ما فيروس كورونا (COVID-19)؟ وما علاقته بفقه النوازل؟ وما الأثر الذي أحدثه هذا الفيروس الوبائي في الواقع؟
يعد فيروس كورونا المستجد سلالة جديدة من الفيروسات التاجية التي لم تُكتشف في البشر من قبل، وقد تم اكتشافه بسبب حالات الالتهاب الرئوي التي بدأت تظهر في مدينة ووهان الصينية في آخر ديسمبر عام 2019م. وهو فيروس سريع الانتشار عن طريق العدوى بين الأشخاص، وقد أثَّرت العدوى في ارتفاع أعداد الإصابات وتضاعف حالات الوفيات حتى استوجب ذلك إعلان حالة الطوارئ الصحية العالمية، باعتباره وباءً عالميًّا أشبه بالطاعون؛ إذ الطاعون: هو المرض العام، والوباء الذي يفسد له الهواء، فتفسد به الأمزجة والأبدان. ولقد أدى تفشي هذا الوباء في معظم أنحاء العالم إلى خسارة عظيمة في الأرواح، وبالتالي طلب الأطباء المختصون وولاة الأمر المسئولون إغلاق الأماكن العامة التي من الممكن أن يتجمع فيها الناس؛ من مؤسسات دينية وتعليمية واجتماعية وخدمية؛ فأُغلقت دور العبادات، وأُرجئت بعض مظاهر العبادات؛ كالحج والعمرة ونحوهما، كما تسبب هذا الوباء في تدهور الظروف الاقتصادية؛ فأحدث انكماشًا اقتصاديًّا وركودًا ماليًّا على مستوى القطاعات العامة والخاصة. نسأل الله العفو والعافية.
المحتويات
فيروسات كورونا: هي فئة كبيرة من الفيروسات التاجيَّة التي توجد على نطاق واسعٍ في الطبيعة، وسُمِّيت بذلك؛ لأنها تتخذ شكل التاج عند فحصها تحت المجهر الإلكتروني، ومن المعروف أن الإصابة بها تسبب إما نزلات البرد العادية، أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، أو المتلازمة التنفسية الحادة (SARS)، أو متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، أو غيرها من الأمراض.
غير أن الخصائص الجينية لفيروس كورونا "كوفيد" (COVID-19) تختلف اختلافًا واضحًا عن الخصائص الجينية لكل من فيروسي (SARS) و(MERS)، وتشير الأبحاث الحالية إلى أن هناك تشابهًا كبيرًا بنسبة أكثر من 85% بين فيروس كورونا المستجد والفيروس التاجي الموجود في الخفافيش والمسبب لمرض السارس (SARS).
وينتمي فيروس كورونا المستجد إلى رتبة الفيروسات العشية، فصيلة الفيروسات التاجيَّة (B)، وهو فيروس له غلاف بروتيني، وجسيمات إما دائرية أو بيضاوية، وعادة ما تكون ذات أشكال مختلفة، يتراوح قطر الفيروس بين 60 إلى 140 نانومتر، ومن المعروف حاليًّا أن حجم جينوم فيروسات كورونا هي الأكبر بين فيروسات الحمض النووي الريبوزي (RNA)، كما وُجد أن فيروس كورونا يُصيب الفقاريات فقط حتى الآن، ومن الممكن أن يُسبب أمراضًا في الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والجهاز العصبي لدى الإنسان والحيوان.
ويعد فيروس كورونا المستجد سلالة جديدة من الفيروسات التاجية التي لم تُكتشف في البشر من قبل، وقد تم اكتشافه بسبب حالات الالتهاب الرئوي التي بدأت تظهر في مدينة ووهان الصينية في آخر ديسمبر الماضي عام 2019م.
وقد أطلقت منظمة الصحة العالمية (WHO) في 11 فبراير 2020م على هذا الفيروس رسميًّا اسم (COVID-19)، فـ (Co)إشارة لكلمة كورونا، و(Vi) إشارة لكلمة فيروس، و(D) إشارة لكلمة مرض، و(19) إشارة لسنة ظهوره.
