الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
16 أكتوبر 2019 م

رئيسة شؤون الفتوى بمجلس العلماء الإندونيسي في كلمتها بالمؤتمر العالمي للإفتاء:

رئيسة شؤون الفتوى بمجلس العلماء الإندونيسي في كلمتها بالمؤتمر العالمي للإفتاء:

 قالت أ.د. حزيمة توحيد ينجو رئيس شؤون الفتوى بمجلس العلماء الإندونيسي إن الفتاوى من الأمور المهمة التي لها منزلة عظيمة في الحياة اليومية. فإنها تتضمن البيانات والإرشادات لحكم الأمور من الناحية الشرعية. ومن أهمية الإفتاء أنه يكون مخرجًا لتحكيم المسائل والحوادث الطارئة التي لا دليل عليها من الناحية الشرعية. ومعلوم أن المسائل والحوادث تنمو وتزدهر كل يوم وكل ساعة، وأن الحوادث والنوازل والقضايا غير محدودة ولا تتناهى ولكن النصوص محدودة وتتناهى؛ فلذلك شرع الله الاجتهاد لمن توفر له شروطه.


جاء ذلك في كلمة لها بعنوان "المنهج في إثبات الفتوى لتقليل الخلاف الفقهي من الإدارة الحضارية بين الواقع والمأمول حدوثه" خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للإفتاء 2019م.


وأضافت أن المفتي خليفة النبي صلى الله عليه وسلم في أداء وظيفة البيان والإرشاد للأمة الإسلامية؛ لذلك فلا بد من توافر شروط فيه.

وأشارت الدكتورة حزيمة إلى أن المتأمل في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أنه كان يراعي الواقع فيما يسأل عنه مما يؤكد أن مراعاة الواقع عند الإفتاء شرط من شروط الاجتهاد.


وعن منهج مجلس العلماء الإندونيسي قالت رئيسة شؤون الفتوى بمجلس العلماء الإندونيسي: "إن مجلس العلماء الإندونيسي يهتم بوجود المنهج في إثبات الفتوى لأنه أمر مهم في جواب كل الحوادث والنوازل والقضايا الناشئة من جديد، فإننا وجدنا اليوم كثيرًا من الرجال الذين أثبتوا الفتوى للمسألة المعينة بدون استعمال منهج وبمجرد الاعتماد على نظرية "للحاجة" أو "للمصلحة" فحسب بغض النظر عن الحدود والضوابط".


وأكدت الدكتورة حزيمة أن هذا المنهج يتضمن ثلاثة أساليب وهي استعمال النصوص القطعية، والنصوص القولية، والمنهجية؛ لأنه لا يمكن جواب كل الحوادث والنوازل والقضايا الموجودة باستعمال النصوص فقط لأن النصوص محدودة ولكن الحوادث والنوازل والقضايا غير محدودة.


وشددت على أنه لا يمكن جواب كل الحوادث والنوازل والقضايا الموجودة بمجرد استعمال أقوال العلماء المأخوذة من الكتب المعتبرة، لأن كتابتها كانت منذ مئات الأعوام، أما الحوادث والنوازل والقضايا فمتطورة بتطور الزمان. وإن حقيقة أقوال وأفعال وتصرفات العلماء القدماء الموجودة في الكتب الفقهية المعتبرة تكون جوابًا للحوادث والنوازل والقضايا الناشئة في ذلك الوقت، ولكن الحوادث والنوازل والقضايا تتطور وتنمو بتطور الزمان ولا يمكن إهمالها أو تركها بدون جواب شرعي بمجرد وجود العبارات أو الأقوال في الكتب المعتبرة.


وعن الأساس والطريقة في إثبات الفتوى قالت فضيلتها إن مجلس العلماء استند في إثبات الفتوى إلى النصوص من القرآن الكريم، وبالسنة النبوية، وبالإجماع، وبالقياس، لأنها مصادر للحكم الشرعي كما اتفق جمهور العلماء.


وأما عن المسألة التي يختلف فيها إمام المذهب فقالت: "إن إثبات الفتوى يعتمد على الجمع والتوفيق بين أقوال المذاهب. وإن لم يمكن فينتقل إلى المنهج الترجيحي، يعني بمقارنة المذاهب وباستعمال أصول الفقه المقارن. فترجيح أقوال الأرجح يكون واجبًا".


واختتمت الدكتورة حزيمة كلمتها بقولها: إن ترك الأمة في أخذ القول المعين من أقوال العلماء بدون استعمال المنهج الصحيح وبدون حدود ولا ضوابط من الأمور الخطيرة جدًّا. لذا، يجب على مجلس العلماء أن يختار القول الأرجح ليكون حجة لهم.

تؤكد دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.


شهد فضيلة ا.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الجمعة، افتتاح مسجدي الهادي البديع والواحد الأحد بمدينة «بشاير الخير3، 5»، بمحافظة الإسكندرية.


اجتمع فضيلة أ.د.نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، اليوم الثلاثاء، بأعضاء اللجنة التنفيذية المكلفة بمتابعة أعمال الندوة الدولية الثانية «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني.. نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة» تحت رعاية فخامة السيد الرئيس، عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي من المقرر انعقادها في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر من العام الجاري، والتي تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للفتوى، بمشاركة علماء ومفتين من داخل مصر وخارجها.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن المجتمع اليوم يواجه حُزمة من التحديات المعقدة، التي تمس جوانب الفكر والسلوك والقيم، فقد برزت في الآونة الأخيرة موجات فكرية تستهدف نشر مصطلحات مغلوطة تهدف إلى إرباك الوعي العام، وإبعاد الإنسان عن ثوابته الدينية وتشويه الحقائق.


أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن دار الإفتاء المصرية حصن منيع للوعي في زمن التحديات وحصن للمجتمع في عصر الفتن وفتاوى المتفيهقين، موضحًا أن تحصين الوعي يكون بتحرير المفاهيم وترسيخ الوسطية الشرعية وتجفيف منابع التطرف. 


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20