11 أبريل 2022 م

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا دينيًّا تايلانديًّا لبحث تعزيز التعاون ويتسلَّم رسالة من شيخ الإسلام في تايلاند

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا دينيًّا تايلانديًّا لبحث تعزيز التعاون ويتسلَّم رسالة من شيخ الإسلام في تايلاند

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، صباح اليوم، وفدًا تايلانديًّا برئاسة الشيخ ديريك بمونماليرت ممثل شيخ الإسلام في تايلاند؛ لبحث تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية وتايلاند.

وخلال اللقاء تحدَّث فضيلة مفتي الجمهورية عن عمق العلاقات التاريخية والتعاون بين مصر وتايلاند، واهتمام الدار باستقبال الفتاوى من الخارج، وكيف كانت جائحة كورونا فرصة حقيقية للتلاقي العلمي من خلال الاسئلة التي استقبلتها دار الإفتاء المصرية من مسلمي الخارج.

كما استعرض فضيلة المفتي طبيعة العمل بدار الإفتاء المصرية، وأنها أصبحت مصدرًا للإشعاع الإفتائي على مستوى العالم، مشيرًا إلى جهود الدار في خدمة الإسلام والمسلمين، وسبل مواجهة الجماعات الإرهابية والفكر المتشدد، وكذلك جهود الدار في تدريب الطلاب والأئمة من العاملين بالحقل الإفتائي وتأهيلهم لمواجهة الآراء المتطرفة والشاذة.

كذلك لفت فضيلة المفتي النظر إلي إحدى زياراته إلى تايلاند، وملاحظته للتنوع الديني الموجود هناك والعيش المشترك القائم بين أفراد الشعب، مؤكدًا أن مصر لديها أيضًا تجربة فريدة في العيش المشترك والتعددية الدينية، وهو الأمر الذي احتضنه الإسلام وأرسى مبادئه النبيُّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تناول اللقاء أيضًا حديث فضيلة المفتي عن مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة، الذي يعمل منذ سبع سنوات، وكيف أصبح أداةً رصدية وبحثية هامة لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى، حيث يقدِّم الدعم العملي والفني والشرعي اللازم لتمكين المؤسسة الإفتائية من تحديد الظاهرة وبيان أسبابها وسياقاتها المختلفة، والأطراف الفاعلة فيها، ومقولاتها وادعاءاتها، وصولًا إلى تقديم أطر وأسباب علاج تلك الظاهرة.

وأبدى فضيلة المفتي استعداد دار الإفتاء لمزيد من التعاون خاصة في مجال تدريب الطلبة التايلانديين واستقبالهم لتدريبهم على مهارات الإفتاء وَفق برامج تعدها الدار.

من جانبه أثنى الوفد التايلاندي برئاسة الشيخ ديريك بمونماليرت ممثل شيخ الإسلام في تايلاند، على مجهودات الدار وفضيلة مفتي الجمهورية، خاصة في مجال تدريب الطلبة ونشر صحيح الفتاوى ومواجهة الفكر المتطرف، فضلًا عن الجهود المبذولة من قِبل الدار على المستويين الداخلي والخارجي، والآليات المبتكرة لتجديد الخطاب الديني، كما أبدى تطلعه لتوسيع أفق التعاون من خلال البرامج التدريبية التي تعدها الدار للتدريب على الإفتاء.

وفي نهاية اللقاء تسلَّم فضيلة مفتي الجمهورية من رئيس الوفد التايلاندي رسالة شيخ الإسلام في تايلاند، نقل من خلالها تحياته، وتهنئته لفضيلة المفتي بمناسبة شهر رمضان المبارك، مثمِّنًا الجهود الكبيرة التي يقوم بها فضيلة المفتي والمنهج والفتاوى العصرية التي تصدرها الدار والتي هي من الأهمية بمكان لاتخاذها ونشرها وتدريسها في البلدان التي يعيش فيها أقليات مسلمة ومنها مملكة تايلاند.

