01 يناير 2017 م

مرصد الإفتاء يصدر تقرير جديد حول “داعش .. ومعركة التحول إلى دولة"

مرصد الإفتاء يصدر تقرير جديد حول “داعش .. ومعركة التحول إلى دولة"

 تقرير جديد لمرصد الإفتاء يؤكد فشل محاولات داعش التحول إلى دولة
مرصد الإفتاء: الأيديولوجية الداعشية لا يمكن أن تنتج دولة تحظى بقبول واعتراف دولي.

أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تقرير جديدا بعنوان "داعش.. ومعركة التحول إلى دولة"، سلط فيها الضوء على محاولات التنظيم الإرهابي التحول إلى دولة مزعومة في سوريا والعراق، بدء بإطلاق مسمى الدولة على التنظيم منذ نشأته وصولاً إلى إصداره شرحًا مفصلاً لهيكلته وأدوار مسؤوليه ودور الولايات والدواوين وغيرها عبر إصدار جديد بعنوان "صرح الخلافة"، وإصدار الـ"دينار الذهبي" كعملة رسمية للمناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم.

وأوضح المرصد أن هدف التحول إلى دولة يمثل ركيزة أساسية في فكر "داعش"، وقد بذل التنظيم جهودًا مضنية في سبيل تحقيق هذا الهدف، حتى أنه أنشأ نظامًا تعليميًا خاص به، وألف المناهج المتسقة مع الأفكار والأيديولوجيات التي يؤمن بها، وأنشأ الدواوين المختلفة، وحدد الولايات التابعة "للدولة" المزعومة، والتي تتكون من 35 ولاية متوزعة في عدة دول، 19 منها في سوريا والعراق، و16 في دول أخرى، وذلك حسب ما أعلن التنظيم، وأنشأ مجلس الشورى لمعاونة "خليفتهم المزعوم"، وحدد هيئاته ومكاتبه الرسمية، وهي: "هيئة الهجرة، هيئة شؤون الأسرى والشهداء، مكتب البحوث والدراسات، إدارة الولايات البعيدة، مكاتب العلاقات العامة والعشائر".

وأوضح التقرير أن معركة تنظيم "داعش" للتحول إلى دولة لن تكلل بالنجاح وإن توافر من شيء من مقومات الدولة لدى التنظيم، حيث تتوافر الأرض التي يسيطر عليها التنظيم، والسكان الذين يقطنون في تلك الأرض .

ومن غير المتوقع أبدا أن يحصل التنظيم على القبول والاعتراف الدولي به، فهو في النهاية تنظيم يقوم على عدد من الأفكار والمبادئ التي تتناقض بالكلية مع القواعد والأعراف الدولية، كمسألة الحدود التي لا يعترف بها التنظيم، ومنظوره للتعامل مع المجتمع الدولي وفاعليه، حيث ينظر التنظيم إلى العالم الخارجي من خلال مفاهيم دار الحرب ودار الإسلام، ويقسم العالم إلى فسطاطين، فسطاط الكفر وفسطاط الإيمان، وليس كدول أعضاء في المجتمع الدولي تخضع جميعها لقواعد وأحكام القانون والأعراف الدولية، وتنتظم في الهيئات والتنظيمات الدولية والإقليمية، وهذا كله يجعل أفكار التنظيم متصادمة مع الدولة بمفهومها الحديث ويجعله يعيش خارج الواقع والزمان وإن استحوذوا على بعض الأماكن،كما أن التاريخ يشهد بأن الخوارج الذين ينتمي إليهم هذا التنظيم أقرب إلى العصابات ولم ينجحوا أبدا في إقامة دولة عبر التاريخ .


المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٢-٧-٢٠١٦م

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن الجماعات التكفيرية والإرهابية سعت خلال الأعوام الماضية وتحديدا منذ هجمات 11 سبتمبر إلى تكثيف نشاطها الإرهابي والدموي خلال شهر رمضان المعظم، وتحويل مناسبة الشهر الكريم إلى برك من الدماء لتكدير صفو العالم الإسلامي، وهو ما دفع حسب تقرير حديث للمرصد إلى محاولة كثير من المراكز البحثية والأكاديمية لافتراض وجود علاقة ارتباط سببية بين الشهر المعظم وتزايد مؤشرات العمليات الإرهابية خلال هذا الشهر مقارنة ببقية الأشهر الأخرى.


استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، بشدة دعوة البرلماني الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز، والمعروف بمواقفه المناهضة للإسلام والمسلمين، لعقد مسابقة دولية لرسومات كاريكاتورية حول النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل استفزازًا كبيرًا لمشاعر المسلمين في هولندا وخارجها، وتشعل فتيل الاضطرابات والصدامات وتغذي مشاعر الكراهية والتمييز، كما تصب في صالح الجماعات المتطرفة والتيارات الإرهابية.


قال مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، إن هناك محاولات إيجابية من بعض الدول الأوروبية في التعامل مع المسلمين بعد جائحة كورونا، إذ تولت المسلمة "رافيا أرشد" منصب قاض في المملكة المتحدة، وهذا يعتبر أول تعيين لمسلمة محجبة في القضاء البريطاني، مؤكدًا أنها خطوة إيجابية في سبيل مواجهة الإسلاموفوبيا وإرهاب اليمين الغربي هناك.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الجماعات الإرهابية في محاولاتها لترويج أيديولوجياتها المتطرفة، تستخدم مجموعة من تقنيات الإعلام الرقمي والتطبيقات الحديثة، حيث تضع تلك الجماعات على رأس أولوياتها عملية تجنيد المتعاطفين مع الأفكار الإرهابية عبر الإنترنت عنصرًا أساسيًّا في استراتيجيتها.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بأنه يسعى إلى تنويع أدواته في مكافحة التطرف والإرهاب وظاهرة الفتاوى التكفيرية، وأنه نجح خلال عام 2019 في تطوير أدواته بشكل مخطط له لتحقيق أهدافه التي نشأ من أجلها، وأنه مع ذلك يسعى لتطبيق أدوات جديدة لمواكبة الظاهرة ومواجهتها، وذلك حسبما جاء في مقدمة البيان الختامي للمرصد لعام 2019.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58