بيان أفضلية كتاب "دلائل الخيرات"

تاريخ الفتوى: 28 سبتمبر 2021 م
رقم الفتوى: 6090
من فتاوى: الأستاذ الدكتور / شوقي إبراهيم علام
التصنيف: العلوم والفنون
بيان أفضلية كتاب "دلائل الخيرات"

ما مدى أفضلية كتاب "دلائل الخيرات وشوارق الأنوار، في ذكر الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم"؟

كتاب "دلائل الخيرات": هو الكتاب الذي "عمَّت بركته الأرض"؛ كما يقول الإمام أبو العباس أحمد التُّنبكتي [ت: 1036هـ] في "نيل الابتهاج بتطريز الديباج" (ص: 545، ط. دار الكاتب)، وهو من أفضل كتب الصلاة على النبي المصطفى والحبيب المجتبى صلى الله عليه وآله وسلم التي اعتمدها العلماء والأئمة عبر الأعصار، وأوصوا بها في مختلف الأمصار، وكُتِبَ له من القبول في الأمة الإسلامية ما لم يُكتَب لغيره من الكتب والمصنفات في هذا الموضوع على كثرتها، وقد لهجَ به العلماء والأولياء والصالحون ذكرًا وقراءة وشرحًا منذ زمان تأليفه إلى يومنا هذا، من غير نكير، حتى ظهر النابتة المتشددون الذين أحيَوْا مناهج الخوارج بتكفير الأمة وتبديعها، فكفَّروا المسلمين ظلمًا وبغيًا وعدوانًا.

واسم هذا الكتاب المبارك: "دلائل الخيرات وشوارق الأنوار، في ذكر الصلاة على النبي المختار صلى الله عليه وآله وسلم" للإمام الشريف الحسيب النسيب زين الأولياء وسيد العلماء العارف بالله تعالى الشهيد أبي عبد الله محمد بن سليمان الجزولي الحسني المالكي [ت: 870هـ]، صاحب القدم الراسخ في فقه الإمام مالك رضي الله عنه؛ حتى كان يحفظ كتاب "المدونة" عن ظهر قلب، ويحفظ فَرْعِيَّ ابن الحاجب؛ كما جاء في "كفاية المحتاج" (2/ 181، ط. أوقاف المغرب)، و"ممتع الأسماع" (ص: 6، ط. مطبعة حاضرة فاس).

و"دلائل الخيرات" هو كتاب جمع فيه مؤلفُهُ ما ورد في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن الصحابة والتابعين فمَن بعدهم من الفضلاء الأخيار، والعلماء الأبرار، والأولياء الأطهار، مما رتَّبُوه في أورادهم أو سطَّروه في تآليفهم.

وعدَّه شيخ الشافعية في عصره العلامة سليمان الجمل [ت: 1204هـ] في شرحه "المنح الإلهيات" (ق: 4، مخ) [أجلَّ كتاب أُلف في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم] اهـ.

وذكر حافظ عصره العلامة محمد مرتضى الزبيدي [ت: 1205هـ] في كتابه "إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين" (3/ 289، ط. المطبعة الميمنية 1311هـ) [أن الله رزقه من القبول والاشتهار ما لم يُعْط لغيره؛ فولعت به الخاصة والعامة، وخدموه بشروح وحواشٍ، وما ذلك إلا لحسن نية صاحبه وخلوص باطنه في حب النبي صلى الله عليه وآله وسلم] اهـ.

ووصفه العلامة المحقق عبد الرحمن بن محمد الفاسي المالكي [ت: 1036هـ] في شرحه "الأنوار اللامعات في الكلام على دلائل الخيرات" (ق: 4/أ، مخطوط) بأنه [مِن أفضل ما صُنِّف في كيفية الصلاة على النبي المختار، وكان الاعتكاف والدوام على قراءته من وظيفة الأبرار، ومن أجَلِّ ما تحلَّى به -حتى صار هِجِّيرَاهم- المقربون الأخيار] اهـ.

وعدَّهُ العلامة الحاج خليفة [ت: 1067هـ] في "كشف الظنون" (1/ 759، ط. مكتبة المثنى): [آية من آيات الله في الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، يُواظَبُ بقراءته في المشارق والمغارب، لا سيما في بلاد الروم] اهـ.

