سائل يقول: ماذا ورد في حديث القرآن الكريم عن المسجد الحرام؟
حديث القرآن عن المسجد الحرام قد تكرَّر فيما يقرب من ثلاثين مرة؛ منها خمس عشرة مرة بهذا اللفظ، ومنها ثلاث عشرة مرة بلفظ البيت أو البيت الحرام أو بيتي بالإضافة إلى الله عز وجل أو بغير ذلك من الألفاظ التي فيها ما فيها من الشرف والإجلال لهذا المكان المُطَهَّر، والمتدبر في هذه الآيات الكثيرة التي وردت في القرآن عن المسجد الحرام يرى منها ما يتعلق بالأمر بالتوجه إليه عند الصلاة؛ كما في قوله تعالى: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾ [البقرة: 144].
ومنها ما يتعلق بوجوب تطهيره وصيانته من كل رجس؛ كما في قوله تعالى: ﴿وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [البقرة: 125].
ومنها ما يتعلق بحكم القتال عنده؛ كما في قوله سبحانه: ﴿وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 191].
ومنها ما يتعلَّق ببعض أحكام الحج الملابسة له؛ كما في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 29].
ومنها ما يتعلق بسمو مكانته وعلو قدره وكثرة منافعه؛ كما في قوله عز وجل: ﴿جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ﴾ [المائدة: 97]. أي به قوامهم في إصلاح أمورهم دينًا ودنيا. وممَّا ذُكِر يعلم الجواب عما جاء في السؤال.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
هل يجوز الاستعانة والاستغاثة بغير الله تعالى؟ فهناك من يدَّعي أنَّ ذلك يُعدُّ من الشرك بالله.
نرجو منكم بيان مدى اهتمام الإسلام بممارسة الأنشطة الرياضية والترغيب فيها.
ما حكم إطلاق اللحية؟ وهل هذا الأمر يُعدُّ فرضًا؛ فيأثم حالقها، أو سنة ولا يأثم حالقها؟ وما الدليل؟
سائل يقول: ماذا ورد في حديث القرآن الكريم عن المسجد الحرام؟
ما هي الحصانات والضمانات التي منحتها شريعة الإسلام لمَن هو في داخل الحرم؟
ما هي الأسباب التي دعت الصحابة إلى اختيار حادثة الهجرة لتكون بداية التقويم الإسلامي؟