وفي 12 فبراير 2020م أطلقت عليه اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات اسم (SARS-CoV-2)، وأكَّدت أنه ينتمي لنفس جنس الفيروس المسبب لمرض السارس. انظر: "الدليل الشامل لفيروس كورونا المستجد؛ الصادر عن اللجنة الوطنية الصينية للصحة، ومكتب الإدارة الوطنية للطب الصيني" (ص: 4) بتصرف.
وقد أفادت منظمة الصحة العالمية على موقعها الرسمي أن فيروس كورونا المستجد، ينتشر بسرعة فائقة عن طريق العدوى بين الأشخاص، سواء عن طريق الجهاز التنفسي والرذاذ المتناثر من الأنف أو الفم المحمَّل بالفيروس عند السعال أو العطس أو الكلام، أو عن طريق المخالطة وملامسة المرضى والأسطح المحيطة بهم دون اتخاذ تدابير الوقاية والنظافة، ثم ملامسة اليد الملوثة بالفيروس لتجويف الفم أو الأنف أو العين أو غيرها من الأغشية المخاطية.
وهناك احتمال للتعرض للعدوى عن طريق الهواء الجوي المحيط بالمريض؛ وذلك عند التعرض لفترات طويلة إلى هواء جوي بتركيز عالٍ في بيئة مغلقة؛ حيث ينتشر الرذاذ الخارج من المريض ويظل عالقًا في الهواء على هيئة تبعثرات غروية. انظر أيضًا: "الدليل الشامل لفيروس كورونا المستجد" (ص: 5) بتصرف.
ولذلك يجب الابتعاد عن الشخص المريض بمسافة تزيد على متر واحد (3 أقدام)، وقد أثَّرت العدوى في ارتفاع أعداد الإصابات وتضاعف حالات الوفيات حتى استوجب ذلك إعلان حالة الطوارئ الصحية العالمية، باعتباره وباءً عالميًّا.
كما أفادت منظمة الصحة العالمية أن مدة حضانة الجسم لهذا الفيروس تصل إلى 14 يومًا، يكون الإنسان خلالها حاملًا للفيروس ومصدرًا لانتقاله للآخرين، كما توصلت دراسة مستخلصة من 22 بحثًا طبيًّا إلى أن مدة بقاء الفيروس على الأسطح التي لا تُطَهَّر باستمرار تصل إلى 9 أيام.
كما أن هناك دراسات صينية نشرتها دورية "(NEJM) The New England": الطبية تؤكد إمكانية نقل العدوى عن طريق أشخاص ظهرت عليهم أعراض الفيروس الخفيفة، أو لم تظهر عليهم أعراضه أصلًا. انظر: "الدليل الشامل لفيروس كورونا المستجد".
النوازل التي تتعرَّض لها المجتمعات كثيرة ومتعددة، وتتنوع بناء على اختلاف أحوال الناس وظروفهم؛ فمنها ما يتعلق بالجانب الاجتماعي، ومنها ما يتعلق بالجانب الاقتصادي، ومنها ما يتعلق بالجانب السياسي، وغير ذلك، ولا يخفى أن النوازل في جانب من الجوانب تؤثر غالبًا على الجوانب الأخرى وتلقي بظلالها عليها.
ولقد عالج الشرع الحنيف هذه النوازل بصورة منظومية تقوم على الترقي من الأدنى إلى الأعلى؛ فتكون أولًا بمنع حصول النازلة عن طريق اتباع سبل الوقاية والتدابير التي تمنع وقوعها، ثم بعد ذلك يأتي الدفع، وهذا يكون في مرحلة توقع الأزمة وترقب حصولها، ثم أخيرًا يكون رفع الأزمة بعد وقوعها، وذلك باتباع وسائل الحل والعلاج وتخفيف آثارها.
ومن النوازل التي تقع للمجتمعات: النازلةُ الصحية؛ وهي التي تعني الخوف من تفشي الأوبئة والأمراض أو توقع انتشارها في وقت من الأوقات، وفي ضوء ما أسفرت عنه التقارير الصحية العالمية المُتَتَابعة عن فيروس كورونا (COVID-19)، وأنه قد دخل في مرحلة سرعة الانتشار والتحوُّل إلى الوباء العالمي، قد تواترت المعلومات الطبية الْمُحذِّرة من أن الخطر الحقيقي لهذا الفيروس يكمن في سهولة وسرعة انتشاره، وأن المصاب به قد لا تظهر عليه أعراضه –كما بينا-، ولا يَعْلم أنه مصاب بهذا الفيروس، وهو بذلك ينشر العدوى في كل مكان ينتقل إليه من حيث لا يدري.
