفعة في ضوء امتلاك "داعش" لكثير من الخلايا النائمة والعناصر الكامنة والتي يطلق عليها مسمى "الذئاب المنفردة"، وهو ما يجعل تلك الشخصيات والنماذج الإسلامية الناجحة في مرمى التهديد المستمر من جانب التنظيم الإرهابي وأتباعه.

وأكد المرصد أن الهدف من إعلان تلك القائمة من جانب "داعش" إنما هو إرهاب وتخويف للقيادات وللعلماء المسلمين لأجل إثنائهم عن القيام بدورهم في تصحيح المفاهيم المشوهة والمغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وتقديم النماذج الناجحة والمشرفة للمسلم، كي تظل صورة المقاتل الداعشي هي الصورة النمطية عن المسلمين حول العالم.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٢٦-٤-٢٠١٦م
 

وجَّه مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية التحيةَ لرجال الشرطة ووزارة الداخلية بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الذي يوافق 25 يناير من كل عام. وأشاد مرصد الإفتاء في بيانه اليوم –السبت- بالجهود الأمنية التي تقوم بها وزارة الداخلية ورجال الشرطة في إطار حفظ الأمن والاستقرار وقطع الطريق أمام مخططات التخريب والإفساد في البلاد، مؤكدًا أن جهود وزارة الداخلية وأجهزة الأمن نجحت في كشف الكثير من المخططات الإرهابية التي تنفذها الجماعات والتيارات الإرهابية، وتسعى لضرب استقرار الوطن ونشر الفوضى والعنف في كل مكان.


حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، من خطورة المساعي التركية التي تسعى لنشر هياكل مؤسسية تحمل ظاهريًّا طابعًا إسلاميًّا ولكنها تنطوي في حقيقتها على خدمة الأجندة التركية، والتي تؤدي بدورها إلى هدم صورة المؤسسات الإسلامية في أنظار العالم وتسهم في تأكيد الصورة السلبية التي تنشرها الجماعات المتطرفة عن الإسلام وبالتالي زيادة المبررات التي تعمل على زيادة حوادث الإسلاموفوبيا.


أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية بالعمليتين النوعيتين اللتين قامت بهما القوات المسلحة المصرية في شمال سيناء وأسفرتا عن مقتل ثلاثة من إرهابيين "شديدي الخطورة"، واستُشهد وأصيب خلالها ضابطان وضابط صف وجنديان.


حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة من محاولات المتطرفين على كلا الجانبين لخلق ما يصح أن يسمى صراعًا وصدامًا متوهمًا بين ما يطلقون عليه "الإرهاب الإسلامي" في مواجهة "الإرهاب المسيحي"، وذلك في مسعى منهم لخلق صراع بين أتباع الأديان، وما يتبعها من جر المجتمعات والشعوب، بل العالم أجمع إلى العنف والفوضى، مشيرًا إلى أن العديد من الفئات والمنظمات والحركات لا تنمو إلا في أجواء العنف والصدام والنزاعات، وترتبط شعبيتها ومكاسبها بمدى انتشار أفكار الكراهية والعنصرية، وعلى كافة المؤسسات والهيئات والشخصيات العاقلة أن تضطلع بدورها في وأد الفتن وإطفاء نيران الكراهية التي يراد لها أن تحرق الأخضر واليابس.


استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية لعب الجانب التركي بورقة اللاجئين السوريين للضغط على الأوروبيين والحصول على مكاسب مادية وتحقيق مصالح خاصة، حيث تعمد الجانب التركي فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين للعبور للجانب اليوناني مع علم النظام التركي بعدم إمكانية سماح دول الاتحاد بعبور اللاجئين إلى أراضيها، الأمر الذي تسبب في حدوث صدامات بين الأمن اليوناني واللاجئين السوريين مما زاد من معاناة اللاجئين ووضعهم في خضم صدامات عنيفة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20