16 ديسمبر 2022 م

بحضور وزير الأوقاف ومحافظ مطروح.. مفتي الجمهورية في افتتاح فرع دار الإفتاء الجديد بمرسى مطروح: دار الإفتاء شهدت توسعًا كبيرًا في المحافظات تلبيةً لحاجة المواطنين إلى التمسك بمنهجية دار الإفتاء المصرية

بحضور وزير الأوقاف ومحافظ مطروح.. مفتي الجمهورية في افتتاح فرع دار الإفتاء الجديد بمرسى مطروح:   دار الإفتاء شهدت توسعًا كبيرًا في المحافظات تلبيةً لحاجة المواطنين إلى التمسك بمنهجية دار الإفتاء المصرية

افتتح فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- ظهر اليوم، الفرعَ الجديد لدار الإفتاء المصرية بمدينة مرسى مطروح، بحضور معالي اللواء خالد شعيب محافظ مرسى مطروح، ومعالي الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.

وقال فضيلة المفتي في كلمته خلال فعاليات الافتتاح: "يطيب لي بمناسبة افتتاح فرع دار الإفتاء في بقعة عزيزة على قلوبنا من بقاع الوطن الغالي مصر، وهي محافظة مرسى مطروح المباركة، أن نهنئ أنفسنا وأهلنا في مطروح المباركة بهذا الحدث الهام، الذي يعزِّز ويقوِّي رابطةَ الوُدِّ والمحبة والتواصل بين دار الإفتاء وبين جميع أبناء الوطن العزيز في أي بقعة من بقاع الوطن، ويؤكد أننا جميعًا لحمة واحدة نجتمع تحت راية واحدة في خدمة وطننا مصرَ العزيزةِ بإعزاز الله لها المباركة بحفظ الله لشعبها وأرضها".

وأضاف أن دار الإفتاء المصرية شهدت توسعًا كبيرًا في عدد من محافظات مصر تلبيةً لحاجة المواطنين إلى التمسُّك بمنهجية دار الإفتاء المصرية التي تحمل قيم الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش، وهي القيم الأصيلة لشعبنا العزيز، وتنبذ خطاب التشدد والعنف والكراهية الذي تبنَّته الجماعات المتطرفة.

وأكد مفتي الجمهورية أنَّ شعب مصر الأصيل إذا ينبذ كل ما يمتُّ إلى التطرف والإرهاب بِصلة؛ فإنه يجدِّد ثقته بدار الإفتاء المصرية وبالمؤسسات الدينية الوطنية التي تعمل على ترسيخ قيم الوسطية ودعم مسيرة الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء مصرنا الجديدة كي تأخذ بقوة بكل أسباب التحضر والتطوير والتحديث من أجل استعادة الدَّور الحضاري الذي تستحقه مصر ويستحقه شعبها العظيم.

وأوضح فضيلة المفتي أنَّ صناعة الإفتاء التي تقوم على المنهج المؤسسي الوسطي المعتدل الذي تنتهجه دار الإفتاء المصرية ومؤسساتنا الدينية الوطنية، يختلف تمامًا في مضمونه ومعطياته ونتائجه عن الإفتاء العشوائي السطحي الذي يمارسه بعض الهُواة والمتعالمين، فالإفتاء المؤسسي صناعة علمية دقيقة، وله غاية سامية؛ وهي تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية الغرَّاء، المتمثلة في تحقيق مصالح العباد والبلاد ودفع المفاسد والشرور عنهم، ودعم كل ما يحقق للناس عيشة مطمئنة طيبة لا عنف فيها ولا إرهاب.

وأشار فضيلته إلى أنَّ الفتوى العشوائية التي تصدر ممَّن لا تخصُّص له ولا معرفة، فإنها لا تراعي إلا نشر أفكار أغلبها يتخذ طابعًا متشددًا متعصبًا لا يعكس قيم الإسلام الأصيلة، وأهمها التيسير ونشر قيم الأمن والتعايش، بل إن أغلب هذه الفتاوى تتبنَّى رؤى سياسية مناهضة لسلامة الوطن ومناهضة لتحقيق الأمن والأمان لشعبنا المصري الأصيل، وثمرتها المرة في النهاية العنف والدمار والخراب.

ووجَّه فضيلة المفتي رسالة إلى العاملين في فروع دار الإفتاء المصرية قال فيها: "أوصي أبنائي العاملين في فروع دار الإفتاء المصرية في مختلف المحافظات وفي محافظة مطروح العزيزة بالعمل على إيصال هذا المنهج الوسطي المعتدل بطرق ووسائل صحيحة، مع مراعاة الخصوصية الاجتماعية والعادات والتقاليد والقيم الخاصة بكل مجتمع، إذ لا يخفى على شريف علمكم أن إدراك الواقع إدراكًا صحيحًا ركن ركين من أركان صناعة الفتوى الوسطية المعتدلة، وهو أيضًا من  أُسس تجديد الخطاب الديني ونشر قيم التيسير والسماحة والاعتدال".

