الأربعاء 17 ديسمبر 2025م – 26 جُمادى الآخرة 1447 هـ
11 مارس 2023 م

مفتي الجمهورية في كلمته بمؤتمر "البحث العلمي ودوره في تنمية المجتمع": - أجلُّ ما ميَّز الله تبارك وتعالى به الإنسان على سائر المخلوقات هو نعمة العقل والبحث والمعرفة

 مفتي الجمهورية في كلمته بمؤتمر "البحث العلمي ودوره في تنمية المجتمع":  -   أجلُّ ما ميَّز الله تبارك وتعالى به الإنسان على سائر المخلوقات هو نعمة العقل والبحث والمعرفة

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إنَّ أجلَّ ما ميَّز الله تبارك وتعالى به الإنسان على سائر المخلوقات هو نعمة العقل والبحث والمعرفة، فبالعقل عرف الإنسان ربه تبارك وتعالى من خلال النظر والتأمل في الدلائل الكونية والآيات البرهانية التي نشرها الله تبارك وتعالى في كونه الفسيح دليلًا قاطعًا على وجوده وشاهدًا حيًّا على وحدانيته وإتقان صنعه وإبداعه.

وأضاف فضيلته أنه لولا العلم والعقل لظلَّت هذه الدلائل والآيات الكونية خفية غير واضحة وصامتة غير ناطقة بالدلالة على وحدانية الله تعالى، وبنعمة العقل كشف الإنسان عن العلوم الكامنة في آفاق السموات وتخوم الأرض وأعالي الجبال ومدارات الأفلاك، وما في باطن الأرض من ثروات وخيرات، وما في فلك السماء من أسرار ومعجزات وآيات، قال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ * وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ * وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ * وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}. وقال تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات مؤتمر "البحث العلمي ودوره في تنمية المجتمع" الذي ينظمه المعهد العالي للدراسات الإسلامية؛ حيث أكَّد فضيلته أنَّ البحث العلمي والاكتشافات العلمية والخبرات الإنسانية المتراكمة عبر التاريخ في كافة المجالات النافعة، عبارة عن جهود لعلماء باحثين جادين أو مؤسسات بحثية لتحديد مشكلة معينة والعمل على إيجاد الحلول العلمية والمنطقية لها، فالبحث العلمي له أثر عظيم في تطوير المجتمعات والنهوض بها وله أثر كبير في تقدم الدول ونهضة الشعوب.

وأوضح فضيلة المفتي أنه من خلال البحث العلمي وباتباع المناهج المتطورة تم تفسير الكثير من الظواهر الكونية الغامضة، وتم اكتشاف العديد من علاجات الأمراض المستعصية، وتم أيضًا العمل على محاصرة الفيروسات الفتاكة والأوبئة المعدية المدمرة، وبواسطة البحث العلمي الدءوب تم استنقاذ أرواح ملايين البشر من براثن الموت والهلاك، مشيرًا إلى أن البحث العلمي له فضل كبير في معالجة مشكلات المجتمع الاقتصادية والصحية والاجتماعية، وله فضل كبير في تسهيل حركة الحياة والنهوض بالمجتمعات والأفراد نحو مستقبل أفضل، فوظيفة العلم أن يرتقي بالمجتمعات والأفراد في شتى المجالات.

وتابع فضيلته قائلًا: "لا شك أننا نرى بوضوح ما تشهده مصرنا العزيزة من تطور علمي كبير، وهذا ليس غريبًا ولا استثنائيًّا في تاريخ مصر، فمصر الحضارة منذ فجر التاريخ كانت منبع العلم وكعبة العلماء ومقصدهم من شتى البلاد والحضارات، ولا زالت تعمل -بعقول علمائها- على تطوير البحث العلمي في شتى المجالات من أجل تحقيق حلم الشعب المصري بمصر الجديدة التي تحلِّق في سماء الحضارة والتقدم والرفاهية بفضل فكر أبنائها وسواعد رجالها".

وأضاف أنه على الرغم من التحديات والصعوبات التي تواجه العالم بشكل عام وتواجه مصر بشكل خاص، فإن ما تحقق على أرض الواقع بالبحث العلمي الدقيق وبالعمل الجاد الدءوب وبالتخطيط الدقيق الواعي لَيبشرنا بأنَّ مصر العلم والحضارة تسير في طريقها الصحيح إلى أن تتبوأ المكانة الحضارية التي تليق بها.

