الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
02 أبريل 2020 م

"المؤشر العالمي للفتوى" يحذر من انتشار خرافات باسم الدين عبر مواقع التواصل

"المؤشر العالمي للفتوى" يحذر من انتشار خرافات باسم الدين عبر مواقع التواصل

استمرارًا لمتابعة كافة المستجدات حول "فيروس كورونا - كوفيد 19" المستجد والمنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، كشف المؤشر العالمي للفتوى GFI)) التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن (15%) من المحتوى الديني المنشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول فيروس كورونا يتضمن خرافات وشائعات باسم الدين.

وتابع المؤشر أن (55%) من تلك الخرافات نُشرت عبر حسابات ومصادر وصفحات مجهولة لا يتعدى عدد متابعيها 500 متابع.

وأكد مؤشر الفتوى أن (40%) من تلك الخرافات نبعت من الجهل بالدين والتفسير الخاطئ لآيات القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، وأن (35%) منها جاءت لنشر الفوضى والهلع بين المواطنين لتحقيق أهداف سياسية، وأن (25%) منها جاءت نتيجة الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة المنشورات دون التأكد من صحتها ومن مصادرها.

واستعرض المؤشر أكثر 10 خرافات تداولًا وكيفية تعامل المؤسسات الإفتائية الرسمية معها، ويمكن توضيحها فيما يلي:

1. شعرة سورة البقرة:

لفت مؤشر الإفتاء إلى ادعاء بعض الحسابات والأشخاص أن من يجد شعرة في المصحف في سورة البقرة بالقرب من آية محددة، فعليه أن يضعها في الماء ثم يشرب هذا الماء لعلاج فيروس كورونا.

ومن جانبها ردت دار الإفتاء المصرية بأن ذلك من الخرافات، ودعت في تغريدة لها على تويتر، إلى اتباع التعليمات الصحية الموضحة من وزارة الصحة، وعدم الالتفات إلى مثل هذه الخرافات.

2. فيروس كورونا ذُكر في سورة المدثر:

وتابع المؤشر من خلال رصده أن البعض ذهب إلى أن لفظة "ناقور" الواردة في سورة المدثر في قوله تعالى: {فإذا نقر في الناقور} هي المرادفة للفيروس المستجد، وأنها ستصاحب زلازل وبراكين وأشياء أخرى، بل روج آخرون بأنه أتى من مسمى القرآن نفسه.

وقالت دار الإفتاء المصرية أن هذا تدليس على القرآن، وتحريف لمعنى آيات الله عز وجل، فنحن نؤمن بأن الله عز وجل أمرنا بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله والدعاء، فعلاج هذا الأمر هو اتباع التعليمات الصحية من وزارة الصحة، والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل برفع هذا الوباء، وليس بنشر الخرافات ومحاولة إثبات شيء ليس له أساس من الصحة.

من جانبه أوضح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، أن كل هذا افتراء على الله وعلى كتابه وتحميل للإسلام وكتابه ما يحدث في دول العالم الآن ظلمًا وجهلًا وعدوانًا، منوهًا بأن ما يقع ابتلاء يقع من آنٍ إلى آخر لله حكمة فيه.

 

3. ظهور المهدي المنتظر ودابة الأرض:

وقال مؤشر الفتوى في موضع آخر أن رواد مواقع التواصل تداولوا مقاطع فيديو لمواطن وقف أمام أحد المساجد وادعى أنه المهدي المنتظر، الذي بشَّر النبي صلى الله عليه وسلم بظهوره في آخر الزمان؛ ليحكم في الأرض وينشر العدل، ومقطع لأخرى ادعت أنها دابة الأرض.

وردت دار الإفتاء بأن أصحاب تلك الادعاءات مرضى نفسيون لا يجوز الانصياع وراء أحاديثهم.

4. كتاب أخبار الزمان:

ولفت المؤشر إلى أن البعض ادعى أن التنبؤ بفيروس كورونا ظهر في أحد الكتب التراثية، وانتشرت صورة حول نبوءة: إذا تساوى الرقمان 20=20 تعرف على حقيقة نهاية العالم في 2020 لإبراهيم بن سالوقيه عبر كتاب أخبار الزمان.

وأكدت دار الإفتاء المصرية أنها خرافة لا أصل لها ولا يجب نشرها ولا يوجد شخص بهذا الاسم في التاريخ الإسلامي، والعرب لم يستخدموا الأشهر الميلادية كتابة، أما أخبار الزمان لأبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي فلا نبوءة فيه بنهاية العالم ولا كورونا، وحذرت المواطنين من تصديق الدجل والخرافات.

 

5. مسيرات التكبير والاستغفار ترفع البلاء:

ورصد مؤشر الفتوى مشاركة عشرات من المواطنين في محافظة الإسكندرية في شمال مصر، في مسيرات تكبير واستغفار دعوا الناس للنزول في مسيرات لرفع البلاء عن البلاد.

والذي وصفته دار الإفتاء المصرية، بأن أي دعوة لتجمّع المواطنين في الشوارع، في ظل انتشار فيروس كورونا، بأنها "دعوة خبيثة وحرام شرعًا ولا يُراد بها وجه الله".

