02 أبريل 2022 م

مفتي الجمهورية في حديثه عن محبة رسول الله في لقائه الرمضاني مع الإعلامي حمدي رزق: - ذِكر سيدنا رسول الله والصلاة عليه هو من جملة العبادات التي أمرنا الله بها في هذا الشهر الكريم وغيره

 مفتي الجمهورية في حديثه عن محبة رسول الله في لقائه الرمضاني مع الإعلامي حمدي رزق:  - ذِكر سيدنا رسول الله والصلاة عليه هو من جملة العبادات التي أمرنا الله بها في هذا الشهر الكريم وغيره

 تقدَّم فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بخالص التهاني والتبريكات للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري وللأمتين العربية والإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعيًا الله عزَّ وجلَّ أن يتقبَّل منَّا جميعًا الصيام والقيام وصالح الأعمال.

وقال فضيلة المفتي: "إن الكلام على سيِّدنا رسول الله وعن بيته الشريف الكريم في شهر رمضان وفي غيره؛ كلام محبَّب للقلب، ويتَّصل بعمق القلب الإنساني المسلم ويصل به إلى آفاق بعيدة، وهو يشعر بهذا النور المحمدي عندما يتكلَّم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"، مضيفًا أنه لا شكَّ أن ذِكر سيدنا رسول الله والصلاة عليه هو من جملة العبادات التي أمرنا الله بها في هذا الشهر الكريم وفي غيره؛ وعلينا الإكثار من الصلاة على سيدنا رسول الله، وأن نأخذ كل ما جاء في سيرته العطرة؛ فكل خُلق وكل سلوك حسن قد دلَّنا عليه سيدنا رسول الله هو بمثابة الأسوة الحسنة لنا جميعًا.

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم.

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن فضل الصلاة على النبي الكريم كبير؛ إذ تُفتح به الأبواب المغلقة وتنال به الدرجات ويطمئن بها الإنسان في حالَي السعة أو الضرورة، بل هي مفرجة لكل ضائقة أو كرب، وبها تنحلُّ العقد وتُنال بها الرغائب وتُقضى بها الحوائج.

وعن تحديد صيغة معينة للصلاة على النبي، قال فضيلته: الصيغة التي في نهاية التشهُّد صيغة مباركة، كما أنَّ الأمر الإلهي بالصلاة والسلام على الجناب النبوي يتضمَّن الاعتناءَ بإظهار شرفه، وتعظيم شأنه، ورفعة مقامه وعلو مكانه، وذلك بذكر صفاته العطرة ونعوته النضرة، وأخلاقه العظيمة وشمائله الكريمة، والإشادة بكمال خُلُقه وجمال خَلْقه، ودماثة طبعه ورقَّة معشره، وأنه أفضل الخلق، وقد أكدت السنة ذلك: بالأمر بإحسان الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم؛ بما يتضمَّن الإذن باستحداث الصيغ اللائقة بالجناب النبوي فيها والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بها من غير تقييد، فالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم جائزة بكل صيغة واردة أو مستحدَثة؛ كالصلاة النارية أو التازية أو غيرها ما دامت لائقة بمقامه الشريف وكماله المنيف صلى الله عليه وسلم.

وأكَّد فضيلة المفتي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نورٌ بإجماع المسلمين، بل هو نور الأنوار الذي استضاء به الكون، وأُنيرت به القلوب، وفُتحت به القلوب، وخضعت لنوره الأبدان، والسراج المنير الذي نَوَّر الله به مُلكه وملكوته كما قال تعالى مخاطبًا جنابه الشريف صلى الله عليه وسلم: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: 45-46]، فأخبر سبحانه أن النبي صلى الله عليه وسلم هو نور الله الذي ينير الطريق للسالكين، والأرواح إلى بارئها في معراجها القدسي، وقال سبحانه: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: 15].

وقد انتقل هذا النور إلى الصحابة فكانوا جميعًا ينهلون من نوره المبارك، وعلينا كذلك الاستضاءة من نوره الكريم؛ وذلك باتِّباع سيرته والْتماس مسيرته والاقتداء بأخلاقه والإكثار من الصلاة عليه وغيرها من الطاعات، حتى نصبح عبادًا ربانيين كما يشير الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في الحديث القدسي عن رب العزة: «مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتي يَبْطُشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ».

وعن رؤية البعض للنبي صلى الله عليه وسلم في المنام، وهل هذا حقيقة أم أضغاث أحلام، وهل هناك وصفة مجربة لحدوث ذلك؟ قال فضيلته: هذه الرؤية حق، ويدلُّنا على هذا ما رواه البخاري في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ومن رآني في المنام فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يَتَمَثَّل في صورتي»، وهذا الحديث فيه دلالة واضحة على صيانة الله تعالى لمقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أن يظهر الشيطان في صورته لا في الحقيقة ولا في المنام؛ حفاظًا لمقام الرسول ومقام الرسالة، كما أنها أمنية كل إنسان، والناس متفاوتون في درجة الرؤية، فمنهم من يراه على فترات متفاوتة ومنهم من يراه بصفة يومية، ولا توجد وصفة معينة لحدوث ذلك، بل يحدث من الحب والصدق والقرب مع الله ومع النبي الكريم ومن الاجتهاد في العبادة.

