ما حكم الدعاء والصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام بعد ختم القرآن الكريم في جماعة؟
المحتويات
الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء عند ختم القرآن الكريم أمر مشروع، وهو سُنّة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد فعلها الصحابة والتابعون، ونصّ الفقهاء على مشروعيتها؛ جاء في "الفتاوى الهندية" (5/ 317، ط. دار الفكر): [ويستحب له أن يجمع أهله وولده عند الختم ويدعو لهم, كذا في "الينابيع"] اهـ.
قال الإمام النووي الشافعي في "الأذكار" (ص: 104-105، ط. دار الفكر): [روى ابن أبي داود بإسنادين صحيحين عن قتادة التابعي الجليل الإمام صاحب أنس رضي الله عنه قال: "كان أنس بن مالك رضي الله عنه إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا"] اهـ.
وروى بأسانيد صحيحة عن الحكم بن عُتَيْبَة قال: أرسل إليّ مجاهد وعبدة بن أبي لبابة فقالا: "إنا أرسلنا إليك لأنا أردنا أن نختم القرآن، والدعاء مستجاب عند ختم القرآن"، وفي بعض رواياته الصحيحة: "أنه كان يقال: إن الرحمة تنزل عند خاتمة القرآن".
وروى بإسناده الصحيح عن مجاهد قال: كانوا يجتمعون عند ختم القرآن يقولون: إن الرحمة تنزل عند ختم القرآن.
يستحب الدعاء عقب الختمة استحبابًا متأكدًا شديدًا؛ لما قدمناه.. وينبغي أن يُلِحَّ في الدعاء، وأن يدعو بالأمور المهمة والكلمات الجامعة، وأن يكون معظم ذلك أو كله في أمور الآخرة وأمور المسلمين وصلاح سلطانهم وسائر ولاة أمورهم، وفي توفيقهم للطاعات، وعصمتهم من المخالفات، وتعاونهم على البر والتقوى، وقيامهم بالحق واجتماعهم عليه، وظهورهم على أعداء الدين وسائر المخالفين.. وإذا فرغ من الختمة فالمستحب أن يشرع في أخرى متصلًا بالختم؛ فقد استحبه السلف] اهـ.
وقال الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي في "الإتقان" (2/ 713-714، ط. مجمع الملك فهد): [يُسَنُّ الدعاءُ عقب الختم؛ لحديث الطبراني وغيره عن العرباض بن سارية مرفوعًا: «مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فَلَهُ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ»، وفي "الشعب" من حديث أنس مرفوعًا: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَحَمِدَ الرَّبَّ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ: فَقَدْ طَلَبَ الْخَيْرَ مَكَانَهُ»] اهـ.
وعند الحنابلة: أن الدعاء بعد الختم مستحب، بل نص الإمام أحمد على استحبابه في الصلاة، وعقد العلّامة ابن القيِّم الحنبلي فصلًا ماتعًا في كتابه "جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد خير الأنام" لبيان أن ختم القرآن من مواطن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما أنه من مواطن الدعاء؛ فقال (ص: 402-403، ط. دار العروبة): [الموطن السابع عشر من مواطن الصلاة عليه: عقب ختم القرآن؛ وهذا لأن المحل محل دعاء، وقد نص الإمام أحمد رحمه الله تعالى على الدعاء عَقِيبَ الختمة؛ فقال في رواية أبي الحارث: كان أنس رضي الله عنه إذا ختم القرآن جمع أهله وولده، وقال في رواية يوسف بن موسى وقد سُئِلَ عن الرجل يختم القرآن فيجتمع إليه قوم فيدعون، قال: نعم؛ رأيتُ معمرًا يفعله إذا ختم، وقال في رواية حرب: أَسْتَحِبُّ إذا ختم الرجلُ القرآنَ أن يجمع أهله ويدعو.. ونص أحمد رحمه الله تعالى على استحباب ذلك في صلاة التراويح؛ قال حنبل: سمعت أحمد يقول في ختم القرآن: إذا فرغتَ من قراءتك ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع، قلت: إلى أي شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيتُ أهلَ مكة يفعلونه، وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة. قال عباس بن عبد العظيم: وكذلك أدركتُ الناس بالبصرة وبمكة، ويَروِي أهلُ المدينة في هذا أشياء، وذُكِرَ عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله: أختم القرآن: أجعله في التراويح أو في الوتر؟ قال: اجعله في التراويح؛ حتى يكون لنا دعاء بين اثنين، قلت: كيف أصنع؟ قال: إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع، وادع بنا ونحن في الصلاة، وأَطِلِ القيام، قلت: بِمَ أدعو؟ قال: بما شئتَ، قال: ففعلتُ كما أَمرَني وهو خلفي يدعو قائمًا ويرفع يديه. وإذا كان هذا من آكد مواطن الدعاء وأَحَقِّها بالإجابة فهو مِن آكد مواطن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم] اهـ. وممَّا سبق يُعلَم الجواب عن السؤال.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
نرجو منكم بيان أقوال العلماء في حكم إحياء ليلة النصف من شعبان.
زعم بعض الناس أنَّ الصلاةَ على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بصيغة: (اللهم صلِّ على محمد حتى لا يبقى من الصلاة شيء) معارضٌ لنصوص الشريعة الإسلامية، فما مدى صحة ذلك؟
ما حكم الوفاء بالنذر، والزكاة على الدين؟ وما هو الدعاء المستجاب إذا نزل بالإنسان هم أو حزن؟ حيث كان لي مبلغ من المال أقرضه لناس ولكنهم نصبوا عليَّ، وللآن لي عامان أحاول استرداد فلوسي ولكن لا فائدة، وحيث إنه مبلغ كبير؛ حاليًّا لا أستطيع نظرًا لظروفي المادية الصعبة أن أسدد زكاة المال المفروضة على هذا المبلغ، وقد نذرت نذرًا من عامين إذا جاء المبلغ أن أعمل هذا النذر، ولكن للآن لم أعمله فهل هذا خطأ؟ وما هو الدعاء المستجاب ليتقبله الله مني لرجوع حقي لي؟ أرجو من سيادتكم إفادتي حيث إني أصوم كثيرًا وأصلي كثيرًا وفي كل وقت ولكن موضوع حقي هذا يحزنني كثيرًا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في ظل انتشار الوباء في هذه الآونة: هل يكتفي الإنسان بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو يستعين في ذلك بما ورد من الأدعية والأذكار غيرِ المأثورة الواردة عن العلماء والأولياء، بما يُعرف بالمجربات؟
ما حكم الأذان للصلوات؟ وما الحكمة من مشروعيته؟
ما حكم الشرع الشريف في ختم الصلاة بقول:
أستغفر الله العظيم (3 مرات).
يا أرحم الراحمين ارحمنا (3 مرات).
قراءة سورة الإخلاص (3 مرات).
قراءة سورة الفلق.
قراءة سورة الناس.
سبحان الله (33 مرة).
الحمد لله (33 مرة).
الله أكبر (33 مرة).
ثم الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ثم الدعاء وقراءة سورة الفاتحة.