المراد بلفظ "إل ياسين" في قوله تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾

تاريخ الفتوى: 01 ديسمبر 2021 م
رقم الفتوى: 6181
من فتاوى: الأستاذ الدكتور / شوقي إبراهيم علام
التصنيف: العلوم والفنون
المراد بلفظ "إل ياسين" في قوله تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾

مَنِ المراد بلفظ "إل ياسين" في قوله تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾ [الصافات: 130]؟ وهل صحيح أنَّ المراد من هذا اللفظ هم آل البيت الكرام رضي الله تعالى عنهم؟

ذهب أكثر المفسرين إلى أنَّ المقصود باسم "إل ياسين" في قوله تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾ [الصافات: 130] هم آل سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ قال المحدث ابن بابويه القمي [ت: 381هـ] في "عيون الرضا" (1/ 236-237، ط. دار العلم): [قال أبو الحسن عليه السلام: فإن الله عز وجل أعطى محمدًا وآل محمد من ذلك فضلًا لا يبلُغُ أَحَدٌ كُنْهَ وَصْفِهِ إلا مَنْ عقله؛ وذلك أنَّ الله عزَّ وجلَّ لم يُسَلِّم على أَحَدٍ إلا على الأنبياء عليهم السلام؛ فقال تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ﴾ [الصافات: 79]؛ وقال: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾[الصافات: 109]، وقال: ﴿سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ﴾ [الصافات: 120]، ولم يقل: "سلام على آل نوح"، ولم يقل: "سلام على آل إبراهيم"، ولا قال: "سلام على آل موسى وهارون"، وقال: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾ [الصافات: 130]؛ يعني: آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم] اهـ.

وقال الإمام مقاتل بن سليمان البلخي في "تفسيره" (3/ 618، ط. دار إحياء التراث): [قال الفراء عن حيان الكلبي: ﴿إِلْ يَاسِينَ﴾ يعني به النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا قال: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾[الصافات: 130]؛ فالمعنى: سلامٌ على آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم] اهـ.

وقال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (15/ 4، ط. دار الكتب المصرية): [رُوي عن ابن عباس، وابن مسعود رضي الله عنهما، وغيرهما أنهم قالوا في قوله تعالى: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾ [الصافات: 130]: أي: على آل محمد، وقال سعيد بن جبير رضي الله عنه: هو اسم من أسماء محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ودليله: ﴿إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ [يس: 3]] اهـ.

وقال الإمام أبو القاسم السهيلي [ت: 581هـ] في كتابه "التعريف والإعلام" (ق: 38ب): [قوله: ﴿سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ﴾؛ قال بعض المتكلمين في معاني القرآن: إل ياسين: آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ونزع إلى قول مَن مَالَ في تفسير "ياسين": يا محمد] اهـ.

ويرى بعض المفسرين: أنه اسمُ نبيِّ الله تعالى "إلياس".

قال العلامة أبو موسى المديني الأصبهاني [ت: 581هـ] في "المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث" (2/ 164، ط. جامعة أم القرى): [قال تعالى في الصافّات: ﴿سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾؛ وإنّما هو إلياس] اهـ.

وقال الإمام الطبري في "تفسيره" (21/ 101، ط. مؤسسة الرسالة): [﴿سَلَامٌ عَلَى إلْ يَاسِينَ﴾؛ بكسر الألف من إل ياسين، فَكَأَنَّ بعضهم يقول: هو اسم إلياس، ويقول: إنه كان يُسمى بِاسْمَيْنِ: إلياس، وإل ياسين؛ مثل: إبراهيم، وإبراهام] اهـ.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

سأل فضيلة الشيخ خطيب المسجد الأقصى المبارك ومدير الوعظ والإرشاد بالقدس، وقال: في الوقت الذي نعيد النظر في التوقيت الدهري لمواقيت الصلاة المعمول به في مدينة القدس ليقوم على أسس علمية فلكية. نرجو التكرم بالإجابة عما يلي:

1- بيان الفارق الزمني بين مدينة القدس والقاهرة، علمًا بأننا لاحظنا تضاربًا في التوقيت بين عاصمة عربية وأخرى.

2- هل يمكننا الاعتماد على توقيت القاهرة كأساس ثابت لتوقيت القدس؟


يقول سائل: نجد في الكتب العقائدية مصطلح "أهل الفترة" فما المقصود من هذا المصطلح؟


ما موقف العلماء من زخرفة المسجد النبوي في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز؟ حيث توجد دعوى تقول: إن كثيرًا من أهل العلم سكتوا عن إنكار ما فعله سيدنا عمر بن العزيز بالمسجد النبوي من زخرفته وكتابة الآيات القرآنية عليه مخافة الفتنة.


ما مدى مشروعية استدامة نفقات التعليم للمحضون بعد بلوغه ١٥ عامًا؟ فهناك ولدٌ يعيش في حضانة أمه، وقد بلغ مِن العمر خمسة عشر عامًا، ولا يزال في مرحلة التعليم، فهل يجب على أبيه الاستمرارُ في النفقة على تعليمه بعد بلوغه هذه السن؟


ما المعنى المراد من قوله تعالى: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ [مريم: 65]؟


ما مدى صحَّة مقولة: "كذب المنجمون ولو صدقوا"؟ وهل هذه المقولة من الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ وما حكم التنجيم؟ وهل علم الفلك يدخل في التنجيم؟


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :40
الظهر
12 : 50
العصر
4:19
المغرب
6 : 59
العشاء
8 :17