24 فبراير 2025 م

فضيلة المفتي يستقبل مدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة ووفدًا من الدبلوماسيين من السفارات الأجنبية العاملة في مصر، ويوجه لهم عددا من الرسائل، ويحمل أحرار العالم مسؤوليتهم تجاه الوضع المأساوي في غزة

فضيلة المفتي يستقبل مدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة ووفدًا من الدبلوماسيين من السفارات الأجنبية العاملة في مصر، ويوجه لهم عددا من الرسائل، ويحمل أحرار العالم مسؤوليتهم تجاه الوضع المأساوي في غزة

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور المطران منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الشرفي ومدير المركز المسيحي الإسلامي للتفاهم والشراكة، والوفد المرافق له من السادة الدبلوماسيين من السفارات الأجنبية العاملة في مصر.
ومن جانبه رحب فضيلة المفتي بالدكتور المطران منير حنا ووفد السادة الدبلوماسيين من السفارات الأجنبية العاملة بمصر معربا عن سعادة فضيلته بمثل هذه اللقاءات التي تبين حقيقة التعاون والتشابك في كافة القضايا التي تهم الجانبين معربا عن تقديره لدور المطران منير حنا الذي يقوم به في مثل هذه اللقاءات، وفي قضايا وملفات التعاون المشترك.
وفي إطار شرح أهمية الدور الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية وطبيعة عملها وإداراتها تحدث فضيلة المفتي عن إدارات الدار التي تقوم بالإفتاء والتواصل مع الجمهور من خلال الفتوى الشفوية والهاتفية والإلكترونية والمكتوبة، كما تحدث فضيلته حول وحدة الإرشاد الزواجي ودورها في لم شمل الأسرة سواء في تدريب المقبلين على الزواج أو في إطار حل المشكلات الزوجية، وكذلك إدارة التوفيق والمصالحات التي تعمل على حل النزاعات سواء في المعاملات المالية أو الخلافات العائلية ونحو ذلك، كما أشار فضيلته إلى إدارة الحوار التي تعمل على مواجهة أفكار التطرف والإلحاد وإزالة الشبهات الفكرية والعقدية، وأوضح فضيلته دور إدارة التدريب في إعداد المفتي وصناعة الفتوى المستنيرة التي تنضبط بالضوابط الشرعية ولا تخالف أو تصادم الواقع.
كما أوضح فضيلته دور الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي تضم مائة وأحد عشر عضوا من مائة وثمانية دول، وأنها تضم عددا من الإدارات من أهمها مركز سلام لدراسات التطرف ومواجهة الإسلاموفوبيا، والمؤشر العالمي للفتوى ومركز الترجمة الذي تسعى الدار في خطتها المقبلة إلى زيادة عدد اللغات التي يترجم إليها إلى 15 لغة، وغيرها من الإدارات.
وفي إطار السؤال عن الرسالة التي يوجهها فضيلته إلى السادة الدبلوماسيين الأجانب وجه فضيلة المفتي عددا من الرسائل:
الأولى: تتعلق ببيان هذا التناغم الترابط والتراحم الموجود بين قطبي الوطن وهذا يظهر في أمور كثيرة جدا، وضرب فضيلته المثل في ذلك على مستوى المؤسسة الدينية المصرية بأنه يقصد بها المؤسسة الدينية الإسلامية ممثلة في الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، وكذلك المؤسسة الدينية المسيحية بكنائسها، ويتجسد ذلك عمليا فيما يعرف لدينا ببيت العائلة المصري الذي يجمع هذه المؤسسات كلها معا.
الرسالة الثانية: أن هذا التكامل جعلنا نستشعر المسؤولية وأننا جميعا شركاء في هذه المسؤولية ومن ثم تعددت الملتقيات واللقاءات وطرح القضايا والمشكلات والعمل على حلها وفق رؤية تجمع بين المنظور العلمي والديني لنؤكد عمق العلاقة بين الجانبين العلمي والديني وكذلك عمق العلاقة بين طرفي المجتمع المصري.
الرسالة الثالثة: أن هذه الأمور أكدت أن مصر هي حاضنة الديانات وهي حاضنة الحضارات وأن هذا التلاقي بين قطبي المجتمع يأتي من باب التلاقي على الحق واستشعار المسؤولية كما يؤكد أن الهم واحد وأن الرؤية واحدة وأن التنوع والتعدد لا يمكن أن يمنع من التعايش بل إنه يؤكده، وأن مصر هي البيئة التي تؤكد على القبول والاعتراف بالتعدد والتنوع بصورة إيجابية.
وأخيرا وجه فضيلة المفتي رسالة إلى الوفد بمسؤولية أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية ولهذا الوفد بشكل خاص بأن يكونوا أصواتا لقضية غزة التي يعاقب فيها شعب بأكمله بهذا العقاب دون أن يكون هناك نزعة من الإحساس بالمسؤولية، وأن يتحدثوا عن الوضع المأساوي فيها، واعتبار أن هذا اللقاء يمكن أن يكون صوتا وإعلانا وتنبيها لواقع تعيشه غزة دون جريرة أو ذنب، وأن الإعلام المتشدد الذي لا يلتزم بأخلاق المهنة يحاول أن يجعل من الجاني ضحية ومن الضحية جانيًا.
هذا ومن جانبه أعرب الدكتور المطران منير حنا والوفد المرافق عن عظيم الامتنان والتقدير لفضيلة المفتي على حسن اللقاء والترحاب، والثناء على مواقف فضيلة المفتي ودوره في القضايا والمشكلات وملفات التعاون المشترك بين جناحي الوطن للعيش في أمن واستقرار وتناغم وترابط.

