03 مايو 2024 م

مفتي الجمهورية مع الإعلامي حمدي رزق: • مشاركتنا لشركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة وحسن الجوار

 مفتي الجمهورية مع الإعلامي حمدي رزق: • مشاركتنا لشركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة وحسن الجوار


قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم-: إن مشاركتنا لشركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم وتبادل الفرحة معهم هي من قبيل السلام والمحبة وحسن الجوار، وإن قيادات المؤسسات الدينية الرسمية تتبادل الزيارات مع قيادات الكنائس في مودة واحترام، وذلك مظهر من مظاهر البر والرحمة والتعامل بالرقي الإنساني الذي كان يفعله سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع من جاوره أو تعامل معه منهم، وعلى ذلك سار المسلمون سلفًا وخلفًا عبر تاريخهم المُشَرِّف وحضارتهم النقية وأخلاقهم النبيلة السمحة التي دخلوا بها قلوب الناس قبل أن يدخلوا بُلدانهم.
جاء ذلك خلال حلقة برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد مضيفًا أن التجربة التاريخية أو الحالة المصرية أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن المصريين جميعًا يعيشون في أخوة وتعاون وتكامل، وفي عمق التاريخ تظهر الفتاوى المصرية حريصة أشد الحرص على تعزيز هذه العلاقات الطيبة بين المصريين جميعًا.
وأكد فضيلة المفتي أن هناك الكثير من أحكام المعاملات في الفقه الإسلامي الدالة على العيش المشترك بين المسلم وغير المسلم؛ بل وجدت في تاريخ المسلمين علامات تدل على التعايش، سواء بين غير المسلمين في مجتمع المسلمين أو المجتمعات ذات الأغلبية غير المسلمة، فقد جعل الله عز وجل للأُخُوَّة الإنسانية حقًّا يجب مراعاته.
وشدد فضيلته على أن النسيج المجتمعي المصري لم يميز بين مواطن وآخر، في منظومة متناغمة تحقق العيش المشترك الذي تحيطه المحبة والتسامح والسلام، وهو ما ينطلق ويتطابق مع مبادئ وثيقة المدينة التي تعد أول دستور حقيقي لمبدأ المواطنة.
وأوضح فضيلة المفتي أن سمات الشخصية المصرية سمات نبيلة وأخلاق راقية تنطلق من أن اختلاف الناس في ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم وعقائدهم ما هو إلا آية من آيات باهرة للخالق سبحانه ودلالة على اتساع مجال العمران في هذه الحياة بما تُمَثِّله هذه التعددية من سبب دافع للتعارف.
وردًّا على سؤال عن حكم تولي المرأة للمناصب القيادية؛ قال فضيلته: تولي المرأة للمناصب القيادية أمرٌ جائز شرعًا، والشريعة الإسلامية إذ تقرر ذلك لم تنظر إلى النوع، إنما اعتبرت الكفاءة والقدرة على إنجاز الأمور على أتم وجه، وفي مواقف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما يحض على الثقة بالمرأة وإعطائها من الحقوق والقيادة ما تكون مؤهلة له.
وأضاف أنَّ الشريعة الإسلامية تحتفي بالمرأة وتمنحها كافة حقوقها المشروعة، كما أنَّ المرأة المصرية حقَّقت مكاسب عديدة ونجاحات غير مسبوقة في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، كما حظيت بالمكانة اللائقة التي تستحقها، وهو ما جعل المؤسسات والمنظمات الدولية تُشيد بالإجراءات التي اتَّخذتها القيادة السياسية المصرية لدعم المرأة، بما يجعلنا لا نبالغ حين نصف عهد السيد الرئيس السيسي بأنه "العصر الذهبي للمرأة المصرية".
واختتم فضيلة المفتي حواره بالتأكيد على عناية الدولة المصرية بتمكين المرأة في مختلف الوظائف والمناصب القيادية في الدولة. كما عدَّلت الدولة التشريعات والقوانين لصالحها، ولضمان حقوقها وحصولها على الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية. هذا، وقد أطلقت الدولة المصرية، ممثلةً في أجهزتها ومؤسساتها التنفيذية، العديدَ من المبادرات التي حقَّقت أهداف المرأة على مستوى الصحة والتمكين الاقتصادي والاجتماعي ورفع وعي المجتمع بدَورها المحوري في بناء المجتمع.

