30 يوليو 2017 م

مرصد الإفتاء يحذر من تصاعد عمليات الذئاب المنفردة بعد تهديد داعش لأوروبا بحرب قادمة

مرصد الإفتاء يحذر من تصاعد عمليات الذئاب المنفردة بعد تهديد داعش لأوروبا بحرب قادمة

حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من عودة المقاتلين الأجانب من سوريا والعراق، ومن العمليات الإرهابية التي ينفذونها في دول المنشأ العائدين إليها، وذلك عقب الرسالة التي وجهها "الفرنسي الأسود" – أحد أبرز القياديين الأجانب في التنظيم الإرهابي بتلعفر، الذي يعتبر الآن الآمر الناهي في صفوف المسلحين – لأوروبا، متوعدًا إياها بشن "حرب قادمة" عليها.
وتابع المرصد أن حادثة هجوم شخص بسكين على زبائن في سوبر ماركت في مدينة هامبورج، شماليَّ ألمانيا؛ ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين قبل اعتقاله، ربما تأتي في هذا الإطار، خاصة في ظل التقارير التي تشير إلى وصول عدد المقاتلين الأجانب الذين غادروا ألمانيا للقتال في سوريا والعراق إلى أكثر من 900 شخص.
وأضاف مرصد الإفتاء إلى أن خطورة الذئاب المنفردة تكمن في كونهم غالبًا من الأشخاص العاديين ممن لا يثيرون الشكوك في سلوكهم وحركتهم اليومية، لتنتقل العمليات الإرهابية من العمليات الواسعة للتنظيم إلى الأفراد، فيما يمكن اعتباره أنها محاولة من التنظيم لمواجهة مشكلة التمويل وعدد المقاتلين، إضافةً إلى التراجع الشديد في عدد القيادات الميدانية من الجيل الأول للتنظيم، الذين قتلوا في المعارك أو تمَّت تصفيتهم.
وأوضح مرصد الإفتاء أن تنظيم داعش الإرهابي في ظل الهزائم المتكررة والخسائر الهائلة التي تكبدها في العدة والعتاد يلجأ إلى وسائل بديلة لإظهار قوته وتأثيره، وذلك من خلال مخاطبة الشباب من أصول عربية إسلامية ممن يعيشون في الغرب خاصة من الجيل الثالث، وكذلك من الشباب الذين اعتنقوا الإسلام حديثًا، ليكونوا ذئابًا منفردة في مجتمعاتهم؛ مما يمثل صعوبةً في متابعتها رغم إجراءات المراقبة البشرية والتقنية.
ولفت المرصد إلى أن واقع الخطر الذي تفرضه الذئاب المنفردة، يؤكد حاجة دول العالم أجمع إلى مشروع متكامل لمواجهة ظواهر التطرف التي باتت أكثر تطورًا من آليات متابعتها وملاحقتها، مشددًا على ضرورة متابعة جميع التنظيمات المتطرفة وليس التركيز على تنظيم إرهابي دون آخر؛ بما يجعل هذه المواجهات والاستراتيجيات التي تتخذها دول العالم غير ذات جدوى.
ودعا المرصد جميعَ دول العالم إلى مراجعة السياسات الأمنية والدفاعية وتشديد الإجراءات على حدودها البرية والبحرية وفي موانيها الجوية أيضًا بما لا يدع مجالًا لتسلل مقاتلي داعش أو غيره من التنظيمات المتطرفة، خاصة أن هؤلاء المقاتلين أصبحوا على دراية بسلوك طرق ملتوية واستخدام وثائق سفر مزورة للعودة إلى أوطانهم، فضلًا عما يحملونه من أفكار متطرفة وأساليب مخادعة يمكنهم بها جذب المزيد من العناصر لتشكيل خلايا صغيرة تعمل على تنفيذ عمليات انتحارية وإثارة القلاقل في تلك الدول.
كما دعا مرصد الإفتاء دول العالم إلى تطوير المزيد من استراتيجيات تعطيل التطرف العنيف، وأن تعمل على احتواء العناصر المتطرفة العائدة من مناطق الصراع بدلًا من إلقاء القبض عليهم أو محاكمتهم، حيث ينبغي توجيههم إلى الرعاية النفسية والتأهيل المجتمعي، مؤكدًا أن دول العالم بحاجة إلى توسيع أدوات التعامل مع المقاتلين العائدين إلى بلدانهم.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٣٠-٧-٢٠١٧م
 

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن تنظيم "داعش" يسعى في الوقت الحالي إلى العمل على زيادة استقطاب مزيد من المؤيدين، وبخاصة من أبناء الأثرياء، وهي ظاهرة سبق أن حذرت منها تقارير دولية حللت الخلفيات الاقتصادية والفكرية لعدد كبير من مقاتلي المجموعات الإرهابية، وقد توصلت هذه الدراسات إلى أن هناك نِسبًا مرتفعة من أبناء الأثرياء بين صفوف الجماعات الإرهابية، وأنهم باتوا محل استهداف من قِبل هذه الجماعات.


استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، بشدة دعوة البرلماني الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز، والمعروف بمواقفه المناهضة للإسلام والمسلمين، لعقد مسابقة دولية لرسومات كاريكاتورية حول النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل استفزازًا كبيرًا لمشاعر المسلمين في هولندا وخارجها، وتشعل فتيل الاضطرابات والصدامات وتغذي مشاعر الكراهية والتمييز، كما تصب في صالح الجماعات المتطرفة والتيارات الإرهابية.


قال مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، في الذكرى الأولى للهجوم الإرهابي على مسجدي كرايستشيرش بنيوزيلندا: إن الهجوم الإرهابي مثل نقطة فارقة وكاشفة عن حقيقة إرهاب الدواعش البيض في الغرب، كما أنه كشف العديد من العبر والدروس للكثير من الشعوب.


أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية بالعمليتين النوعيتين اللتين قامت بهما القوات المسلحة المصرية في شمال سيناء وأسفرتا عن مقتل ثلاثة من إرهابيين "شديدي الخطورة"، واستُشهد وأصيب خلالها ضابطان وضابط صف وجنديان.


ذكر مرصد الفتاوى التكفيرية والمتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن فقدان تنظيم "داعش" الإرهابي لموارده المالية، وخسارته للأراضي التي كان يسيطر عليها بعد 2014، وفقدانه لكثير من قياداته الرمزية وعلى رأسهم زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي"؛ سيدفع التنظيم إلى محاولة التغطية على هذه الخسارة المالية بالقيام بعمليات إرهابية منخفضة التكلفة ماليًّا نسبيًّا؛ ما يستوجب مزيدًا من الجهود اللازمة لمواجهته.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 يوليو 2025 م
الفجر
4 :35
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 49
العشاء
9 :16