الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
11 فبراير 2019 م

مرصد الإفتاء: تركيز العالم على تنظيم دون غيره يساعد الآخرين على الصعود والاستقواء

مرصد الإفتاء: تركيز العالم على تنظيم دون غيره يساعد الآخرين على الصعود والاستقواء

 دعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، المجتمع الدولي، والقوى الإقليمية الفاعلة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط، إلى إيجاد استراتيجية واضحة الملامح لمواجهة كافة التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، استراتيجية لا تركز على تنظيم دون الآخر، بل تعمل على جميع الأصعدة، وفي تنسيق شديد بين القوى المتحالفة ضد الإرهاب، حتى لا تترك الفرصة سانحة أمام أحد تلك التنظيمات للازدهار والاستفحال مرة أخرى في ظل التركيز على تنظيم آخر، وحتى تكون ضربة قاصمة لجميع التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وأكد مرصد دار الإفتاء أن الجماعات المتطرفة تعود للازدهار والانتعاش بعد تراجعها وانزوائها في ظل انشغال القوى الدولية في محاربة الجماعات المتطرفة الأخرى، مشيرًا إلى أن المثال الأوضح لذلك هو تنظيم داعش والقاعدة، فحين ينصبُّ الاهتمام الدولي على مكافحة داعش يصعد تنظيم القاعدة ويزدهر بعيدًا عن مناطق الاهتمام، وفي حين تهاجم القوى الدولية تنظيم القاعدة يزدهر تنظيم داعش وتنتشر الجماعات الموالية له.
وأضاف المرصد أن الصومال تعد من أبرز الأمثلة على ذلك، حيث تزامن بزوغ نجم تنظيم داعش في الصومال مع اشتعال الصراعات المسلحة بين الحكومة الصومالية ومقاتلي حركة الشباب في المناطق الجنوبية ووسط الصومال، ما دفع التنظيم إلى إعلان وجوده في جبال جلجلا من أجل استقطاب شباب الحركة في الجبال التي تتوافر فيها تحصينات طبيعية، وبيئة تساعد على التخفي لفترات طويلة.
وأشار المرصد إلى أنه في حين تتراجع حركة الشباب –الموالية لتنظيم القاعدة– حيث انحسر نفوذها بعد خسارتها في أقاليم جنوب ووسط الصومال، تزايد أعداد مقاتلي داعش في تلك المناطق؛ حيث قدرت تقارير أممية أعدادهم بالمئات، بينما وصلت أعداد مقاتلي حركة الشباب إلى نحو خمسة آلاف مقاتل.
وفي شمال أفريقيا - حسبما يضيف المرصد- يحاول تنظيم القاعدة الاستفادة القصوى من تراجع داعش واندحاره، ففي حين تفكك تنظيم داعش وانحسر تأثيره في المنطقة، أقدم تنظيم القاعدة على دمج كلٍّ من: "جماعة أنصار الدين" و"جبهة تحرير ماسينا" و "إمارة منطقة الصحراء الكبرى" و"تنظيم المرابطين" في تنظيم جديد تحت اسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين".
وأكد مرصد الإفتاء على ضرورة السعي للاستفادة من هذه الانقسامات بين التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة. والعمل على النَّيْل من تلك الجماعات من خلال إظهار فساد فكرها وانحراف عقيدتها، خاصة أن تلك الجماعات تبذل الجهود الحثيثة في محاولة القضاء على الجماعات المنافسة لها في الحركة؛ لتصبح هي على رأس المشهد العالمي، مؤكدًا أن تلك الخلافات البينية ستؤدي إلى فرار عناصر تلك الجماعات وتراجع دعم مؤيديها ومموليها بسبب الاقتتال الداخلي فيما بينها.
وشدد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة على ضرورة التعاون بين القوى الدولية لدحر قوى الإرهاب وخفافيش الظلام حتى ينعم العالم بمزيد من الأمن والاستقرار، وذلك من خلال الارتقاء بمنظومة التنسيق والتعاون بين كافة الأجهزة الدولية الأمنية والسياسية.


المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 11-2-2019م

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن جهود الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب والتطرف وتفكيك الخلايا الإرهابية ورصد وإحباط تحركات العناصر الإرهابية؛ قد أثمرت عن خروج مصر من قائمة أكثر الدول الأكثر تأثرًا بالإرهاب في العام 2019م، وذلك وفق مؤشر الإرهاب الصادر عن مركز السلام والاقتصاد، وهو أحد المراكز البحثية الكبرى المعنية برصد ومتابعة مؤشرات الإرهاب حول العالم.


ذكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية أنه في السادس عشر من نوفمبر من كل عام، يحتفل العالم تحت مظلة الأمم المتحدة باليوم العالمي للتسامح، بهدف تعزيز التسامح والإخاء والعفو؛ وذلك من خلال تعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات والشعوب من أجل التعايش السلمي.


أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة الهجوم الإرهابي الدامي الذي نفذه تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان مستهدفًا مستشفى توليد في كابول، ما أسفر عن مقتل 14 شخصًا على الأقل، من بينهم رضَّع وممرضات. مشيرًا إلى أن التنظيم الإرهابي نفَّذ أيضًا هجومًا ثانيًا استهدف جنازة وأدى إلى سقوط نحو 37 شخصًا على الأقل.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أنه رصد في مؤشر الإرهاب الأسبوعي -الذي يهتم بتتبع العمليات الإرهابية ورصدها وإجراء تحليل لها-عدد (8) عمليات إرهابية تم تنفيذها خلال الفترة من 30 نوفمبر 2019م إلى 6 ديسمبر 2019م، استهدفت خمس دول مختلفة هي (أفغانستان، باكستان، بوركينافاسوا، تشاد، كينيا) في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها أكثر من جماعة متطرفة مختلفة التوجُّه، راح ضحية تلك العمليات الإرهابية 60 قتيلًا، و55 جريحًا.


ذكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية أنه تم العمل على رصد وتحليل حوادث الإسلاموفوبيا الواقعة في شهر فبراير لعام 2020، حيث تم رصد (23) حادثة إسلاموفوبيا، نفذت في 11 دولة متباينة، تشهدها عدة مناطق جغرافية مختلفة من أمريكا حتى أستراليا مرورًا بدول جنوب آسيا. تتراوح بين 5 أنماط ويمثل الإرهاب أعلى مستويات الإسلاموفوبيا خطورة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20