11-4-2022

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأديان السماوية جاءت لترسيخ المبادئ الإنسانية، وتثبيت القيم الأخلاقية العليا التي تحفظ كرامة الإنسان وتصون المجتمعات من عوامل التشتت والانهيار، مشددًا على أن الفهم الصحيح للدين هو ما يربط الإنسان بغيره على أساس من الرحمة والتعاون، لا على التنازع والإقصاء، موضحًا أن المشترك الإنساني بين الأديان يمثل مرتكزًا رئيسًا في تحقيق السلم الاجتماعي، وقاعدة صلبة يمكن البناء عليها لتعزيز التفاهم بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمة فضيلته بندوة "إحياء القيم الإسلامية" التي احتضنتها جامعة الصالحية الجديدة، أن الحديث عن القيم الأخلاقية ليس ترفًا فكريًّا ولا تزيينًا للخطاب، بل هو عودة إلى أصلٍ من أصول الشرائع السماوية، ذلك الأصل الذي يقوم عليه بنيان الدين، إلى جانب العقيدة والتشريع، موضحًا أن عالمنا المعاصر، بما فيه من سرعة في الإيقاع، وحدة في الأحكام، وقسوة في النتائج، يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى بثّ روح القيم في جسده المرهق، وغرس منظومة الأخلاق في تربة الواقع التي جفّت من معين الرحمة والتراحم.


- الثورة الرقْمية فتحت بابًا واسعًا لفوضى الإفتاء من غير المتخصصين مما يستوجب الحذر والرجوع للمؤسسات الموثوقة- الفتوى اليوم مطالبة بأن تواكب طبيعة العقل الرقْمي دون أن تفرِّط في أصالتها العلمية والشرعية- وسائل التواصل الاجتماعي تميل إلى الاختصار لكن الفتوى تحتاج إلى تفصيل علمي وفقهي يعمِّق وعي الجمهور- نعمل في دار الإفتاء المصرية على توظيف الذكاء الاصطناعي لفهم احتياجات المجتمع وتطوير محتوى فقهي دقيق- التحدي الحقيقي هو أن نُقدِّم فتوى عصرية سهلة وواضحة لكنها تحمل في طياتها العمق والأصالة العلمية


- الخلافة وسيلة لا غاية ويمكن تحقيق الحكم الرشيد بوسائل متعددة- الإسلام وضع مبادئ العدل لا نموذجًا سياسيًّا جامدًا والدولة الوطنية امتداد مشروع - لم يحدد النبي نظامًا سياسيًّا بل تُرك الأمر لاجتهاد الأمة وَفْقَ المصلحة- أنظمة الحكم تطورت تاريخيًّا والفقهاء تعاملوا معها وَفْقَ المقاصد لا الشكل - لا توجد نصوص تلزم بنظام حكم معين بل المطلوب تحقيق العدل وحفظ الحقوق- التعاون بين الدول مشروع ما دام يحقق مقاصد الشريعة والمصلحة العامة


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن بناء الإنسان هو الأصل الأول في بناء الأوطان، وهو القاعدة التي تقوم عليها نهضة الأمم ورقيها، مبينًا أن الله تعالى خلق الإنسان لعمارة الأرض، وجعل هذا الهدف مقترنًا بالرسالة الإلهية التي جاء بها الرسل جميعًا، فكانت الشرائع السماوية ترسخ في الإنسان قيم الحق والخير والجمال، وتدفعه إلى السعي في الأرض طلبًا للرزق الحلال وإعمارًا للكون بما ينفع الناس ويحقق مصالحهم، وكذلك استندت الدساتير والقوانين الوضعية إلى حفظ إنسانية الإنسان وكرامته، موضحًا أن الدين في أسمى صوره هو العامل الأول في بناء شخصية الإنسان السوي الذي يعرف واجباته كما يعرف حقوقه، ويقيم علاقته بربه ومجتمعه على أساس من الرحمة والعدل والصدق، مؤكدًا أن الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الذين يتحلون بالعلم والخلق، وأنه لا كرامة لإنسان بلا وطن يحتضنه ويحميه، مشددًا على أن حماية الوطن واجب ديني ووطني، وأن خيانة الأوطان أو الإضرار بها صورة من صور الفساد التي حرمتها جميع الشرائع.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57