2024/05/03

- العقيدة تُولّد في النفس وازعًا أخلاقيًّا يحول دون الانزلاق إلى الفساد والسقوط- لا تستقيم الأخلاق ولا تدوم إن لم تُبْنَ على أساس من الإيمان بالغيب- الدين هو المصدر الذي تستمد منه الأخلاق معناها وفاعليتها في تهذيب السلوك الإنساني- حين تُفصل الأخلاق عن العقيدة تُفرَّغ من مضمونها وتتحوّل إلى شعارات بلا أثر- الشهوة نار لا تنطفئ إلا بالإيمان- الحضارة الحقيقية لا تقوم إلا على الإيمان ولا تزدهر إلا بالأخلاق


الإسلام دين ينظّم العلاقة مع الله ودولة ترعى شؤون الناس بعدل ورحمة-العلاقة بين العبد وربه وعلاقته بالناس تنبع من العقيدة وتُضبط بالشريعة-الإسلام لا يفصل بين الفكر والسلوك بل يوحّد بين ما يؤمن به الإنسان وما يفعله-الشريعة تترجم العقيدة إلى قيم ومعاملات تحفظ بها كرامة الإنسان وتحقق مقاصد الدين-من أراد الفهم الصحيح للإسلام فليجمع بين الإيمان والعمل وبين المعرفة والتكليف


- الثورة الرقْمية فتحت بابًا واسعًا لفوضى الإفتاء من غير المتخصصين مما يستوجب الحذر والرجوع للمؤسسات الموثوقة- الفتوى اليوم مطالبة بأن تواكب طبيعة العقل الرقْمي دون أن تفرِّط في أصالتها العلمية والشرعية- وسائل التواصل الاجتماعي تميل إلى الاختصار لكن الفتوى تحتاج إلى تفصيل علمي وفقهي يعمِّق وعي الجمهور- نعمل في دار الإفتاء المصرية على توظيف الذكاء الاصطناعي لفهم احتياجات المجتمع وتطوير محتوى فقهي دقيق- التحدي الحقيقي هو أن نُقدِّم فتوى عصرية سهلة وواضحة لكنها تحمل في طياتها العمق والأصالة العلمية


- الخلافة وسيلة لا غاية ويمكن تحقيق الحكم الرشيد بوسائل متعددة- الإسلام وضع مبادئ العدل لا نموذجًا سياسيًّا جامدًا والدولة الوطنية امتداد مشروع - لم يحدد النبي نظامًا سياسيًّا بل تُرك الأمر لاجتهاد الأمة وَفْقَ المصلحة- أنظمة الحكم تطورت تاريخيًّا والفقهاء تعاملوا معها وَفْقَ المقاصد لا الشكل - لا توجد نصوص تلزم بنظام حكم معين بل المطلوب تحقيق العدل وحفظ الحقوق- التعاون بين الدول مشروع ما دام يحقق مقاصد الشريعة والمصلحة العامة


يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأصدق التهاني وأطيب التبريكات إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية (حفظه الله ورعاه)، وإلى ملوك ورؤساء وقادة الدول العربية والإسلامية، وإلى الشعب المصري العظيم وشعوب الأمتين العربية والإسلامية كافة، بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يجعله عيد خير وبركة وأمن وسلام، وأن يوفق قادة الأمة إلى ما فيه عزتها ونهضتها، ويمنُّ على بلادنا بالمزيد من الرخاء والازدهار.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57