وأضاف فضيلته أن وطننا مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ليمرُّ بمرحلة تحوُّل دقيقة تحتاج منَّا جميعًا إلى مزيد من الوعي والفهم لإحياء وبث القيم الأصيلة مثل الوطنية والمواطنة والتعاون والترابط والعمل والجهاد لبناء هذا الوطن الذي يستحق منَّا حتمًا بذل كلِّ غالٍ ونفيس، بل يستحق أن نفديه بالدماء والأرواح.

وتابع قائلًا: "وإننا لَنشهد بكل صدق وإخلاص بأنَّ أهلنا في مطروح قد سطروا عبر التاريخ الوطني صفحات خالدة مشرقة من الحب والتضحية والوطنية والفداء في سبيل حماية هذا الوطن وسلامة أراضيه".

وأكَّد مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء المصرية يسعدها ويشرفها عبر فروعها أن تكون على تواصل دائم مع كل أبناء مصر الحبيبة، وتسعى من خلال ذلك إلى بناء جسور المحبة والتآلف والتواصل وأيضًا نشر الخطاب الوسطي المعتدل، وكلنا ثقة بالله تعالى أن يبارك الله تعالى في جهودنا، وأن يحفظ شعبنا ومصرنا وجيشنا ورئيسنا من كلِّ مكروه وسوء، وأن يجعلنا جميعًا على قلب رجل واحد وتحت راية واحدة.

ووجَّه فضيلة المفتي في ختام كلمته الشكر والتقدير لمعالي اللواء خالد شعيب على دعمه الدائم والمتواصل من بداية المشروع حتى وصل إلى هذا الصرح الحضاري الذي نفتتحه اليوم ضمن فاعليات الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة العزيزة على قلوبنا جميعًا.

كما توجَّه بالشكر والتقدير إلى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على تفضُّله بتشريف هذا الحدث المهم في تاريخ المحافظة ودار الإفتاء المصرية.

16-12-2022

- الخلافة وسيلة لا غاية ويمكن تحقيق الحكم الرشيد بوسائل متعددة- الإسلام وضع مبادئ العدل لا نموذجًا سياسيًّا جامدًا والدولة الوطنية امتداد مشروع - لم يحدد النبي نظامًا سياسيًّا بل تُرك الأمر لاجتهاد الأمة وَفْقَ المصلحة- أنظمة الحكم تطورت تاريخيًّا والفقهاء تعاملوا معها وَفْقَ المقاصد لا الشكل - لا توجد نصوص تلزم بنظام حكم معين بل المطلوب تحقيق العدل وحفظ الحقوق- التعاون بين الدول مشروع ما دام يحقق مقاصد الشريعة والمصلحة العامة


شارك فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في احتفال الأزهر الشريف بذكرى غزوة بدر الكبرى،


- الوحي في التصور الإسلامي ليس قاصرًا على العبادات بل يشمل بناء الإنسان والمجتمع وتنظيم الحياة- العقل أداة عظيمة لفهم آيات الله في النفس والكون لكنه يقف عند حدود الغيب التي لا تُدرك إلا بالوحي- الذوق والكشف والإلهام يُستأنس بها في طريق التزكية لكن لا تُبنى عليها الأحكام الشرعية


-الرحمة قيمة محورية أكد عليها القرآن أكثر من مائتي مرة وجعلها الإسلام أساسًا في العلاقات الإنسانية-المسلم يستحضر الرحمة في كل ركعة من صلاته.. وهي ليست مجرد لفظ بل خلق أصيل يمتد إلى التعامل مع البشر والمخلوقات كافة-الرحيم من أسماء الله الحسنى والرحمة هي السبيل للحصول على رحمة الله في الدنيا والآخرة-افتقاد البشرية للرحمة سبب انتشار الحروب والمآسي والظلم.. واستعادتها ضرورة لتحقيق السلام-الإسلام دين الرحمة الشاملة التي تشمل الجميع.. والنبي أوصى بها حتى مع غير المسلمين حفاظًا على الكرامة الإنسانية


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن قضية بناء الإنسان لم تعد ترفًا فكريًّا أو خيارًا قابلًا للتأجيل، بل غدت فريضة شرعية وضرورة حضارية تفرضها طبيعة العصر وتسارع متغيراته، مشددًا على أن امتلاك أدوات التكيف مع تحديات المرحلة المعاصرة صار ضرورة ملحة لصناعة الأجيال الواعية القادرة على الحفاظ على هوية الأمة والمساهمة الفاعلة في مسيرة تقدمها.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58