24 يوليو 2017 م

مفتي الجمهورية في برنامج "حوار المفتي" على قناة أون لايف: - الدفاع عن الوطن واجب شرعي

مفتي الجمهورية في برنامج "حوار المفتي" على قناة أون لايف:  -       الدفاع عن الوطن واجب شرعي

قال الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – إنه لا يوجد تعارض بين محبة الوطن والدين، فالإسلام اعترف بها مثلما اعترف بمحبة الإنسان لأهله وأسرته والمكان الذي نشأ فيه، مؤكدًا أن الدفاع عن الدولة بحدودها واجب شرعي، مشددًا على ضرورة إدراك التحديات والمكائد التي تحاك للوطن.

وأضاف مفتي الجمهورية في لقائه الأسبوعي في برنامج "حوار المفتي" الذي تذيعه فضائية "أون لايف" أن حب الوطن ثابت وراسخ في النفس بالفطرة، والإسلام لا يتعارض مع الفطرة؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم أحب مكة باعتبارها وطنه الذي نشأ فيه، على الرغم من إيذاء أهلها له، حتى إنه رغم كل هذا الإيذاء خرج منها وقلبه متعلق بها تعلقًا تامًّا.

وقال مفتي الجمهورية في بيان قوله تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ" أن مفهوم هذه الآية يمتد إلى كل طوائف المجتمع وليست القوة العسكرية فقط، مطالبًا الجميع بتحمل المسئولية تجاه الوطن والقيام بالدور المكلف به على أكمل وجه.

وحول أهمية الأسرة في المجتمع شدد مفتي الجمهورية على ضرورة الترابط الأسري، لأن ترابط المجتمع أساسه ترابط الأسرة، فإن لم تكن الأسرة مترابطة أصيب المجتمع بخلل شديد.

كما طالب مفتي الجمهورية بتعميق حب الوطن في النفوس من خلال برامج تهدف إلى تعميق الانتماء؛ من خلال الأسرة ثم المدرسة بما تمتلكه من وسائل تربوية، كما أن هناك دور تضطلع به وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في أداء هذه الرسالة.

ووصف مفتي الجمهورية ادعاء البعض أن الوطن ما هو إلا حفنة من التراب بالعبث، مستشهدًا بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم لوطنه مكة في قوله: "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد"، فلم تكن هذه الأماكن عند الرسول الكريم حفنة من تراب بل كانت أماكن اعتز بها، ولم يكن حبه لها كونها الأفضل أو الأرقي لكنها الفطرة التي تجعل المرء يحب المكان الذي ولد ونشأ فيه.

وتابع مفتي الجمهورية أن الأوطان إذا كانت حفنة من تراب - كما يزعم البعض – فإنه تراب اختلط به العرق والعمل والمشاعر والذكريات التي تجعله ترابًا عزيزًا علينا.

وتعجب مفتي الجمهورية من إصرار العلماء قديمًا على نسبتهم إلى بلدانهم والأماكن التي ولدوا فيها، مثل المكي والبغدادي والحمصي والفاسي، بالرغم من تنقلهم بين البلاد، فربما ولد الواحد منهم بمكان وعاش في آخر ومات في ثالث، إلا أن وطنه الذي ولد فيه يظل هو أحب الأوطان إلى قلبه، واسمه هذا يدل على حنينه وارتباطه بوطنه العزيز إلى قلبه.

وبين مفتي الجمهورية أن الوطن له قيمة واعتبار في الفطرة السليمة والشرع الشريف، فقد راعت أحكام الشرع هذه القيمة، مستدلاًّ على ذلك بفريضة الزكاة الذي أكد أن الأصل فيها أنها تؤخذ من أغنياء المكان وترد إلى فقرائه، وكأن المال مرتبط بالمكان الذي نَمَا فيه، وهذا له دلالة على قيمة المكان في الشرع الشريف.

