الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
01 يناير 2017 م

مرصد الإفتاء: داعش ينتهج تكتيك الحرق في استراتيجية جديدة لإرهاب العالم

 مرصد الإفتاء: داعش ينتهج تكتيك الحرق في استراتيجية جديدة لإرهاب العالم

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم داعش الإرهابيَّ يستخدم تكتيك الحرق كأحد وسائله الفظيعة لترهيب مَن يعتقد أنهم أعداؤه ولإلحاق أكبر الأضرار بهم؛ وذلك لدفعهم إلى الخضوع له أو تدمير معنوياتهم وممتلكاتهم.

وأضاف المرصد أن التنظيم قام الأسبوع الماضي فقط بعمليتَيْ حرق واسعتَيِ النطاق في كلٍّ مِن العراق وأفغانستان. ففي مدينة الموصل بالعراق قام التنظيم الإرهابي بحرق خمسة منازل بالكامل مع ممتلكاتها لتخويف الأهالي هناك ومنعهم من التعاون مع الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى امتناع الأهالي عن دفع تبرعات للتنظيم، مع تقدم القوات الأمنية التي طردت التنظيم من معظم الجانب الأيسر لمدينة الموصل.

أما في أفغانستان – يتابع المرصد – فقد قام أنصار تنظيم داعش الإرهابي بحرق أكثر من 65 منزلًا بولاية ننجارهار شرقي أفغانستان، وذلك بعد أن رفض سكان المنطقة مبايعتهم والتعهد بالولاء لهم، وجاءت هذه العملية الإرهابية بعد ما تكبده التنظيم من خسائر فادحة في العُدَّة والعتاد في العمليات المناهضة للإرهاب في تلك الولاية.

وكشف مرصد دار الإفتاء أن التنظيم استخدم هذا التكتيك عدة مرات بدءًا من حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيًّا مرورًا بحرق الجندييْنِ التركييْنِ أحياءً وصولًا إلى حرق المنازل، كما تضمنت إصداراته المقروءة والمرئية عددًا من الفتاوى الشاذة التحريضية التي تحضُّ على القيام بهذا العمل الشنيع سواء حرق الأشخاص أو حرق المنشآت، لافتًا إلى أن التنظيم الإرهابي حث عناصره - وخاصة الذئاب المنفردة - على تنفيذ عمليات حرق لإرهاب الأعداء وإلحاق أكبر ضرر بمنشآتهم وزرع الخوف والرعب في أوصالهم، وذلك في العدد الأخير من مجلته المسماة "رومية" والصادرة هذا الشهر.

وأضاف مرصد الإفتاء أن التنظيم نشر في المجلة مقالًا يشرح كيفية استخدام أنواع الحرائق في النكاية بالخصوم وإرهابهم وطريقة صنع المولوتوف والنابالم واستخدامهما وأهم الأهداف التي يتم حرقها، مشيرًا إلى عدد من العمليات الإرهابية التي قام بها بعض عناصره في روسيا وأوروبا وتركيا.

وأكد المرصد أن هذا الفكر التكفيري والمنهج المنحرف عن القواعد الأخلاقية والدينية، الذي يتذرع بأحاديث وفتاوى مجزوءة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون من الإسلام في شيء؛ لأن الإسلام لا يقر تلك الممارسات الوحشية والجرائم غير الإنسانية والأعمال البربرية، فقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن حرق الشجر وقطع النخل وهدم المنازل وذلك في عدة أحاديث ومواقف مشهورة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: «وإن النار لا يُعذب بها إلا الله»، وقوله في وصيته صلى الله عليه وسلم لأحد الجيوش: «ألا تغدروا، ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليدًا، أو امرأة، ولا كبيرًا فانيًا، ولا معتصمًا بصومعة، ولا تقربوا نخلًا، ولا تقطعوا شجرًا، ولا تهدموا بناءً».

وشدد مرصد الفتاوى التكفيرية على أن هذا المنهج الضلالي الذي يقوم على حرق البشر والشجر والحجر وسفك الدماء الإنسانية البريئة منهجٌ مجافٍ لتعاليم الإسلام السمحة ومبادئه القويمة، بل إنه يقوم على إرضاء شهوات قياداته ورغباتهم وغرائزهم وتحقيقًا لمصالحهم الدنيوية التي لا تنتعش إلا بالإفساد في الأرض وتشويه قيم الإسلام وتعاليمه السامية.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٨-١-٢٠١٧م

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في تحليل كلمة المتحدث باسم تنظيم "داعش" أبو حمزة القرشي بعنوان: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}: إن الكلمة جاءت تحمل عددًا من الرسائل التي تعبر عن المرحلة الحالية التي يعيشها التنظيم، خاصة على المستوى الخطابي.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن جماعات التكفير والعنف المتسترة بستار الدين تسعى إلى إفشال الدول وضرب كافة مساعي التنمية وجهودها، وتشتيت الفرص المتاحة لتحقيق رفاهية الإنسان. كما أكد المرصد في تقرير أصدره أن التنظيمات التكفيرية وجماعات الإرهاب دأبت خلال العقود المنصرمة على نشر الفوضى والإفساد والخراب في الأرض، وضرب النسيج الوطني، وقادت إلى تغييب أدوار مؤسسات بعض الدول بشكل شبه كامل عن أداء أدوارها في بعض الأحيان.


أشاد مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالعمليات الاستباقية النوعية الوقائية التي قامت بها القوات المسلحة المصرية في الفترة من 22 / 7 / 2020 إلى 30 / 8 / 2020. حيث تمكَّن أبطال قواتنا المسلحة المصرية من رصد وتتبع وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التي تتخذ منها العناصر الإرهابية ملجأً ومرتكزًا لتنفيـذ مخططاتها الإرهابية، فقد أسفرت مساعي أفراد القوات المسلحة عن تدمير (٣١٧) وكرًا وملجأً ومخزنًا للمواد المتفجرة في شمال سيناء، يتم استخدامها من قِبل العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى مقتل (٧٣) إرهابيًّا من الذين يتخذون تلك الملاجئ أوكارًا لهم. كما نجحت قواتنا المسلحة في استهداف وتدمير (١٠) عربات دفع رباعي، تُستخدم من قِبل العناصر الإرهابية، وذلك وفقًا لما صرَّح به المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية العقيد "تامر محمود الرفاعي"، مساء اليوم.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الهجوم الإرهابي الذي قامت به مجموعة من العناصر الإرهابية على ارتكاز أمني بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء يكشف عن التسلسل الإرهابي الذي يخدم أجندة موحدة تهدف إلى تطويق مصر، وإضعاف موقفها والتأثير على قرارها في دعم الدول العربية، وحمايتها من التدخل العثماني الذي يرغب في نهب ثروات الشعب الليبي، وتهديد أمن الحدود المصرية الغربية وفق الأهداف التي يرسمها مكتب الإرشاد الإخواني الذي يرتبط معه الرئيس التركي بعلاقات متجذرة جعلته يضفي الحماية والرعاية للعناصر الإخوانية الهاربة بعدما نجحت قواتنا المسلحة في السيطرة على الوضع في شمال سيناء بعمليات وضربات متلاحقة.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن وعي الشعب المصري في مواجهة محاولات الإخوان الإرهابية وأخواتها من الجماعات والتنظيمات الإرهابية لإثارة الفوضى ونشر الشائعات والأكاذيب؛ هو الرهان الرابح دائمًا لتحقيق الاستقرار ورفض التخريب وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار مصرنا الغالية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20