ما حكم الدعاء بعد ختم القرآن الكريم؟ وبيان فضل ذلك.
الدعاء عقب ختم القرآن الكريم مستحب، وهو أرجى للقبول والاستجابة؛ فعند ختم القرآن تنزل رحمات الله على عباده.
من الأمور المستحبة ختم القرآن الكريم، وهو عادةُ العُبَّاد والصالحين طوال العام.
والدعاء عقب الختم مستحبٌ؛ قال الإمام السيوطي في "الإتقان في علوم القرآن" (1/ 382، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب): [والأفضل الختم أول النهار أو أول الليل؛ لما رواه الدارمي بسند حسن عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: "إذا وافق ختم القرآن أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح، وإن وافق ختمه أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي"، قال في "الإحياء": ويكون الختم أول النهار في ركعتي الفجر، وأول الليل في ركعتي سنة المغرب.
مسألة: وعن ابن المبارك يُستَحَبُّ الختم في الشتاء أول الليل، وفي الصيف أول النهار.
مسألة: يُسَنُّ صوم يوم الختم، أخرجه ابن أبي داود عن جماعة من التابعين، وأن يحضرَ أهله وأصدقاؤه. أخرج الطبراني عن أنس رضي الله عنه أنه كان إذا ختم القرآن جمعَ أهله ودعا. وأخرج ابن أبي داود عن الحكم بن عتيبة قال: أرسل إلي مجاهد -وعنده ابن أبي أمامة رضي الله عنه- وقالا: إنَّا أرسلنا إليك لأنَّا أردنا أن نختم القرآن، والدعاء يستجاب عند ختم القرآن. وأخرج عن مجاهد قال: كانوا يجتمعون عند ختم القرآن ويقول: عنده تنزل الرحمة] اهـ.
وقال العلامة ابن قدامة في "المغني" (2/ 125، ط. مكتبة القاهرة): [قال الفضل بن زياد: سألت أبا عبد الله فقلت: أختم القرآن، أجعله في الوتر أو في التراويح؟ قال: اجعله في التراويح، حتى يكون لنا دعاء بين اثنين. قلت: كيف أصنع؟ قال إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع، وادع بنا ونحن في الصلاة، وأطل القيام. قلت: بم أدعو؟ قال: بما شئت. قال: ففعلت بما أمرني، وهو خلفي يدعو قائمًا، ويرفع يديه. وقال حنبل: سمعت أحمد يقول في ختم القرآن: إذا فرغت من قراءة: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ [الناس: 1] فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع. قلت: إلى أيّ شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه، وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة.
قال العباس بن عبد العظيم: وكذلك أدركنا الناس بالبصرة وبمكة. ويروي أهل المدينة في هذا شيئًا، وذكر عن عثمان بن عفان رصي الله عنه] اهـ.
وعليه: فالدعاء عقب ختم القرآن الكريم مستحبٌّ شرعًا، وهو مُستَجَابٌ بمشيئة الله تعالى؛ لأن ختم القرآن الكريم من الأعمال التي يستجاب عقبها الدعاء، وعند تتنزل الرحمات.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
سائل يقول: هل ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام جواز الرقية بالقرآن الكريم؟ وما حكم طلب الرقية من الصالحين؟
ما حكم الإقامة للصلاة بصيغة الأذان؟ فقد سافر رجلٌ إلى دولة معينة في مهمة عمل، وعند ذهابه إلى المسجد لأداء الصلاة وجد المؤذن يقيم للصلاة بنفس صيغة الأذان، حيث كرر الألفاظ ولَم يُفردها، مع زيادة "قد قامت الصلاة"، ويسأل: ما حكم هذه الإقامة للصلاة؟ وهل هذه الصيغة واردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
ما حكم تصدر غير الإمام والخطيب الراتب للخطابة والإمامة؟ لو كان الإمام في مسجد المنطقة عالِمًا ومفتيًا وهو يعظ وينصح الناس قبل صلاة الجمعة والخطبة فمن يستحق أن يقوم بالخطابة والوعظ: الرجل الذي عينَّاه للإمامة في المسجد، أم الرجل الذي يشتغل في التبليغ ونشر الدين؟
ما حكم قراءة الفاتحة في بداية الدعاء وعقب الصلوات المكتوبة؟
في سورة البقرة وغيرها من السور وردت أسئلةٌ بسيطةٌ جدًّا وإجاباتُها أبسطُ منها تَعَرَّضَ لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قِبَل أهل الكتاب وعند سماع الإجابة آمن بعض أهل الكتاب رغم أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقصد التعجيز كعادتهم مع الرسل.
فما هي الرمزية والمعجزة في هذه الإجابات؟ وعلى سبيل المثال: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾ [البقرة: 189].
هل يجوز قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير اللغة العربية؟