قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية، أن القضية السكانية هي قضية غاية في الأهمية إذا أردنا تحقيق التنمية المنشودة، داعيا إلى ضرورة الأخذ بكل وسائل العلم لتحقيق الصالح العام.
وأضاف مفتي الجمهورية في كلمته اليوم الأحد بمناسبة الاحتفال باليوم القومي للسكان الذى نظمته وزارة الصحة والسكان: أن رأي الدين يدعو دائمًا للتوازن بين عدد السكان وتحقيق التنمية، حتى لا تؤدي كثرة السكان إلي الفقر.
وأوضح مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية قد استقرت في فتواها على أن تنظيم الأسرة هو من الأمور المشروعة والجائزة شرعا، مضيفا: وهذه المنظومة التي نسير عليها، هي أيضًا متسقة مع منظومة التشريعات المصرية، كما أن الإسلام يدعو للغنى وليس الفقر ويدعو للارتقاء بالمجتمع والأسرة.
وأشار فضيلة المفتي إلى أن هناك اتساقًا بين جميع النصوص الشرعية في هذا الشأن التي تدعو لرخاء الإنسان وتحقيق استقراره، فنحن أمام قضية مهمة تستحق تكاتف جميع الجهات للتعامل معها بما يصب في صالح الوطن ويحقق التنمية المنشودة.
يذكر أن وزارة الصحة والسكان قد أطلقت الاستراتيجية السكانية المنضبطة، بمناسبة الاحتفال باليوم القومي للسكان بحضور 4 وزراء معنيين بالقضية السكانية، وممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، وأعضاء مجلس النواب، وممثلين لصندوق الأمم المتحدة ورئيس جهاز التعبئة العامة والإحصاء، وعدد من الشخصيات العامة ورموز المجتمع.