الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
01 يناير 2017 م

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا فرنسيًّا للتعرف على تجربة دار الإفتاء في مواجهة الفكر المتطرف

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا فرنسيًّا للتعرف على تجربة دار الإفتاء في مواجهة الفكر المتطرف

 استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - وفدًا فرنسيًّا برئاسة السيد أندريه باران - سفير فرنسا بالقاهرة -، والسيد جان بيير - رئيس مؤسسة الإسلام في فرنسا -، والسيدة كاثرين توماس - المستشارة السياسية للسفارة الفرنسية بالقاهرة، للتعرف على تجربة دار الإفتاء في مواجهة التطرف وبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين فرنسا والدار.

وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء أن جرائم الإرهابيين وأفكارهم المتطرفة هي أفكار منبوذة من كافة الأديان والشرائع؛ لذا لا يجب أن ننسبها إلى دين من الأديان، ولكن يجب أن نتعاون فيما بيننا من أجل مواجهة هذا الخطر الذي بات يهدد الجميع.

وأضاف فضيلته أن مواجهة الفكر المتطرف يجب أن تكون على عدة مراحل ومستويات، بدءًا من مرحلة الوقاية والتحصين، حتى مرحلة المعالجة واجتثاث هذا الفكر، وكذلك إعداد برامج تأهيلية لمن تم انتشالهم من التطرف.

وعرض فضيلة المفتي لتجربة دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرف وما قامت به من مجهودات كبيرة على كافة المستويات من أجل التفكيك والرد على الفتاوى المتطرفة، حيث أشار فضيلته إلى أن الدار قامت بإصدار موسوعة للفتاوى مترجمة إلى الفرنسية والإنجليزية وتضم ما يقرب من ألف فتوى جاء أغلبها من فرنسا وأوروبا وغيرها من الدول الغربية.

وأشار إلى أن الدار قد استغلت الثورة التكنولوجية الهائلة ومواقع التواصل الاجتماعي في إيصال رسالتها وتفكيك الفكر المتطرف، حيث أنشأت عدة صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي للرد على داعش بلغات عدة، ومنها: "داعش تحت المجهر" و”Not in the name of Muslims” ، فضلًا عن إصدارها لمجلة “Insight” باللغة الإنجليزية، ترد على مجلة "دابق" التي تصدرها داعش.

وأضاف فضيلته إلى أن الدار كذلك تسعى لتأهيل أئمة مساجد الجاليات المسلمة في الخارج، حيث عقدت مؤتمرًا دوليًّا العام الماضي بعنوان: "التكوين العلمي والتأهيل الإفتائي لأئمة المساجد للأقليات المسلمة بالخارج" ليكونوا حائط صد أمام موجات التطرف، وليقوموا بدورهم في تحصين الشباب من الوقوع في براثن التطرف.

وأكد على ضرورة التعاون الدولي على كافة المستويات من أجل مواجهة التطرف والإرهاب الذي لم يعد محصورًا في منطقة بعينها.

وأبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء التام لتقديم كافة أشكال الدعم الشرعي والعلمي للمسلمين في فرنسا، وتأهيل أئمة المساجد هناك.

من جانبه أبدى الوفد الفرنسي اتفاقه مع فضيلة المفتي على ضرورة التعاون الدولي خاصة على المستوى الأيديولوجي لمواجهة الإرهاب، وضرورة أن يكون هناك تكامل دولي في هذا المجال.

وأكد الوفد أن المؤسسات الدينية المصرية العريقة وعلى رأسها دار الإفتاء المصرية لديها القدرة على القيام بدور كبير في الحرب ضد التطرف والإرهاب.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٩-٢-٢٠١٧م

ضمن فعاليات الندوة الدولية الثانية التي تنظمها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عُقدت الجلسة العلمية الثانية تحت عنوان: "الفتوى ودورها في ضوء المعطيات الطبية والمعرفية الرقمية.. رؤية مقاصدية"، برئاسة سماحة الشيخ أحمد النور الحلو مفتي تشاد، وبمشاركة الأستاذ الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر معقبًا، حيث شهدت الجلسة عرض عدد من الأوراق البحثية التي تناولت علاقة الفتوى بقضايا الواقع الإنساني، ولا سيما المستجدات الطبية والمعرفية المعاصرة.


أكد سماحة الشيخ إيلدار علاء الدينوف، مفتي موسكو، أنَّ من أعظم المسؤوليات التي تضطلع بها الإدارة الدينية في روسيا الاتحادية مهمةَ الإفتاء والتوجيه الشرعي في القضايا التي تمسُّ الإنسان وفكره وضميره وحياته العامة؛ مشددًا على أن الإفتاء ليس مجرد بيان حكم شرعي نظري، بل هو جهدٌ علميٌّ وإنسانيٌّ عميق يستهدف تحقيق مقاصد الشريعة الغرّاء، في الرحمة والعدل وصيانة الكرامة الإنسانية.


خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بالندوة الدولية الثانية التي تنظمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة"، أكد الدكتور محمود صدقي الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية أن موضوع الندوة بالغ الأهمية في ظل عالم يموج بالأزمات والقضايا المختلفة التي تحتاج إلى معالجة حكيمة تعيد بالإنسانية إلى بر الأمان.


أكَّد سماحة الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، أن الفتوى مطالَبة اليوم بالخروج من إطارها النظري إلى الواقع العملي، والاشتباك المباشر مع قضايا الإنسان وهمومه، في ظل ما يشهده العالمُ من تراجعٍ خطير في منظومة القيم الإنسانية وامتهان لكرامة الإنسان.


واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ضمن جهودها المتواصلة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز قيم التعايش السلمي ومكارم الأخلاق بين أفراد المجتمع.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20