الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
25 فبراير 2025 م

مفتي الجمهورية يلقي محاضرة لطلاب مدارس محافظة الدقهلية في "ندوة خطورة الشائعات" ضمن نشاطه المكثف في توعية وتثقيف طلاب المدارس والجامعات في محافظات مصر... ويؤكد في كلمته: - الشائعات داء العصر، وقد يراها البعض أمرًا بسيطًا، لكنها في حقيقتها شديدة الخطورة.

مفتي الجمهورية يلقي محاضرة لطلاب مدارس محافظة الدقهلية في "ندوة خطورة الشائعات" ضمن نشاطه المكثف في توعية وتثقيف طلاب المدارس والجامعات في محافظات مصر... ويؤكد في كلمته: - الشائعات داء العصر، وقد يراها البعض أمرًا بسيطًا، لكنها في حقيقتها شديدة الخطورة.

ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، كلمة في ندوة "مواجهة الشائعات" لطلاب مدارس محافظة الدقهلية، وذلك بحضور المهندس محمد فؤاد الرشيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، والأستاذ أمين الدسوقي، مدير عام الأنشطة الدينية والاجتماعية والثقافية والفنية بوزارة التربية والتعليم.

وقد استهل فضيلته كلمته بالترحيب بالحاضرين، معربًا عن شكره لمعالي السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، والمهندس محمد فؤاد الرشيدي وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية. كما خاطب الطلاب مؤكدًا أنهم يمثلون الحاضر المشرق والغد المنتظر، ومعربًا عن سعادته بالتواجد بين أبناء المنصورة لما لها من مكانة خاصة في قلبه.

وأكد فضيلته أن الشائعات داء العصر، وأن البعض قد يراها أمرًا بسيطًا، لكنها في حقيقتها شديدة الخطورة، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور: 15]، مشددًا على أن الله استخلف الإنسان في الأرض لتحقيق الأمن والسلام المجتمعي.

وفي إطار تحذير فضيلته من خطورة الشائعات أوضح أن من جوانب الخطورة فيها أنها تعكر صفو السلم والأمن، وقد تكون سببًا في انهيار الأمم والدول، مشيرًا إلى أن معاني التعارف والتحاب والتواصل يمكن أن تختفي بسبب انتشار الشائعات.

كما أوضح فضيلته وجوب التحقق من الأخبار والمعلومات قبل تصديقها أو نشرها، مستشهدًا بحادثة الإفك التي كادت أن تهدد استقرار المجتمع المسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وحذر من أصحاب النفوس الضعيفة الذين يروجون للشائعات بدافع الحقد والكراهية.

وأشار فضيلته إلى أهمية الوعي في مواجهة الشائعات، مستشهدًا بقصة الرجل الذي تأخر في إيصال الزكاة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكيف سارع البعض إلى اتهامه دون تحقق، مما كاد أن يتسبب في فتنة كبرى لولا حكمة النبي صلى الله عليه وسلم.

وأكد فضيلته أن الشائعات تؤدي إلى هتك الأسرار، وتزييف الواقع، ونشر الفتن، موضحًا أنها اعتداءٌ على مقاصد الشريعة الإسلامية، حيث تمس الدين، والعقل، والعرض، والنفس، والمال.

كما شدد على أهمية استخدام العقل في التمييز بين الحق والباطل، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بِالْمَرْءِ إثْمًا أنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»، مضيفًا أن من وهبهم الله العقل والحكمة يجب أن يتحلوا بالبصيرة، وإلا أصبحوا كالأنعام، مستشهدًا بقوله تعالى: {أوْلَٰئكَ كَالْأنْعَامِ بَلْ هُمْ أضَلُّ} [الأعراف: 179].

كما حذر فضيلته من خطورة نشر الأخبار دون تحقق، مشيرًا إلى أن الإسلام أمر بحفظ اللسان عن الكذب، والغيبة، والبهتان، واصفًا الكذب بأنه البوابة لكل شر، كما أن الصدق هو السبيل إلى البر، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلَى الْبِرِّ». وفي السياق ذاته أضاف فضيلته أن الإنسان يجب عليه ألَّا يصدق كل ما يسمعه، بل عليه أن يبحث عن المصادر الموثوقة، محذرًا من تغليب العاطفة في الحكم على الأمور، لأن ذلك قد يؤدي إلى الظلم، وقتل الإبداع، وتشويه الحقائق.

وفي ختام كلمته، شدد فضيلته على خطورة الترويج للشائعات التي قد تدمر العلاقات الأسرية، وتهدد استقرار المجتمع، مستشهدًا بقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} [فصلت: 46].

كما أكد على أهمية الستر وعدم فضح الناس، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من ستر مسلمًا ستره الله»، موضحًا أن الشائعات تفرق بين أبناء الوطن الواحد، وتؤدي إلى القطيعة الاجتماعية، قائلًا: «كم من رحم قُطعت وعلاقات فسدت بسبب شائعة».

واختتم فضيلته حديثه موجهًا كلمته للطلاب: «أنتم الحاضر المزدهر، والمستقبل المشرق، إذا تحليتم بالإيجابية والعقلانية».

من جهته، رحب المهندس محمد فؤاد الرشيدي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية، بفضيلة المفتي، قائلًا: «حللت أهلًا ووطئت سهلًا»، مشيدًا بجهود فضيلته في نشر الوعي بين طلاب المدارس وشباب الجامعات، مؤكدًا أن هذه اللقاءات لها دور كبير في تعزيز الفكر المعتدل ومواجهة الشائعات.

هذا وقد شهدت الندوة حضور عدد من قيادات وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية والمدرسين والطلاب.

كما قام المهندس محمد فؤاد الرشيدي وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية بإهداء درع المديرية لفضيلة المفتي تقديرًا لجهود فضيلته في تنمية الوعي والعمل على سعة الأفق لدى الطلاب.

تؤكد دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.


أكد معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، أن دار الإفتاء المصرية تستند إلى إرث علمي عميق يمتد منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن استمرار الأجيال العلمية هو سر استمرارية رسالة الإفتاء في مصر.


يتقدم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص التهاني والتبريكات إلى معالي أ.د. أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بمناسبة اختيار سعادته رئيسًا للجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة (CIGEPS) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، متمنيًا لسيادته دوام التوفيق والسداد.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السلام والأمن في التصور الإسلامي مسؤولية مشتركة تتحملها الدولة والمجتمع والمؤسسات الدينية والمنظمات الدولية معًا، مشيرًا إلى أن هذا الدور لا يقتصر على الخطابات الوعظية أو الشعارات الاجتماعية بل يجب أن يكون كل فرد رسول سلام فاعل يسعى بخطوات عملية جادة لتعزيز قيم الأمن والاستقرار في المجتمع.


يدين فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأقوى العبارات حادثةَ إحراق مسجد الحجة حميدة في الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذا الاعتداء الإجرامي يعكس حالة الانفلات التي يمارسها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، ويبرهن على مدى خطورة الخطاب التحريضي الذي يغذي الكراهية وينتهك حرمة المقدسات.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20