إضافة إلى أن فيروس كورونا مرض عمَّ الكثير من الناس، وهو بذلك يُمَثِّلُ مرضًا وبائيًّا أشبه بالطاعون؛ فالوباء: هو المرض العام في جهة من الجهات دون غيرها، المخالف للمعتاد من الأمراض في سائر الأوقات. والطاعون: هو المرض العام، والوباء الذي يفسد له الهواء، فتفسد به الأمزجة والأبدان؛ قال الإمام أبو عبد الله الباجي المالكي في "المنتقى شرح الموطأ" (7/ 198، ط. دار السعادة): [الوباء: هو الطاعون، وهو مرض يعمُّ الكثير من الناس في جهة من الجهات دون غيرها، بخلاف المعتاد من أحوال الناس وأمراضهم، ويكون مرضهم غالبًا مرضًا واحدًا، بخلاف سائر الأوقات، فإن أمراض الناس مختلفة] اهـ.
وقال العلامة ابن الأثير في "النهاية" (مادة "طعن"): [والطاعون: المرض العام، والوباء الذي يفسد له الهواء، فتفسد به الأمزجة والأبدان] اهـ.
ولذلك شابَهَ الوباءُ الطاعونَ من هذه الجهة، وأخذ حكمه عند كثير من المحققين؛ فالطاعون على وزن: فاعول، من الطعن، غير أنه عُدِلَ عن أصله ووُضعَ دالًّا على الموت العام المسمى بالوباء؛ كما قال الحافظ البدر العيني في "عمدة القاري" (16/ 58، ط. دار إحياء التراث العربي)، وقال أيضًا في (14/ 129): [وإنما سمي طاعونًا لعموم مصابه وسرعة قتله، فيدخل فيه مثلُه مما يصلح اللفظُ له] اهـ.
فيدخل تحت الطاعون ما كان في معناه من الآيات المخوفة، وما يكثر منه الموت؛ كالسعال، والريح، ونحو ذلك؛ قال العلامة العَدَوي المالكي في "حاشيته على كفاية الطالب الرباني" (2/ 492، ط. دار الفكر): [وقيل: كل ما يكثر منه الموت؛ كالسعال، والريح، لا خصوص الطاعون] اهـ.
وباء كورونا حدٌّ تاريخي فاصلٌ، ونقطة زمنية فارقة، اختلف العالم معه عمَّا كان قبله؛ حيث وضع هذا الوباء العالم تحت ضغط شديد، على مستوى الأفراد والجماعات؛ بل على مستوى الدول والمؤسسات، وكان لهذا الوباء آثاره الوخيمة وعواقبه الأليمة في مختلف مجالات الحياة ونظم الحركة فيها؛ دينيًّا وسياسيًّا وطبيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا.. فأدى تفشي هذا الوباء في معظم أنحاء العالم إلى خسارة عظيمة في الأرواح، وبالتالي طلب الأطباء المختصون وولاة الأمر المسئولون إغلاق الأماكن العامة التي من الممكن أن يتجمع فيها الناس؛ من مؤسسات دينية وتعليمية واجتماعية وخدمية:
- فأُغلقت دور العبادات؛ من المساجد والكنائس ونحوهما، وعُلِّقت الصلوات، وأُرجئت بعض مظاهر العبادات؛ كالحج والعمرة ونحوهما؛ حتى تنكشف الغمة، وتمر هذه المرحلة الصعبة.
- كما تسبب هذا الوباء في تدهور الظروف الاقتصادية؛ فأحدث انكماشًا اقتصاديًّا وركودًا ماليًّا على مستوى القطاعات العامة والخاصة؛ حيث ألجأ السلطات لاتخاذ إجراءات السلامة من الإصابة بعدوى هذا الفيروس؛ من فرض الحظر وتقليل ساعات العمل، والتزام الناس البيوت؛ مما أدى إلى انكماش المعاملات التجارية واختناق الحِراك اليومي، مما صعَّب على أصحاب الشركات والمشروعات الصغيرة التي تُعد من مصادر الرزق لأصحابها والعاملين فيها، مسايرة أعمالهم بشكل طبيعي وسداد التزاماتهم المالية.
