تخريج حديث: «أنت ومالك لأبيك» وبيان معناه

تاريخ الفتوى: 21 يونيو 1992 م
رقم الفتوى: 6726
من فتاوى: فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي
التصنيف: بر الوالدين
تخريج حديث: «أنت ومالك لأبيك» وبيان معناه

يطلب السائل معرفة درجة حديث عمرو بن شعيب الذي قال فيه: "إن أعرابيًّا أتى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقال: إن أبي يريد أن يجتاح مالي فقال: «أَنْتَ وَمَالُكَ لِوَالِدِكَ»، وفي رواية أخرى «أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ». وهل رجال إسناده ثقات؟ وما الذي يدعو إليه الحديث؟

علمًا بأن السائل ليس في حاجة إلى أبنائه بل يعطيهم وجميع أسرهم وجميع أقاربهم باستمرار عطاءات من لا يخشى الفقر، وهي مستمرة؛ حتى بعد وفاته بموجب وصيته الشرعية.

نفيد أن هذا الحديث قد أخرجه الإمام أبو داود في "سننه" (3/ 289، ط. المكتبة العصرية، صيدا- بيروت) في (كتاب البيوع)، وأخرجه ابن ماجه في "سننه" (2/ 769، ط. دار إحياء الكتب العربية) في (كتاب التجارة: باب ما للرجل من مال ولده)، وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (7/ 480) في (كتاب النفقات: في نفقة الأبوين)، وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/ 158، ط. عالم الكتب) (كتاب البيوع: باب الوالد هل يملك مال ولده أم لا؟).

ورجاله كما جاء في سنن أبي داود هم:

محمد بن المنهال أبو عبد الله أو أبو جعفر الضرير البصري: ثقة حافظ.

يزيد بن زريع البصري أبو معاوية: ثقة ثبت.

حبيب المعلم: صدوق.

عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص: صدوق.

شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص: صدوق.

ودرجة الحديث: حسن.

والحديث يدعو إلى: بر الوالدين، ووجوب النفقة عليهم عند العجز، وليس معنى ذلك أن الأب الغني يملك مال ابنه الذي جمعه بجهده بالطرق التي أحلها الله.

وإذا كان السائل كما جاء في سؤاله ليس في حاجة إلى أبنائه بل يعطي جميع الأبناء وجميع أسرهم وجميع أقاربهم باستمرار عطاءات من لا يخشى الفقر فهذا من فضل الله تعالى ورضائه عنه. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

ما حكم الشرع في قيام بعض الإخوة بحِرمان أخيهم رؤيةَ أبيه المسن الذي يعيش معهم في مكان منفصلٍ عن مكان أخيهم؟


يقول السائل: أرجو الإفادة الشرعية عن عدم طاعة ابني في بر ابنة أخي في زواجها؛ وذلك بسبب إساءتها.


ما حكم زيارة قبر الوالدين كل جمعة وقراءة القرآن لهما؟ حيث أقوم كل جمعة بزيارة قبر والديَّ رحمهما الله تعالى، وأقرأ القرآن الكريم وأهب ثواب ذلك لهما، فما حكم ذلك شرعًا؟


السائلة تقول بأنها متزوجة منذ حوالي ثلاثين عامًا، وقد أصبح لها أحفاد كثيرون وتعيش هي وزوجها على خير ما يرام، وتؤدي هي وزوجها واجباتها الدينية والإسلامية على أكمل وجه، وتقوم بتنفيذ ما يأمرها به زوجها، ومع تلك الحياة التي تعيشها تجد أن في قلبها نارًا تزداد يومًا بعد يوم، والسبب في ذلك أن زوجها يحرمها من رؤية والدها ووالدتها وأخواتها، ومنعها من زيارتها لهم وزيارتهم لها، علمًا بأن والديها كبيران في السن، ويعيشان سن الشيخوخة، وترغب في زيارتهم طمعًا في دعائهم لها وتخشى موتهما قبل زيارتهما. وتطلب السائلة بيان الحكم الشرعي.


ما حكم استخدام التوكيل في نقل ملكية عقارات الوالد الذي يسيء التصرف دون علمه؟ فقد قام والدي بعمل توكيل عام لي، وقد كبر في السن جدًّا، وعنده أموال وممتلكات، وأصبح لا يحسن التصرف في تلك الأملاك، فهل يجوز استخدام هذا التوكيل في نقل ما يملكه لي وجعله باسمي دون علمه؟


ما هي كيفية تعامل الأولاد مع أبيهم الذي يهين أمهم؟ فوالدي رجل عصبي، ودائمًا نراه يتطاول على والدتي ويسيء إليها على أقل الأسباب أمامي أنا وإخوتي جميعًا، مما يجعلنا في بعض الأحيان نسيء التعامل معه ونقصر في البر والإحسان إليه، فما الحكم في ذلك، وماذا نصنع تجاهه؟


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 11 مايو 2025 م
الفجر
4 :26
الشروق
6 :4
الظهر
12 : 51
العصر
4:28
المغرب
7 : 39
العشاء
9 :6