وحول الدعوة إلى إقامة الخلافة وإزالة الحدود أكد مفتي الجمهورية أن العبرة بالمضمون وليست المسميات، ونحن الآن في ظل مضامين الخلافة، مؤكدًا أن مسمى إدارة شئون الدولة اختلف في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه في عهد أبي بكر الصديق عنه في عهد عمر بن الخطاب، فالمسميات مختلفة من رسول الله لخليفة رسول الله لأمير المؤمنين، لكن مضمونها كلها واحد وهو إدارة شئون الدولة بما لا يخالف الشرع الشريف.

كما أضاف أن قضية الحدود يحاول المروجون لها اتخاذها تكأة لتجزئة الوطن، وبيان أن هذا الوطن يعادي الشرع الشريف مستخدمين لذلك خططًا لا حصر لها لأجل تجزئتنا.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٢١-٧-٢٠١٧م
 

- الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية المصرية يقوم على التعايش والتسامح والوسطية والاعتدال- المؤسسات الدينية والتعليمية والأسرة تشترك في تنشئة جيل واعٍ بقيمه قادر على مواجهة تحديات العصر والإسهام في نهضة المجتمع- الاستثمار في الشباب يمثل حجر الأساس لأي نهضة حقيقية ويضمن استمرار المجتمع في التقدم والازدهار المستدام- مواجهة الفكر الإلحادي والمتطرف تتم بمواجهة الفكر بالفكر مع الاستفادة من كل الوسائل العلمية والرقمية المتاحة لضمان الرد الشامل والمتنوع الذي يناسب مختلف الأجيال


أكد الأستاذُ الدكتور أسامة الأزهري، وزيرُ الأوقاف، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للندوة العالمية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي تأتي تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني.. نحو اجتهادٍ رشيد يُواكب التحديات المعاصرة»: أن هذه الندوة تمثل ملتقًى أصيلًا للفكر والنظر، وتلامِس محورًا بالغ الأهمية في تكوين الفقيه والمفتي، يتمثل في توسيع أُفق النظر في الشريعة والفكر، وكيفية إيصال أنوار الهداية إلى البشر، وهو ما يُوجب على المتصدرين للفتوى بذلَ جهد علمي رصين قائمٍ على دراسة علوم متعددة، وعدم الاكتفاء بحدود علم واحد.


أكد معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، أن دار الإفتاء المصرية تستند إلى إرث علمي عميق يمتد منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن استمرار الأجيال العلمية هو سر استمرارية رسالة الإفتاء في مصر.


- لم يحمل العرب رسالة الإسلام بالسيوف بل بالقيم واللسان فكان القرآن جسرًا والعربية وعاء نشر الدعوة-نزول القرآن بالعربية ثبَّت دعائمها وسَمَت معانيها وحفظها من الذبول لتبقى لغة علم وأدب إلى قيام الساعة- العربية تحوَّلت بالقرآن من لسان بادية إلى لغة عالمية قادت العلم والفلسفة والطب والفلك قرونًا طويلة-تفاعلت العربية مع لغاتٍ شتَّى فأثَّرت ولم تَذُب وأعطت دون أن تفقد هُويَّتها حتى صارت لغةَ دينٍ وحضارة وحكم-الطعن في العربية بدعوى التحديث استهداف للهُوية وضرب لأساس الوَحدة الثقافية للأُمَّة-العربية ليست تراثًا يحتفى به فحسْب بل ركن الأمن الثقافي وشرط صيانة الوعي وصناعة المستقبل بلسان جامع


أكد سماحة الشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، أن الإسلام الحنيف العظيم جاء رحمةً شاملةً للناس ولجميع عوالم الوجود؛ مستشهدًا بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، موضحًا أن كلَّ ما في هذا الوجود يعدُّ عالمًا من العوالم التي تشملها هذه الرحمة الإلهية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 20 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :13
الشروق
6 :46
الظهر
11 : 53
العصر
2:40
المغرب
4 : 59
العشاء
6 :22