- وقد أثر هذا الوباء أيضًا تأثيرًا بالغًا على العاملين بالأجور اليومية، وأصحاب المشاريع الصغيرة، وذوي الدخول المحدودة؛ ممن يعتمدون في أرزاقهم على التعامل اليومي والأجور الوقتية والمشروعات والتجارات الصغيرة.
- كما أدى هذا الوباء إلى فرض الحجر الصحي على المُصابين بهذا الفيروس، وشددت السلطات في الإجراءات اللازمة لدعم النظم الصحية والمحافظة على سلامة مواطنيها.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
ما الفرق بين الحساب الرياضي (الفلكي) والرؤية الشرعية؟
ما حكم تعلم البرمجة اللغوية العصبية والاستفادة من تطبيقاتها في النواحي الدينية؛ كتحفيز النفس على فعل الخيرات من عبادات أو معاملات أو طلب للعلم الشرعي؟
ما حكم تبرع المتعافين من كورونا ببلازما الدم؟ ففي ظل ما يعانيه معظم بلاد العالم من (فيروس كورونا المستجد) وفي إطار جهود الدولة المصرية لإيجاد خطوط علاجية في إيجاد علاج للمرضى المصابين بـهذا الفيروس؛ فهل يجوز أخذ البلازما مِن المتعافين مِن هذا (الفيروس) للمساعدة في علاج المرضى الحاملين له؟
ما حكم بناء المسجد على المقابر المندرسة؟ فعندنا مسجد يضيق بالمصلين ولا توجد به دورة مياه، فقام أهل الحي بتوسيعه ليكون مسجدًا جامعًا يتسع للمصلين وتكون به دورة مياه، ولا يوجد مكان في هذا الحي إلا في البقعة المجاورة للمقبرة الموضحة بخريطة المسجد المرفقة مع نص السؤال، وهذه البقعة خالية وليس بها قبور ولم يثبت أنه دُفِن فيها أحدٌ بالفعل؛ حيث إن أهل الحي منعوا من الدفن في هذه البقعة وقاموا منذ زمن طويل بوضع ثلاثة حواجز لِمنع الدفن فيها نتيجة للرائحة التي يتأذى بها أهل الحي، كما كانت توجد بئر قديمة يسقي منها أهل الحي حدائقهم، ولم يكن يوصَل إلى هذه البئر إلا من خلال المرور بهذه البقعة التي بُنِيَ عليها المسجد الآن، والبئر الآن مهجورة، وهذه البقعة بها ثلاث مغارات كان يلجأ إليها أهل الحي عند نزول المطر والغارات الجوية فيما مضى، ولم يكن يوصَل إلى هذه المغارات إلا من خلال المرور بها؛ مما يدل على عدم وجود مقابر في هذه البقعة التي بُنِيَ عليها المسجد.
علمًا بأن المغارات الثلاث والبئر القديمة ومكان الحواجز الثلاث والمكان الذي بُنِيَ فيه المسجد على هيئة هضبة مجاورة للمقبرة؛ أعلاها يبدأ من البئر القديمة ثم تنحدر هذه الهضبة وتنتهي عند الطريق العمومي كما هو موضح بالخريطة.
كما نوضح لفضيلتكم أن الأرض التي بُنِيَ عليها المسجد الآن ليست من جنس أرض المقابر؛ لأنها كانت قبل بناء المسجد عليها مرتفعةً عن بقية أرض المقبرة كما سبق توضيحه، وقد تم تجريف هذا الارتفاع من الأرض وتسويته تمامًا بالجرافات الآلية، ونُقِلت التربة بعربات النقل حتى أصبحت الأرض التي بُنِيَ عليها المسجد مثلَ غيرها من الأرضين وخرجت عن كونها أرض مقبرة مع عدم ثبوت الدفن فيها، وبعد تسويتها قمنا بوضع قواعد خراسانية فيها ثم رُدِمَت هذه القواعد بتربة رملية، وقد تم بناء المسجد اعتمادًا على المعطيات السابقة والمعلومات الموضحة بالخريطة المرفقة:
أولًا: المسجد محاط بالمقابر من جهتين؛ الشرقية بأكملها تجاه القبلة، والجنوبية بأكملها كما بالخريطة.