وقال فيه العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد المهدي بن أحمد الفاسي المالكي [ت: 1109هـ] في كتابه "ممتع الأسماع بمناقب الشيخ الجزولي والتباع، ومن لهما من الأتباع" (ص: 9): [قد نفع الله به العباد، وأخذ بالأسانيد المحررة وأقبل الناس عليه، وسار فيهم مسير الشمس والقمر، واشتهر في البدو والحضر، وانكبوا عليه في مشارق الأرض ومغاربها دون غيره من كتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على كثرتها وأسبقيتها، ويجدون له بركة ونورًا] اهـ.

وقال العلامة الشيخ أبو الفتح محمد بن عبد السلام بن بوستة البناني المالكي [ت: 1346هـ] في كتابه "النعم الجلائل في التعريف بالشيخ مولانا محمد بن سليمان صاحب الدلائل" (ق: 20أ، مخطوط): [وبالجملة: فهذا الكتاب المبارك من أحسن الذخائر وأعظم البشائر، تلوح على قلوب العارفين له الأسرار، وتشرق فيها الأنوار، وتنجلي ببركته الهموم والأكدار، فله الفضائل التي لا تُعَدُّ ولا تُحصَى، والبركات التي لا تُحَدُّ ولا تُستَقْصَى] اهـ.

وقال العلامة عبد المجيد الشرنوبي الأزهري المالكي [ت: 1348هـ] في "شرح دلائل الخيرات" (ص: 1، ط. مكتبة الآداب): [كتاب "دلائل الخيرات" من أنفس ما يُتَقَرَّب به إلى سيد السادات] اهـ.

إلى غير ذلك من عبارات الثناء العاطر والمدح السائر التي تبين أنَّ هذا الكتاب قد رُزِق من القبول في المسلمين عامتهم وخاصتهم ما لم يرزقه غيره، وحاز من الحظوة والانتشار ما لم يَحُزْهُ أي كتاب، وعمَّ دخوله كل البيوت وجميع الطبقات، وقرأه حتى ربات الخدور، ورأى المسلمون من خيره وبركته ما لا يحصى من بلوغ الآمال، وعم الانتفاع به في المشارق والمغارب عبر العصور والأجيال، وشاهدوا له من البركات والأنوار ما لا يخطر على بال، وتنافس الناس في كتابته ونسخه؛ حتى إن المتتبع لنُسَخِه المخطوطة المبثوثة في مكتبات العالم يجده في المرتبة الأولى في عدد المخطوطات؛ مما يدل كل هذا على أفضليته.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

هل كان تحريم فن النحت والتصوير بالإطلاق أم لوقت معين؟


ما حكم التكبير من بداية سورة الضحى عند ختم القرآن جماعة؟ لأنه تقام في بلدتنا حلقة مساء كل يوم لتعليم قراءة القرآن الكريم بأحكام التجويد المعروفة؛ حيث نقرأ في كل ليلة وردًا مُحَدَّدًا، حتى إذا جاء الختام نقوم بالتكبير من بداية سورة الضحى حتى نهاية سورة الناس؛ فما مدى صحة ذلك؟


ما حكم الرسم والتصوير في الرسوم المتحركة؟ فأنا طالب في العشرين، أدرس الفنون، وأريد أن أستعلم عن حكم الرسم والتصوير في الرسوم المتحركة لأني أريد العمل في هذا المجال، وهل استخدام الكمبيوتر في الرسم -الجرافيكس- به شبهة حرام؟


ما حكم ما يأتي:

1- هل يجوز للحائض أن تذهب إلى صلاة العيد؟

2- هل يجوز للحائض أن تقرأ أذكار الصباح والمساء وأن تمسك بالمسبحة؟

3- هل يجوز للحائض أن تسجد لله وتحمده على نعمه الكثيرة؟

4- هل يجوز للحائض القراءة في المصحف ولمسه أو لمسه بشيء مثل المناديل أو القفاز؟


ما حكم الشرع الشريف فيما يقوم به بعض الناس أثناء دفن الميت من قراءة سورة يس، وبعد الانتهاء من الدفن يتم الذكر بقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، والدعاء للميت، ويتم بعد ذلك قراءة سورة الواقعة بصوتٍ واحدٍ، ثم الدعاء وقراءة سورة الفاتحة.


يقول السائل: أثناء قراءتي للقرآن الكريم أُذِّن للصلاة؛ فهل أكمل القراءة أو أقطعها لترديد الأذان أفضل؟


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 13 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :10
الشروق
6 :38
الظهر
12 : 51
العصر
4:21
المغرب
7 : 3
العشاء
8 :21