10 سبتمبر 2019 م

مرصد الإفتاء يرصد ويحلل تحولات القاعدة على مستوى الأفكار والخطاب والأهداف منذ الحادي عشر من سبتمبر

مرصد الإفتاء يرصد ويحلل تحولات القاعدة على مستوى الأفكار والخطاب والأهداف منذ الحادي عشر من سبتمبر

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، في تقرير حديث له حول مراحل التغيرات التي مر بها تنظيم "القاعدة" منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001: إن التنظيم نجح في التعامل مع متغيرات المرحلة بالشكل الذي جعله يتمكن من البقاء حتى الآن ومن دون أن يتم القضاء عليه.

وأشار المرصد إلى أن تنظيم "القاعدة" بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر ظل يطرح نفسه على أساس أنه هو طليعة التنظيمات المتطرفة ولا يسعى إلى إقامة دولة "الخلافة" على المدى القصير، ولذلك تبنى عدة أساليب هدف من خلالها إلى البقاء متماسكًا قدر الإمكان، عبر توفير القدرات وتوجيها نحو استقطاب مقاتلين.

وأوضح التقرير أن تنظيم "القاعدة" عمل على تقسيم الأساليب إلى عدة مراحل تتوافق مع متطلبات كل مرحلة، فبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر وجد التنظيم صعوبة في انضمام مقاتلين له، مما جعله يعتمد على شبكة العلاقات في المناطق التي ينتشر فيها، بالإضافة إلى الاعتماد على مؤيديه في الخارج لتنفيذ عمليات إرهابية كحادثتي مدريد ولندن أعوام 2004 و2005م.

كما عملت" القاعدة" على وضع خطة تقوم على أساس أن كل مجموعة تابعة لها تكون مسؤولة عن منطقة بعينها، أي أنه اتبع نمط "اللامركزية" وهو ما يشير إلى أن التنظيم عمل على ترك هذه المجموعات تعمل بشكل فردي، مع الحفاظ على فكرة "توحيد المجتمع المسلم" عبر "تدمير" المجتمعات الحالية وإقامة مجتمعات أخرى بديلة وهو ما تعتبره بمثابة المجتمع "الحقيقي" وفقًا لأفكارها.

وذكر التقرير أن "القاعدة" عملت على تغيير خطابها بعد عام 2011 حيث حاولت طرح واستخدام مصطلحات جديدة لم تكن تستخدم في خطابتها كالأمة، وتخلت عن خطاب الاستعلاء الذي كانت تتحدث به عبر إصداراتها سواء المرئية أو المكتوبة، على أن يكون الخطاب بعيدًا عن فرض الرؤية "الفكرية" بشكل صريح لأن الظواهري رأى أن المسلمين عليهم أن يتعلموا "الصواب أولًا" وفقًا لمعتقداتهم المتطرفة.

وأوضح التقرير أن موجات التغير في أفكاره دفعته إلى توجيه سهامه وتركيزه على حكومات وشعوب الدول المسلمة عبر تكثيف عملياته الإرهابية ضد قوات الأمن وغيرها، واتضح ذلك بشكل كلي عندما أعلن "الظواهري" أنه لا بد من العمل أولًا على تعبئة الجماهير.

وأضاف التقرير أنه مع تصاعد تنظيم "داعش" أواخر عام 2013 أدى هذا الأمر إلى حدوث تنافس جزئي ما بين التنظيمين، حيث ركزت "القاعدة" عملياتها على "العدو القريب" بينما عمل "داعش" على تركيز عملياته على "العدو البعيد"، وهذا لأن "القاعدة" عملت على الابتعاد عن الساحة لإعادة ترتيب نفسها واستراتيجياتها.

فقد اعتمدت القاعدة على عدم تكثيف العمليات الخارجية وعملت على تفادي الملاحقات الأمنية، وتركت الساحة أمام تنظيم "داعش" وعناصره ليكونوا عرضة للاستهداف الأمني إذ اتبعت "القاعدة" استراتيجية تقوم على أساس الانتشار "الفكري" وليس على أساس السيطرة الجغرافية.

واختتم المرصد التقرير بالإشارة إلى أنه على الرغم من أن القاعدة قد تراجعت في الآونة الأخيرة حيث تصدر المشهد الإرهابي تنظيم داعش وبخاصة بعد الضربات التي هزت "القاعدة "كمقتل حمزة بن لادن والصراع الذي كان بينه وبين "الظواهري" حول قيادة التنظيم إلا أن التنظيم قد يعود على أنقاض تنظيم "داعش" محاولًا استغلال كل الثغرات.

كما أن تنظيم "القاعدة" قد يحاول العمل على الاستثمار في المقاتلين الفارين من مناطق الصراع والمؤيدين لتنظيم "داعش"، إذ إن التنظيم قد يعمل على الدمج بين مقاتليه والمؤيدين لداعش مما قد ينتج عنه حركات إرهابية جديدة بأسماء أخرى، إلا أن هذا الأمر يتوقف على حجم الاختلافات بين كل من التنظيمين ومدى القدرة على تقديم أكبر قدر من التنازلات، لكن هناك نقاطًا متشابهة قد تؤدي إلى تصاعد وتيرة التطرف والإرهاب خاصة أن القاعدة كتنظيم أصبح أقل مركزية في العمل.

 

                                                      المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 10-9-2019م


 

حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، من خطورة المساعي التركية التي تسعى لنشر هياكل مؤسسية تحمل ظاهريًّا طابعًا إسلاميًّا ولكنها تنطوي في حقيقتها على خدمة الأجندة التركية، والتي تؤدي بدورها إلى هدم صورة المؤسسات الإسلامية في أنظار العالم وتسهم في تأكيد الصورة السلبية التي تنشرها الجماعات المتطرفة عن الإسلام وبالتالي زيادة المبررات التي تعمل على زيادة حوادث الإسلاموفوبيا.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن الجماعات التكفيرية والإرهابية سعت خلال الأعوام الماضية وتحديدا منذ هجمات 11 سبتمبر إلى تكثيف نشاطها الإرهابي والدموي خلال شهر رمضان المعظم، وتحويل مناسبة الشهر الكريم إلى برك من الدماء لتكدير صفو العالم الإسلامي، وهو ما دفع حسب تقرير حديث للمرصد إلى محاولة كثير من المراكز البحثية والأكاديمية لافتراض وجود علاقة ارتباط سببية بين الشهر المعظم وتزايد مؤشرات العمليات الإرهابية خلال هذا الشهر مقارنة ببقية الأشهر الأخرى.


أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، مقتل وخطف 11 جنديًّا نيجيريًّا خلال اشتباكات مع مسلحين تابعين لتنظيم "داعش" الإرهابي في ولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا؛ مما أدى إلى مقتل عشرة جنود واختطاف آخر كرهينة.


أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بجهود وزارة الداخلية في مكافحة الإرهاب والتي توِّجت بإلقاء القبض على المدعو "محمود عزت" القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، ومسئول التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، في إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بعد هروبه وتخفيه لأكثر من 6 سنوات.


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الاعتداء العنيف وسوء المعاملة والتمييز العنصري الذي يتعرض له الكثير من الطلبة والطالبات المسلمات؛ إذ تعرضت طالبة مسلمة للاعتداء بالضرب المبرح ومحاولة للخنق بواسطة الحجاب الذي كانت ترتديه، من قِبل سيدة بريطانية داخل إحدى الحافلات المحلية عندما كانت عائدة من مدرستها، وذكر المرصد أن هذه الحادثة ليست هي الأولى من نوعها.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 18 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 52
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21