ثانيًا: قبل بناء المسجد ترك مُشيِّدوه مسافة على هيئة طريق مسلوك يعتبر فاصلًا بين المسجد والمقبرة؛ أضيقه ثلاثة أمثار وأوسعه ستة أمتار وذلك موضح بالخريطة المرفقة مع نص السؤال.
وبعد ذلك كله فوجئنا بمن امتنع عن الصلاة في هذا المسجد بدعوى أن الأرض التي بُنِيَ المسجد عليها وقفٌ للمقبرة، والمقبرة أقدم من المسجد من حيث المكان، فاعتبروا بذلك أن المسجد مبني على أرض المقبرة، كما جعلوا المجاورة الشديدة بين المسجد والمقبرة من اتخاذ القبور مساجد، واستندوا إلى العظام والرميم التي وُجِدَت أثناء حفر السور وذكروا أنهم سمعوا سائقَ الجرَّافة أو أحد سائقي عربات النقل يذكر أنه رأى عظامًا أثناء تجريف الأرض، وأبدوا احتمالًا بوجود قبر آخر بداخل السور محاذٍ للقبر الذي هو خارج السور المشار إليه برقم (1) في الخريطة، وأنه يمكن أن يكون قد تم نبشه عن طريق الجرافة من غير أن يعلم أحد.
وقد تقصينا الأمر في ذلك وخرجنا بالنتائج التالية:
الأرض التي تم بناء المسجد عليها ليست وقفًا للمقبرة؛ لأنه لم يثبت عندنا لأحد من أهل الحي خاصة وأهل البلد عامة ملك أحد منهم لهذه الأرض، وليس هناك حجة أو قرينة تثبت ذلك من قريب أو بعيد.
أما العظام التي وُجِدت أثناء حفر السور فقد وُجِدَت بعد الانتهاء من بناء المسجد وفي غير المكان الذي بُنِيَ فيه بل في مكان يبعد عنه ستة أمتار كما هو موضح بالخريطة وذلك عند بناء السور الذي يفصل المقبرة عن الطريق والمسجد وليس في البقعة التي تم إحلالها وبناء المسجد فيها، وأما احتمال وجود قبر داخل السور تم نبشه فلم نجد ما يؤيده.
وسألنا سائق الجرَّافة عما نقلوه عنه فأنكر صدوره منه، وأنكر أنه رأى أي رميم أو عظام أثناء قيامه بتجريف الأرض، وحتى على فرض أن أحدًا رأى شيئًا فإن هذه الأرض التي بني فيها المسجد كانت خربة وكان بعض أهل الحي يدفنون فيها بهائمهم الميتة.
فما حكم الصلاة في هذا المسجد؟ وهل تدخل توسعته بذلك في اتخاذ القبور مساجد؟
ما حكم ترك تغسيل المتوفى بمرض مُعدٍ إذا قرر الأطباء أن العدوى تنتقل من خلال هذا إلى الحي؟
نحن مؤسسة خيرية غير هادفة للربح، نحيط سيادتكم علمًا بأن المؤسسة قامت بتوقيع بروتوكول تعاون بينها وبين وزارة الصحة والسكان ووزارة التضامن الاجتماعي، وذلك في إطار خطة الدولة المصرية لمواجهة جائحة فيروس كورونا، وبناءً على التعاون بين القطاع الحكومي للدولة ممثلًا في وزارتي الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي وقطاع المجتمع المدني الممثل في مؤسستنا الخيرية.
بالإشارة للموضوع أعلاه نرجو من فضيلتكم التكرم بإفادتنا بإيجاز الزكاة في حالة التبرع لتوفير المستلزمات الطبية الوقائية (ماسكات، أفرولات، جونتيات، أحذية عازلة، مستلزمات التعقيم) للكادر الطبي (الجيش الأبيض) وللمرضى بمستشفيات الحجر الصحي والمستشفيات الجامعية بجميع المحافظات.