01 يناير 2017 م

البابية والإسلام

البابية والإسلام

إن بعض حسني النية قد يظنون أن البابية لا تختلف مع الإسلام ولا تتعارض معه، ودليل قناعتهم أنهم يعرفون أناسًا دخلوا في الإسلام بفضل مجهودات البابيين، وأن البابية لها نشاط واسع وأن أتباعها كانوا ينشرون الإسلام في أمريكا الشمالية وفي أوربا. ولكن الحقيقة أن البابيين، أو البهائيين كما شاع عنهم، يتخفون في صورة المسلمين الملتزمين، وهم في الحقيقة معادون للإسلام وإن تصفح كتب البابيين تؤكد أن المذهب البابي يتعارض مع الدين الإسلامي، بل يضاده في أصوله وفروعه.
ويأتي هذا العمل الجليل لعلم من أعلام الفكر الإسلامي فضيلة الإمام الأكبر عبد الرحمن تاج شيخ الأزهر الشريف الأسبق، لتبصير المثقفين في الشرق والغرب بحقيقة البابية وأهدافها ومدى استغلال البعض لها، وعلى النخبة والمثقفين بعد ذلك واجب توعية العامة بهذه الأديان الباطلة والعقائد الضالة، حتى لا يقع في براثنها جاهل أو يغتر بها حسن النية ممن يهولهم المظاهر. ومن خلال هذا البحث الفريد يتبين لنا إن كانت البابية في حقيقتها مجرد ظاهرة إصلاحية دينية تختلف جزئيًّا عن قواعد الإسلام وأحكامه كبعض فرق الشيعة المعتدلة، أم أن لها قواعد وأحكامًا أخرى تجعل منها دينًا يغاير دين الإسلام ويخالف جميع الأديان السماوية.

وهذا البحث الفريد يتناول:
الفصل الأول: الباب: الميرزا علي محمد؛ بيئته ومزاعمه وتصرفاته، والحركة البابية بعد مقتله، ومؤلفاته.
الفصل الثاني: مذهب الباب ومذهب بهاء الله، وتأويل البابيين للقرآن.
الفصل الثالث: البابية والشيعة: وهو بحث عن الشيعة الإسماعيلية بالخصوص لتشابه الفروع والأصول بينهما.
ثم الباب الثاني، ويشتمل على:
ادعاءات الباب وأدلتها.
ادعاء النبوة.
ادعاء الألوهية.
ثم الباب الثالث ويتشمل على:
عقائد البابيين.
عقيدة البداء.
الشريعة البابية.
الآثار الاجتماعية والأخلاقية المترتبة على البابية.
التعليم عند الباب.
الأخلاق عند البابيين.
إننا نستطيع أن نخلص بعد البحث مطمئنين إلى أن الفرقة البابية التي اتبعت مذاهب الفرق الغير إسلامية وخرجت من رحم الأمة الإسلامية لا يمكن إلا أن تكون وثنية خالصة، وأنها والإسماعيلية من فرق الشيعة صنوين من أصل واحد؟ نظرًا لتوافق العناصر المؤدية إلى كل منهما، وتشابه المزاعم المبثوثة في ثناياهما.

تقوم الأديان والحضارات بل والحركات الإصلاحية من سالف الزمان إلى يوم الناس هذا، بسواعد الشباب ووقود هممهم وعصارة أعمالهم، ولا يعرف دورهم في بناء الحضارة إلا من أوتي حكمًا؛ وقد خاطب الزهري الشباب فقال: لا تحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم؛ فإن عمر بن الخطاب كان إذا نزل به الأمر المعضل دعا الشبان فاستشارهم؛ يبتغي حدة عقولهم.


المتابع لأولويات الشريعة والملاحظ لمقاصدها التي يتغياها الشارع يقف بغير كد على مكانة المجتمع من التشريع، وأن صلاحه هو المقصد من وراء إصلاح المعاملات، وتقوية أواصره هي الغاية من الحث على التراحم بين أفراده، حتى إن الحدود -الزواجر في أحد شقي فلسفتها- مرادها حماية المجتمع من تفشي الأمراض الاجتماعية التي تضعف بنيته وتوهي روابطه. والأسرة هي الوحدة الصغرى من وحدات بناء المجتمع، وهي الأساس الذي كلما كان متينًا في مواجهة


فقه الجندية كتاب يهم كل جندي في القوات المسلحة، من حيث اهتمامه بالسؤالات التي تشغل باله من أمور دينه، والعوارض التي تعرض له طوال مدة خدمته وعلى مدار يومه من لدن يصبح حتى يمسي، فيعرِّف الكتاب معنى الجهاد وأفضليته، وعدم اقتصاره على ساحة الحرب للدفاع عن الأرض والمعتقد، وإن كان ذلك أفضل العمل، وعلو الهمة ومنتهى الأمل. ويتساءل الكتاب عن الغاية من الجهاد، والحكمة من مشروعيته، وهل صار الجهاد في العصر الحديث وفي ظل الاتفاقات الدولية فريضة معطلة، وما دور شركاء الوطن من منظور الجندية، وهل تتعارض الوحدة الوطنية مع الشريعة الإسلامية؟


الأقليات المسلمة هم أولئك المسلمون الموجودون في بلاد غير إسلامية، يختلفون في مرجعيتهم الدينية بالنسبة إلى سكان تلك البلاد المتمتعين بالسيادة عليهم. وموضوع فقه الأقليات هو الأحكام الفقهية المتعلقة بالمسلم الذي يعيش خارج بلاد الإسلام. ومصطلح فقه الأقليات مصطلح حادث لم يكن موجودًا في التراث الفقهي، بل استُحدث تبعًا لمتغيرات العصر، وهو من هذا المنطلق فقه نوعي يراعي ارتباط الحكم الشرعي بظروف جماعة ما في مكان محدد نظرًا لظروفها الخاصة من حيث كون ما يصلح لها لا يصلح لغيرها، غير أنه ليس فقهًا مستقلًّا خارجًا عن الإطار التشريعي العام بل لا يخرج عن الأدلة المتفق عليها في كتب الفقه التراثية، وإن كانت لها صورة جديدة معاصرة.


لم يدعِ الشرع الحنيف حالًا يتلبس فيها المسلم تخالف مستقر حياته ومعتاد معاشه إلا وأصَّل لها وفصَّل حكمها؛ حتى لا تفضي به متغيرات الزمان والمكان إلى الحرج والمشقة، وهما من أسباب جلب التيسير الذي هو مقصود الشارع الحكيم.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58