يقوم بعض المرجفين هنا وهناك بإطلاق شبهات لأجل إظهار الإسلام على أنه دين غير قابل للتطبيق العملي. فكيف نوضِّح لهؤلاء صحيح الدين؟
الادعاء بأن دين الإسلام غير صالح لكل زمان ومكان
إن الإسلام دينٌ جامعٌ شاملٌ؛ فهو قد جمع بين الفلاحِ في الدنيا والآخرة، وهو قد اشتمل على كل ما يهمُّ الإنسان في حياته وبعد مماته؛ ذلك أنه يتضمن العبادات والمعاملات بكل أنواعها، والعقائد، والأخلاق؛ أي أنه حدَّد علاقة الإنسان بالله تعالى وعلاقته بمن يحيطون به.
ودعوى أن الإسلام دين غيرُ قابلٍ للتطبيق لا أساس لها من الصحة؛ حيث إن التاريخ يُكذِّبها وهو خير شاهد على بطلانها، فالإسلام طُبِّقَ بالفعل منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين ومن بعدهم، وبفضل تعاليمه ورجاله المخلصين حكمت الدولة الإسلامية معظم بقاع الأرض بتعاليم الإسلام السمحة، وضربت المثل الأعلى في العدالة بين الناس جميعًا.
والله سبحانه وتعالى أعلم.