وعن حكم إخراج زكاة الفطر من أول رمضان قال فضيلة مفتي الجمهورية: الذي نختاره للفتوى في هذا العصر، ونراه أوفقَ لمقاصد الشرع، وأرفقَ بمصالح الخلق، هو جوازُ إخراجِ زكاة الفطر مالًا مطلقًا، وهذا هو مذهب الحنفية، كما سبق، وبه العمل والفتوى عندهم في كل زكاة، وفي الكفارات، والنذر، والخراج، وغيرها، كما أنه مذهب جماعة من التابعين، وفي زكاة الفطر يُخرج الإنسان عن نفسه وزوجته -وإن كان لها مال- وأولاده ووالديه الفقيرين، والبنت التي لم يدخل بها زوجها، فإن كان ولده غنيًّا لم يجب عليه أن يخرج عنه.

ولفت مفتي الجمهورية النظر إلى استحباب الزيادة لمن أراد على مبلغ زكاة الفطر إن كان يراه زهيدًا، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.

وردًّا على سؤال يستفسر عن حكم رغبة مريض السكَّر في الصيام، قال فضيلته: إنَّ مرض السكَّر كما يقول أهل الاختصاص في الطب على درجات، منه النوع غير المؤثر، وهذا لا يضره الصوم، وعليه يجب الصيام، بل هناك مَن يقول من الأطباء إن الصوم مفيد له، وهناك نوع من مرض السكَّر ليس بالخطير جدًّا، وله الخيار في الفطر أو الصوم، وعليه اتِّباع الأفضل له وَفق تعليمات الطبيب، وهناك النوع الثالث وهو شديد الخطورة جاز له أن يفطر، بل يجب عليه أن يفطر إذا خشي على نفسه من الهلاك؛ لقول الله تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29]، وقوله تعالى: ﴿وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195].

واختتم فضيلة المفتي حواره بالتأكيد على أنه يجب على المريض في كل نوع من هذه الأنواع الثلاثة لمرض السكر وغيره من الأمراض أن يستجيب للطبيب إن رأى ضرورة إفطاره وخطورة الصوم عليه.

2-4-2022

-الأمانة لا تقتصر على المال فقط بل تشمل كل مجالات الحياة.. والصيام يربي الإنسان على التزامها في السر والعلن-الأمانة ميزان الإيمان الصحيح.. والنبي صلى الله عليه وسلم أكد أنه لا دين لمن لا عهد له-تفريط الناس في الأمانة خطر يهدد المجتمع.. والالتزام بها يعكس حسن التدين-من يتحلى بالأمانة يقتدي بالمنهج النبوي.. وغيابها سبب رئيسي للفساد وانتشار الخداع-الصيام عبادة روحية وأخلاقية لا تقتصر على الامتناع عن الطعام.. بل تهدف إلى تهذيب السلوك وتعزيز الرقابة الذاتية-كل ما في حياة الإنسان أمانة سيُسأل عنها يوم القيامة-النبي صلى الله عليه وسلم شفيع أمته يوم القيامة.. لكن الشفاعة ليست مطلقة بل مشروطة بالاتباع والاقتداء


يتقدم فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأسمى آيات التهنئة إلى السيد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى قادة وضباط وجنود القوات المسلحة المصرية، وإلى الشعب المصري العظيم؛ بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، تلك الذكرى الوطنية الخالدة التي ستظل محفورة في وجدان الأمة، رمزًا للفداء والصمود، ودليلًا على ما يمتلكه المصريون من عزيمة لا تلين وإرادة لا تُقهر.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الإسلام أقر للمرأة ذمة مالية مستقلة، وهو حقٌّ ثابت لها في التملك والتصرف في أموالها دون تبعية للرجل، سواء كان أبًا أو زوجًا أو أخًا.


استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ ذي القعدة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الإثنين التاسع والعشرين من شهر شوال لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق الثامن والعشرين من شهر إبريل لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.


الإسلام دين ينظّم العلاقة مع الله ودولة ترعى شؤون الناس بعدل ورحمة-العلاقة بين العبد وربه وعلاقته بالناس تنبع من العقيدة وتُضبط بالشريعة-الإسلام لا يفصل بين الفكر والسلوك بل يوحّد بين ما يؤمن به الإنسان وما يفعله-الشريعة تترجم العقيدة إلى قيم ومعاملات تحفظ بها كرامة الإنسان وتحقق مقاصد الدين-من أراد الفهم الصحيح للإسلام فليجمع بين الإيمان والعمل وبين المعرفة والتكليف


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58