ودعت الدار إلى أن الالتزام بما تُقرره السلطات المختصة لحماية الناس من الأوبئة والأمراض هو واجب شرعي ووطني، مضيفة: ومَن يخرج عن هذه الإجراءات تحت أي ذريعة آثم شرعًا".

 

6. "تُربة الحسين" خير علاج للفيروس:

في حين تبادل رواد مواقع التواصل تصريحًا لعضو مجلس خبراء القيادة الإيراني هاشم بطحائي قال فيه: "أحسست بأعراض فيروس كورونا فأخذت القليل من "تُربة الحسين" فزالت عني الأعراض وشُفيت .. إنه الإيمان .. الأطباء لا يفهمون ذلك". وكشف رواد مواقع التواصل أنه بعدها بأيام قليلة.. مات بسبب فيروس كورونا.

 

7. ارتداء النقاب أفضل من استخدام الكمامة للوقاية من كورونا:

وحول الصيد في الماء العكر زعم بعض السلفيين أن النقاب خير وقاية من كورونا، ومن بينهم حاتم الحويني، وهو الأمر الذي نفاه عدد من الأطباء مؤكدين أن النقاب لا يُغني عن الكمامة، نظرًا لكون خيوطه لا تمنع مرور الفيروس، الذي يحتاج إلى نوعية معينة من الأقمشة لمنع انتقاله كما أن "جوانتي" النقاب لا يمنع من انتقال الفيروس، بل على النقيض فهو يحتضن الفيروس وينقله، على عكس اليد العارية التي يسهل غسلها بشكل دائم بالمياه والصابون.

 

8. الرقية الشرعية والأعشاب تشفي من فيروس كورونا:

ومن بين الخرافات التي روج لها البعض ما صرح به الشيخ السلفي الموريتاني "يحظيه ولد داهي" من أنه وجد علاج لفيروس كورونا من خلال الرقية الشرعية وبعض الأعشاب بمقابل مادي يختلف باختلاف المرضى وظروفهم وقدراتهم المالية.

 

9. هدم القباب والأضرحة وتحويل البنوك الربوية لإسلامية سيرفع البلاء ويعالج الوباء:

وفي سياق متصل كتب أحد الحسابات التابعة للتيار السلفي عبر تويتر باسم "أبو عبد الله صدام هاني" تغريدة تضمنت أن العلاج الفعال لكورونا يكمن في هدم القباب والأضرحة وتحويل البنوك الربوية لإسلامية لرفع غضب الله عن العباد والقضاء على البلاء.

 

10. رد الاعتبار للأئمة السلفيين وإرجاعهم إلى مساجدهم ومنع الاختلاط بين الذكور والإناث في جميع المؤسسات أفضل الوسائل لرفع البلاء عن الدول:

وكتب الحساب ذاته أن أيضًا علاج الوباء يتضمن رد الاعتبار لأئمة السلفيين ومنع الاختلاط بين الإناث والذكور.

توصيات وتحذيرات

وحذر المؤشر العالمي للفتوى من الانسياق خلف أي دعوات أو خرافات لا علاقة لها بالدين، وشدد على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية والإجراءات الاحترازية التي أقرتها الدول، كما دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدم مشاركة أي منشورات أو محتوى إلا بعد التأكد من صحته وأن يكون صادرًا عن مصادر رسمية موثوق بها؛ منعًا لنشر الشائعات التي تُثير الهلع والخوف في النفوس، داعيًا الله أن يرفع البلاء عن سائر العباد وأن يحفظ مصر وشعبها من كافة الأوبئة والأمراض.

 

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 2-4-2020م


 

استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، الأستاذ الدكتور، بهاء الدين محمد الندوي، نائب رئيس جامعة دار الهدى الإسلامية بالهند، والوفد المرافق له؛ لبحث أوجه التعاون في المجالات العلمية بين دار الإفتاء المصرية والجامعة، وتعزيز الشراكة في مجالات إعداد وتأهيل الكوادر العلمية والإفتائية الهندية.


أكَّد سماحة الشيخ فواز أحمد فاضل، مفتي ماليزيا، أن الفتوى في حقيقتها ليست ممارسة فقهية جزئية أو حكمًا نظريًّا منفصلًا عن غايته، بل تمثل خطابًا شرعيًّا حضاريًّا وأداة توجيهية تسهم في بناء الإنسان والمجتمع والدولة، من خلال الموازنة بين نصوص الوحي ومقاصد الشريعة، وتنزيل الأحكام على واقع متغير.


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم وفدًا رفيع المستوى من المسؤولين الدينيين بولاية بهانج في ماليزيا، برئاسة الداتوء سيد إبراهيم بن سيد أحمد، رئيس الشؤون الإسلامية وتنمية السكان الريفيين والأصليين في الولاية، لبحث أوجه تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية والجهات الدينية الماليزية، وخاصة في مجال التدريب.


عقد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اجتماعًا مع الباحثين وأمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، لمتابعة سير العمل بدار الإفتاء المصرية، ومراجعة ما تم إنجازه من مشروعات علمية، وبحث الخطط المستقبلية لتطوير الأداء البحثي والإفتائي بالدار.


تؤكد دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20