أكد سماحة الشيخ إيلدار علاء الدينوف، مفتي موسكو، أنَّ من أعظم المسؤوليات التي تضطلع بها الإدارة الدينية في روسيا الاتحادية مهمةَ الإفتاء والتوجيه الشرعي في القضايا التي تمسُّ الإنسان وفكره وضميره وحياته العامة؛ مشددًا على أن الإفتاء ليس مجرد بيان حكم شرعي نظري، بل هو جهدٌ علميٌّ وإنسانيٌّ عميق يستهدف تحقيق مقاصد الشريعة الغرّاء، في الرحمة والعدل وصيانة الكرامة الإنسانية.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمطار القاهرة الدولي، مساء اليوم الأحد، فضيلة الشيخ، أحمد النور محمد الحلو، مفتي جمهورية تشاد، وسماحة الشيخ أحمد فواز بن فاضل، مفتي ماليزيا، وفضيلة الشيخ، أحمد بن سعود بن السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، وسماحة الشيخ محمد حمد الكواري، الوكيل المساعد لشؤون الدعوة والمساجد بوزارة الأوقاف بدولة قطر


شارك فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم السبت، في افتتاح فعاليات المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، التي تنظمها وزارة الأوقاف، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، «حفظه الله ورعاه».


تُنظِّم دارُ الإفتاءِ المصرية يوم الأحد القادم الموافق ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥م احتفالًا رسميًّا بمناسبة مرور مئةٍ وثلاثين عامًا على تأسيسها في ٢٣ نوفمبر ١٨٩٥م، وذلك بقاعة الاحتفالات بمبنى الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء، وبحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والتنفيذية، وفي مقدمتهم المفتون السابقون وأسر المفتين الراحلين.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن العلاقة بين العقيدة والسلوك ليس من باب الترف الفكري أو التكرار لقضايا مألوفة، بل يمثل ضرورة حياتية وفريضة دينية تفرضها طبيعة العصر الذي نعيشه، حيث تتزاحم المؤثرات الفكرية وتنتشر الاتجاهات الإلحادية والشاذة والدعوات المنفلتة التي تسعى إلى السخرية من الدين أو التقليل من شأنه، وهي اتجاهات تستهدف منظومة الأخلاق بالأساس، مما يجعل الجمع بين الجانب النظري الذي تمثله العقيدة والجانب التطبيقي الذي يجسده السلوك ضرورة ملحة لبناء الوعي وحماية المجتمع.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 18 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 52
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21