وشدَّد مفتي الجمهورية على أنه ينبغي علينا ونحن نناقش قضية البحث العلمي ودوره في النهوض بالمجتمع أن ندرك أن البحث العلمي حتى يكون له أثر إيجابي نافع في المجتمع يجب أن تكون لها غاية حضارية ومظلة أخلاقية وأبعاد إنسانية، تحدد أهدافه السامية وغايته النبيلة ووظيفته الاجتماعية الراقية، ولا يمكن أن يتجرد الباحث والعالم عن القيم والأخلاق أو أن يتغيا البحثُ العلميُّ هدفًا ينبو به عن القيمة الأخلاقية والوظيفة الاجتماعية، وإلا فإن العلم قد يتحول إلى مجرد أداة مادية صرفة يشبع الإنسان بها نهمه في الإنجاز والتحصيل المادي، ولو كان على حساب الأخلاق والقيم مما ينتج عنه إلحاق الضرر بالإنسانية بدلًا من تحقيق النفع والنماء لها.

وأشار فضيلته إلى أنَّ ما يشهده العالم الآن من ثورة علمية كبرى في شتى المجالات، خاصة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي- لَيُملي علينا أن نكون مشاركين فاعلين لا مجرد متابعين مُستقبِلين، قائلًا: "وإنني على ثقة تامة بأن الجامعات والمعاهد العلمية المصرية العريقة لديها من الكفاءات والقدرات والعقول ما لا يقل بأي حال من الأحوال عن مثيلاتها من الدول، ولديها من الخبرات العلمية والكفاءات البحثية ما يجعلها في مصافِّ الدول المتقدمة في مجال البحث العلمي"، مؤكدًا أننا نرى ما حققته العقول المصرية المبدعة التي أسهمت في النهضة العالمية العلمية الحديثة في كل المجالات في العالم وقد سجلت أسماؤهم بحروف من نور على صفحات التاريخ والحضارة والبحث العلمي في كلِّ مكان.

واختتم فضيلة المفتي كلمته بقوله: "إن الثورة الحضارية الشاملة التي يقودها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تحديث وتطوير مصر، ومن أجل العبور بمصرنا العزيزة نحو مرحلة جديدة حاسمة في تاريخها- تحتاج إلى نتاج عقول وجهود أبنائها وتحتاج منا إلى تشجيع البحث العلمي ودعم جهود العلماء في كافة المجالات، وبمشيئة الله سوف نجني هذا الدعم خيرًا ورخاءً على هذه البلاد، ومجدًا للشعب المصري العريق ورفاهة لأبنائها الكرام، وسوف يأتي يوم قريب يرى العالم كله ما حققته مصر من مستقبل باهر مبني على قواعد العلم الدقيق والعمل الجاد الطموح".

وتوجَّه مفتي الجمهورية بخالص الدعاء إلى الله تعالى أن يوفِّق فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لما فيه الخير لمصر في حاضرها ومستقبلها، وأن يفتح على علماء مصر وباحثيها بما يعود عليها بالخير والنماء والرخاء.

11-03-2023

شارك فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، في الجلسة الختامية للمسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، بمسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن هذه المسابقات تمثّل تجسيدًا حيًّا لعناية الأمة بكتاب الله، وبناء جيلٍ واعٍ يحمل القرآن خُلُقًا ومنهجًا قبل أن يحمله حفظًا وتلاوة، بما يعزّز مكانة القرآن الكريم في النفوس، ويرسّخ حضوره في واقع الحياة اليومية، ويعمّق الارتباط بين الأجيال وتعاليمه السامية.


أكد الشيخ بشير الحاج نانا يونس، مفتي الكاميرون، أن الفتوى ليست مجرد إجابة عن سؤال فقهي، بل هي توجيهٌ يراعي ظروف الإنسان المعاصر وتحدياته المتعددة، من قضايا الأخلاق والاقتصاد والتكنولوجيا، وحتى التغيرات الاجتماعية والبيئية.


واصلت دار الإفتاء المصرية، إرسال قوافلها الإفتائية الأسبوعية إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وذلك في إطار جهودها المستمرة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم، وتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية.


نظم مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل تحت عنوان "الفتوى والقانون الدولي الإنساني: حماية المدنيين بين المقاصد الشرعية والقواعد الدولية"؛ ضمن ثاني أيام عمل الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والتي تُعقد تحت عنوان "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة"، برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.


استقبلت دار الإفتاء المصرية اليوم الخميس وفدًا من وزارة الشباب والرياضة برئاسة الأستاذ محمد محمود، رئيس مجلس إدارة اتحاد بشبابها، والدكتوره أميرة الصاوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد، والدكتور محمد فكري القرشي، رئيس وحدة التخطيط والتطوير المؤسسي، والأستاذ عبد الرحمن دياب، المدير التنفيذي لمركز تعزيز اتحاد بشبابها؛ وذلك لبحث آليات تنفيذ البرامج والمبادرات المشتركة، ووضع خطط عمل تنفيذية لها في ضوء التعاون القائم بين الجانبين.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 17 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21